تعاون بين «سيسكو» الأميركية و«هيوماين» السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي

جناح «سيسكو» في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
جناح «سيسكو» في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

تعاون بين «سيسكو» الأميركية و«هيوماين» السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي

جناح «سيسكو» في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
جناح «سيسكو» في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

أعلنت شركة «سيسكو» الأميركية، التي تعمل في مجال الشبكات والأمن، عن تعاونها مع «هيوماين» السعودية للذكاء الاصطناعي، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تعد الأكثر انفتاحاً وقابلية للتطوير ومرونة وكفاءة من حيث التكلفة في العالم.

ووفق بيان للشركة، سيُرسي هذا التعاون بين الطرفين معياراً جديداً لكيفية تصميم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتأمينها وتقديمها، وستُمثل هذه الشراكة حجر الأساس لمجموعة أوسع من الاستثمارات الجديدة في مجال البحث والابتكار وتطوير المواهب.

وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبد الله السواحه: «نشكر شركة (سيسكو) على شراكتها المستمرة والتزامها تجاه السعودية. يُمثل هذا الاستثمار خطوة محورية نحو تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار، وتعزيز اقتصاد مزدهر يقوده الذكاء الاصطناعي والقدرات والكفاءات الرقمية، إضافة لترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً رائداً للذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والعالمي».

وفي تعليقه على المبادرة، قال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ«سيسكو»، تشاك روبينز: «يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح آفاقاً واعدة للنمو الاقتصادي والابتكار، ما يُسرّع في تحقيق (رؤية 2030). وتُمثل الخطوة الجديدة في شراكتنا اليوم إنجازاً جديداً في تاريخ علاقتنا مع المملكة التي تمتد لأكثر من 25 عاماً. وسوف نتمكن معاً من احتضان المستقبل ودعم المؤسسات في القطاعين العام والخاص، وتمكينها من استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي، وأن نكون في طليعة هذه الثورة التكنولوجية».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«هيوماين»، طارق أمين: «هذه ليست مجرد خطوة أخرى في مجال البنية التحتية، بل دعوة مفتوحة للمبتكرين في العالم. ونحن نعمل اليوم على تعميم الذكاء الاصطناعي على مستوى الحوسبة، ما يضمن أن يكون الذكاء الاصطناعي المتقدم متاحاً من دون حدود، وليس مقصوراً فقط على البنية التحتية».

وإلى جانب تحالفها مع شركة «هيوماين»، ستقوم «سيسكو» بتنفيذ مجموعة من الاستثمارات الاستراتيجية لتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في السعودية، تغطي مجالات البحث وتعزيز المهارات والبنية التحتية، منها:

• معهد سيسكو للذكاء الاصطناعي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست).

• تطوير المهارات الرقمية لـ500 ألف متعلم في السعودية.

• توفير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي لفعاليات عالمية كبرى مثل «إكسبو 2030» و«بطولة كأس العالم 2034».

وفي وقت سابق من العام الحالي، أعلنت «سيسكو» خلال مشاركتها في «مؤتمر ومعرض ليب»، عن مبادرات عدة للنهوض بالذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في المملكة.

وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا ورومانيا ورابطة الدول المستقلة في «سيسكو»، ديفيد ميدز: «نحن نتعاون مع شركائنا من أجل المستقبل. ويُعزز إعلان اليوم التزامنا الراسخ بتوسيع استثماراتنا في المنطقة، كما يؤكد دعمنا القوي لـ(رؤية 2030). وسوف يسهم حضورنا القوي في المملكة، وتقنيات (سيسكو) المتطورة وخبرتها الواسعة، بدعم جهود المملكة في تعزيز الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وبشكل آمن».


مقالات ذات صلة

«أمازون» تستحوذ على حصة 3.95 % في «ڤاليو» المصرية قُبيل إدراجها بالبورصة

الاقتصاد المقر الرئيسي لـ«ڤاليو» (الشركة)

«أمازون» تستحوذ على حصة 3.95 % في «ڤاليو» المصرية قُبيل إدراجها بالبورصة

أعلنت شركة «يو للتمويل الاستهلاكي» المعروفة باسم «ڤاليو»، التابعة لمجموعة «إي إف چي القابضة»، أن شركة «أمازون» قررت تفعيل خيارها لشراء حصة مباشرة في «ڤاليو».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا «غارتنر»: نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار يعتمد على وجود حوكمة قوية وبُنية بيانات متماسكة (غيتي)

«غارتنر»: الذكاء الاصطناعي سيتخذ نصف قرارات الأعمال بحلول 2027

بحلول 2027، سيتولى الذكاء الاصطناعي نصف قرارات الأعمال، ما يعني أن نجاح المؤسسات سيتوقف على الحوكمة وجودة البيانات ووعي القادة بقدرات التقنية وحدودها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد راشيل ريفز تقدم مراجعة الإنفاق لعام 2025 في مجلس العموم بلندن، 11 يونيو 2025 (رويترز)

ريفيز تبدأ عامها المالي الأول بأرقام مشجعة لعجز الموازنة البريطانية

ساهم ارتفاع عائدات الضرائب، لا سيما من مساهمات الضمان الاجتماعي، في تقليص عجز الموازنة البريطانية خلال مايو (أيار)، ليأتي قريباً من التقديرات الرسمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى «المركز التخصصي الطبي - SMC» التابع لـ«الطبية التخصصية»... (موقع الشركة)

طلبات اكتتاب الأفراد في «الطبية التخصصية» السعودية تتجاوز 144 مليون دولار

اختتمت عملية اكتتاب الأفراد في شركة «الطبية التخصصية»، التي جرت خلال يومي 15 و16 يونيو (حزيران) 2025، بتغطية بلغت 1.45 مرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» ياسر الرميان مع وفد «طيران الرياض» المشارك في معرض باريس (الشركة)

«رولز رويس» تزود «طيران الرياض» بـ100 محرك استعداداً للإطلاق التشغيلي

أعلنت شركة «طيران الرياض»، الناقل السعودي الجديد، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «رولز رويس» البريطانية لتزويد أسطولها المستقبلي من طائرات إيرباص بمحركات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السفن اليابانية العابرة لمضيق هرمز تُقلل من وقت بقائها في الخليج

خريطة توضح مضيق هرمز وإيران خلف خط أنابيب نفط مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (رويترز)
خريطة توضح مضيق هرمز وإيران خلف خط أنابيب نفط مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (رويترز)
TT

السفن اليابانية العابرة لمضيق هرمز تُقلل من وقت بقائها في الخليج

خريطة توضح مضيق هرمز وإيران خلف خط أنابيب نفط مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (رويترز)
خريطة توضح مضيق هرمز وإيران خلف خط أنابيب نفط مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (رويترز)

أعلنت شركتا «نيبون يوسين» و«ميتسوي أو. إس. كيه لاينز» اليابانيتان يوم الاثنين، أنهما وجّهتا سفنهما لتقليل الوقت الذي تقضيه في الخليج، مع استمرار عبورها مضيق هرمز في أعقاب الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.

وأكدت شركتا الشحن أنهما تراقبان الوضع من كثب، وتُطلعان السفن العاملة في المنطقة على آخر المستجدات.

وصرح متحدث باسم «نيبون يوسين»: «نوجه سفننا لتقليل وقت بقائها في الخليج العربي كلما أمكن ذلك، وفقاً لجداولها الزمنية». وأضاف: «سنتخذ قرارات مرنة بشأن مرور كل سفينة عبر مضيق هرمز».

وأكد متحدث باسم الشركة أن مركز دعم عمليات السلامة التابع لشركة «MOL» في طوكيو عزز المراقبة على مدار الساعة. وقال: «ننصح السفن العاملة في المنطقة بتوخي أقصى درجات الحذر ونزودها بأحدث المعلومات»، مضيفاً أن سفنهم تلقت أيضاً تعليمات بتقليل وقت إقامتها في الخليج.

وصرح الرئيس دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة «دمرت» المواقع النووية الرئيسية لإيران في ضربات جوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، منضماً بذلك إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط؛ حيث تعهدت طهران بالدفاع عن نفسها.

وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية يوم الأحد، أن على المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اتخاذ القرار النهائي بشأن إغلاق مضيق هرمز، وذلك بعد أن أفادت تقارير بأن البرلمان أيد هذا الإجراء.

ولطالما استخدمت إيران التهديد بإغلاق المضيق الذي يمر عبره نحو 20 في المائة من الطلب العالمي على النفط والغاز، كوسيلة لدرء الضغوط الغربية التي بلغت ذروتها في أعقاب الضربات الأميركية.