«أوبك» تبقي على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند 1.3 مليون برميل يومياً

نمو الإنتاج من المنافسين سيتباطأ

نموذج لحفارة نفط أمام شعار لمنظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارة نفط أمام شعار لمنظمة «أوبك» (رويترز)
TT

«أوبك» تبقي على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند 1.3 مليون برميل يومياً

نموذج لحفارة نفط أمام شعار لمنظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارة نفط أمام شعار لمنظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعامين الحالي والمقبل، عند 1.3 مليون برميل يومياً دون تغيير، بعد تخفيضات الشهر الماضي، مشيرةً إلى تأثير بيانات الطلب في الربع الأول، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية.

وأوضحت «أوبك» في تقريرها الشهري، الأربعاء، أن إنتاج تحالف «أوبك بلس» انخفض بـ106 آلاف برميل يومياً خلال أبريل (نيسان) الماضي، إلى 40.92 مليون برميل يومياً.

وتوقعت تراجع المعروض النفطي خارج تحالف «أوبك بلس»، إلى 0.8 مليون برميل يومياً في 2025، بدلاً من 0.9 مليون برميل يومياً.

وخفضت المنظمة توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج مجموعة «أوبك بلس» هذا العام، وقالت إنها تتوقع انخفاض الإنفاق الرأسمالي عقب انخفاض أسعار النفط.

وأفادت «أوبك» بأن إمدادات الدول غير الأعضاء في إعلان التعاون - وهو الاسم الرسمي لمجموعة «أوبك بلس» - سترتفع بنحو 800 ألف برميل يومياً في 2025، بانخفاض عن توقعات الشهر الماضي البالغة 900 ألف.

أما عن الطاقة التكريرية العالمية، فقد أوضحت «أوبك»، أنها انخفضت بـ1.2 مليون برميل يومياً في أبريل مقارنة بشهر مارس (آذار) السابق عليه.

ومن شأن انخفاض نمو الإمدادات من خارج «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، أن يُسهّل على «أوبك بلس» تحقيق التوازن في السوق.

وقد أثر النمو السريع للنفط الصخري الأميركي ومن دول أخرى على الأسعار في السنوات الأخيرة.

وأشار التقرير إلى الاتفاق الذي توصلت إليه أميركا والصين لمدة 90 يوماً، «يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقيات أكثر استدامة، ومن المرجح أن يدعم حركة التجارة».


مقالات ذات صلة

مصادر: هجوم بمسيّرات يستهدف حقل نفط تديره شركة أميركية بكردستان العراق

المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد هجوم بطائرة دون طيار استهدف منشآت نفطية بإقليم كردستان العراق (رويترز)

مصادر: هجوم بمسيّرات يستهدف حقل نفط تديره شركة أميركية بكردستان العراق

كشفت مصادر أمنية أن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف حقلاً نفطياً تديره شركة «هنت أويل» الأميركية في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (اربيل)
الاقتصاد علم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)

أميركا: تراجع مخزونات النفط وارتفاع البنزين الأسبوع الماضي

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 11 يوليو

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)

واردات الهند من النفط الروسي ترتفع 1 % في 6 أشهر

ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي، بنحو طفيف في النصف الأول من هذا العام؛ إذ اشترت شركتا تكرير خاصتان نحو نصف إجمالي المشتريات من موسكو.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
المشرق العربي تصاعد الدخان بعد هجوم بطائرة من دون طيار استهدف منشآت نفطية بمنطقة زاخو بإقليم كردستان العراق يوم 16 يوليو 2025 (رويترز)

بوادر اتفاق بين بغداد وأربيل تحت ضغط المسيّرات

جددت طائرات مسيّرة، الأربعاء، هجماتها على حقول نفط في كردستان العراق، من دون أن تتمكن السلطات الأمنية في الإقليم أو الحكومة الاتحادية من معرفة الجهات المتورطة.

حمزة مصطفى (بغداد) فاضل النشمي (السليمانية)
الاقتصاد بئر ومنصة حفر في حقل ياراكتا النفطي في منطقة إيركوتسك الروسية (رويترز)

إنتاج النفط الروسي يتراجع 3.5 % في أول 5 أشهر من العام

أنتجت روسيا 211 مليون طن من النفط في الفترة من يناير إلى مايو، بانخفاض قدره 3.5 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2024.


عوائد السندات الأوروبية ترتفع بعد نفي ترمب إقالة باول

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الأوروبية ترتفع بعد نفي ترمب إقالة باول

أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

ارتفعت عوائد السندات قصيرة الأجل في منطقة اليورو يوم الخميس، مع عودة الهدوء إلى الأسواق عقب نفي الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقارير إعلامية تحدثت عن عزمه إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.

وكانت «بلومبرغ» قد نشرت تقريراً، يوم الأربعاء، أشار إلى احتمال إقدام ترمب على إقالة باول، الذي يُفترض أن تنتهي ولايته في مايو (أيار) المقبل، ما تسبب بهبوط في الأسهم والدولار، وصعود حاد في عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل. لكن نفي ترمب أسهم في تهدئة ردود الفعل، رغم استمرار حالة القلق في أوساط المستثمرين، وفق «رويترز».

بحلول جلسة الخميس، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل عامين بمقدار نقطة أساس واحدة لتصل إلى 1.84 في المائة، متزامنة مع صعود في العوائد على السندات القصيرة التي شهدت طلباً قوياً في اليوم السابق، في حين تراجعت سندات الأطراف البعيدة من المنحنى نتيجة عمليات بيع مكثفة.

أمّا العائد على السندات الألمانية القياسية لأجل عشر سنوات، والتي لامست هذا الأسبوع أعلى مستوياتها منذ مارس (آذار)، فقد استقر عند 2.695 في المائة.

من جانب آخر، لم تُظهر السندات طويلة الأجل رد فعل يُذكر تجاه اقتراح المفوضية الأوروبية، الذي قُدم يوم الأربعاء، بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي للفترة من 2028 إلى 2034 بقيمة تريليوني يورو (تعادل نحو 2.3 تريليون دولار). ويمثل المقترح 1.26 في المائة من إجمالي الدخل القومي للاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 دولة، مقارنة بنسبة 1.13 في المائة في الموازنة الحالية.

وبالنسبة لعوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً، فقد ارتفعت بنقطة أساس واحدة خلال اليوم لتسجل 3.24 في المائة، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى سجلته يوم الأربعاء عند 3.26 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2023.

ويُظهر منحنى العائد، كما يُقاس بالفارق بين عوائد السندات لأجل عامين وتلك لأجل 30 عاماً، اتساعاً إلى أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2019. ويأتي ذلك وسط قلق المستثمرين بشأن الاستدامة المالية طويلة الأجل للحكومة الألمانية، فضلاً عن المخاوف المتعلقة باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، ما دفعهم لتفضيل السندات قصيرة الأجل على حساب السندات الأطول أجلاً.

وفيما يتعلق بالإصدارات، تستعد كل من إسبانيا وفرنسا لطرح سندات طويلة الأجل للبيع يوم الخميس، وذلك قبل أسبوع مزدحم بالمزادات المرتقبة.

وتعتزم إسبانيا بيع أوراق مالية بقيمة 5.5 مليار يورو بآجال استحقاق تبلغ 5 و10 و23 عاماً، في حين تخطط فرنسا لبيع سندات الخزينة المستوفاة الأجل «OAT» بقيمة 12 مليار يورو بآجال 3 و5 و6 سنوات، بالإضافة إلى 1.5 مليار يورو من السندات الخضراء وسندات مرتبطة بالتضخم، تتراوح آجالها بين 9 و14 عاماً.

وكتب خبراء استراتيجيات في بنك «آي إن جي»: «في ظل التركيز المتزايد على مناقشات الموازنة، قد تكون نتائج المزادات هذه المرة مثيرة للاهتمام».