وزير الخزانة الأميركي يتوقع بلوغ سقف الدين في أغسطس

مشاة يتجولون في ساحة مبنى الكابيتول الأميركي (رويترز)
مشاة يتجولون في ساحة مبنى الكابيتول الأميركي (رويترز)
TT

وزير الخزانة الأميركي يتوقع بلوغ سقف الدين في أغسطس

مشاة يتجولون في ساحة مبنى الكابيتول الأميركي (رويترز)
مشاة يتجولون في ساحة مبنى الكابيتول الأميركي (رويترز)

حذر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، من أن هناك «احتمالاً معقولاً» ببلوغ الولايات المتحدة سقف الدين في شهر أغسطس (آب) خلال عطلة الكونغرس، داعياً النواب إلى التحرك.

وقال بيسنت في رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، مساء الجمعة: «أحض الكونغرس بكل احترام على زيادة أو تعليق سقف الدين بحلول منتصف يوليو (تموز)، قبل عطلته المقررة، لحماية الثقة الكاملة بالولايات المتحدة وسمعتها».

وتجاوزت الولايات المتحدة سقف الاقتراض الذي وافق عليه الكونغرس وبلغ نحو 36 تريليون دولار في يناير (كانون الثاني) من هذا العام؛ ما أجبر وزارة الخزانة على اتخاذ «تدابير استثنائية» لتجنب خطر تخلف الحكومة عن سداد مستحقاتها.

ويجري الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون نقاشات لرفع سقف الدين كجزء من تدابير أوسع تشمل الضرائب والإنفاق بالاستناد إلى أولويات سياسة الرئيس دونالد ترمب. لكن هذه النقاشات فشلت حتى الآن في التحول إلى تشريعات يمكن إقرارها في مجلسَي النواب والشيوخ، مما حفز بيسنت على توجيه رسالته.

وأضافت الرسالة أن «الحوادث السابقة أظهرت أن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة (...) يمكن أن يكون له عواقب سلبية خطيرة على الأسواق المالية والشركات والحكومة الفيدرالية».

وتابع بيسنت: «إن الفشل في تعليق أو زيادة حد الدين من شأنه أن يثير الفوضى في نظامنا المالي، ويقلل من أمن أميركا ومكانتها القيادية العالمية».


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أبريل

الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في متجر مجوهرات بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

الذهب يتجه لتسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أبريل

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة وتتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أكثر من شهر، مدعومة بضعف الدولار الأميركي وتصاعد المخاوف بشأن الأوضاع المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يمرون أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

بريطانيا تبدأ سنتها المالية باقتراض يفوق التوقعات

استهلت الحكومة البريطانية السنة المالية 2025 - 2026 باقتراض أعلى من المتوقع في أبريل مما يعكس استمرار الضغوط على الموازنة العامة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لبرج إيفل ومنطقة لا ديفانس المالية والتجارية في بوتو بالقرب من باريس (رويترز)

صندوق النقد الدولي يدعو فرنسا لضبط عجز الموازنة وكبح الدين العام

دعا صندوق النقد الدولي، في تقريره السنوي عن الاقتصاد الفرنسي الصادر الخميس، إلى بذل جهود جديدة ومستدامة من جانب فرنسا للحد من عجز الموازنة وكبح تصاعد الدين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نساء يزرن جناحاً خلال المعرض الدولي الثالث والعشرين للذهب والمجوهرات في أرض المعارض الدولية بالكويت (أ.ف.ب)

الذهب يسجّل أعلى مستوى بأسبوعين مع حذر المستثمرين إزاء مخاوف الديون الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس، مع توجه المستثمرين نحو الملاذ الآمن، وسط مخاوف متزايدة بشأن تنامي ديون الحكومة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يراقب شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)

الأسواق الأميركية تتراجع وسط قلق من خطة ترمب الضريبية

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الأربعاء، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة، مع ترقّب المستثمرين نتائج مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الضرائب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأسواق الناشئة تتصدر الأداء العالمي بفضل تقييماتها الجذابة

رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)
رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)
TT

الأسواق الناشئة تتصدر الأداء العالمي بفضل تقييماتها الجذابة

رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)
رجل يشير إلى لوحة تعرض تقلبات مؤشرات السوق في بورصة ساو باولو بالبرازيل (رويترز)

تتصدر صناديق أسهم الأسواق الناشئة الأداء العالمي هذا العام، مدفوعةً بتقييمات جذابة، وتراجع تمركز المستثمرين فيها خلال السنوات الماضية، إلى جانب انحسار الضغوط الاقتصادية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق الرسوم الجمركية.

وبحسب بيانات بورصة لندن، حققت الصناديق التي تتابع الأسهم في أميركا اللاتينية وأوروبا الناشئة مكاسب تقارب 24 في المائة منذ بداية العام، بينما ارتفعت صناديق الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 9.3 في المائة، وفق «رويترز».

وسجلت صناديق الأسهم التي تركز على المغرب، وكولومبيا، واليونان، والبرازيل، والبرتغال مكاسب تجاوزت 30 في المائة هذا العام، مقارنةً بعائد ضعيف لم يتجاوز 0.17 في المائة لصناديق الأسهم الأميركية، وارتفاع نسبته 6.8 في المائة فقط لصناديق الأسهم العالمية. ويمثل هذا الأداء انعكاساً لسنوات من تفوّق الأسواق المتقدمة، التي حققت خلالها الأسهم الأميركية، بقيادة شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مكاسب بارزة.

لكن في عام 2025، بدأ المستثمرون في تقليص تعرضهم للأصول الأميركية، بفعل تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك، وقلقهم من تقلب السياسات الاقتصادية في عهد ترمب، مما أثر على الثقة بالدولار.

وأظهرت بيانات «إل إس إي جي» أن صناديق الأسهم المخصصة للأسواق الناشئة استقطبت تدفقات بقيمة 10.6 مليار دولار خلال أول خمسة أشهر من العام، بزيادة 43 في المائة عن الفترة نفسها من 2024.

ويعزو مالكولم دورسون، مدير المحفظة الأول في «غلوبال إكس»، هذه الزيادة إلى ضعف التركيز في الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن المستثمرين الأميركيين يخصصون لها ما بين 3 في المائة إلى 5 في المائة فقط، على الرغم من أنها تمثل 10.5 في المائة من وزن مؤشر «إم إس سي آي» العالمي ونحو ربع القيمة السوقية العالمية.

كما يسلّط المحللون الضوء على تحسّن الأساسيات الاقتصادية. فدول أميركا اللاتينية مثلاً محمية نسبياً من آثار الرسوم الجمركية بسبب عجزها التجاري مع الولايات المتحدة، في حين تتجه الاقتصادات الآسيوية بشكل متزايد نحو تعزيز الاستهلاك المحلي.

وفي هذا السياق، رفع بنك «جي بي مورغان» تصنيفه لأسهم الأسواق الناشئة من «محايد» إلى «زيادة الوزن»، متوقعاً أن تقوم معظم البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة، باستثناء البرازيل، بتيسير سياساتها النقدية، الأمر الذي من شأنه تنشيط النمو وتعزيز جاذبية الأسهم.

كما ساهمت مكاسب أسهم التكنولوجيا في دعم أسواق الصين وهونغ كونغ، مع عودة اهتمام المستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص في الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا منخفضة التكلفة مثل «ديب سيك».

وترى أليسون شيمادا، مديرة المحافظ الاستثمارية في «أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس»، أن المكسيك والبرازيل ما زالتا تتمتعان بالمرونة رغم تصاعد التوترات التجارية، مضيفة: «قصة المستهلك الصيني تبدو مثيرة للاهتمام حالياً، وبكين تُركّز بشكل واضح على دعم الاقتصاد الاستهلاكي». كما رأت أن السوق الهندية قد تكون مشبعة بالشراء، لكنها لا تزال تحتوي على فرص جذابة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والتمويل غير المصرفي.

وبحلول نهاية أبريل (نيسان)، كان مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة يُتداول عند مضاعف ربحية متوقّع (12 شهراً) يبلغ 11.96، وهو أقل من متوسطه لعقد كامل عند 12.1 وفي المقابل، يتداول مؤشرا «إم إس سي آي» للولايات المتحدة والعالم عند مضاعفي ربحية 20.5 و18.1، على التوالي، أي أعلى بكثير من متوسطاتهما لعشر سنوات والبالغة 18.8 و16.9.