تدفقات صناديق الأسهم العالمية تهبط لأدنى مستوى في 4 أسابيع

وسط مخاوف تجارية

متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

تدفقات صناديق الأسهم العالمية تهبط لأدنى مستوى في 4 أسابيع

متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

شهدت صناديق الأسهم العالمية أضعفَ تدفقات أسبوعية لها منذ 4 أسابيع خلال الفترة المنتهية في 7 مايو (أيار)، في ظل تنامي المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي، وترقّب المستثمرين نتائج المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين بحثاً عن مؤشرات أوضح لمسار الأسواق.

وحسب بيانات «إل إس إي جي»، بلغت صافي مشتريات المستثمرين من صناديق الأسهم العالمية 856 مليون دولار فقط خلال الأسبوع، مقارنة بـ6.13 مليار دولار في الأسبوع السابق، وفق «رويترز».

في المقابل، واصلت صناديق الأسهم الأوروبية جذب استثمارات قوية للأسبوع الرابع على التوالي، بصافي تدفقات بلغ 12.81 مليار دولار. كما استقطبت صناديق الأسهم الآسيوية تدفقات صافية قدرها 3.32 مليار دولار، في حين واصلت صناديق الأسهم الأميركية تسجيل خسائر للأسبوع الرابع توالياً، بصافي تدفقات خارجة بلغ 16.22 مليار دولار.

وسجّلت الصناديق القطاعية صافي مبيعات للأسبوع التاسع على التوالي بإجمالي بلغ نحو 2.6 مليار دولار. وتصدر قطاع الخدمات المالية التدفقات الخارجة بمبيعات صافية بلغت 1.19 مليار دولار، تلاه قطاع المعادن والتعدين بخروج 478 مليون دولار.

في المقابل، شهدت صناديق السندات العالمية انتعاشاً ملحوظاً، جذبت تدفقات صافية بلغت 11.4 مليار دولار خلال الأسبوع، وهو أعلى مستوى في تسعة أسابيع. وبرزت صناديق السندات المقومة بالدولار الأميركي بتدفقات صافية قدرها 4.33 مليار دولار، الأعلى في 8 أسابيع، كما سجلت صناديق السندات قصيرة الأجل والعالية العائد تدفقات بقيمة 1.91 مليار دولار و1.29 مليار دولار على التوالي.

أما صناديق أسواق النقد، فشهدت تدفقات أسبوعية ضخمة بلغت 66.3 مليار دولار، في أكبر تدفق منذ 5 فبراير (شباط).

وفي قطاع المعادن الثمينة، سجّلت صناديق الذهب ثاني أكبر تدفقات خارجة لها في 13 أسبوعاً، بصافي خسائر بلغت 655 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت بيانات شملت 29.582 صندوق أن صناديق الأسهم جذبت تدفقات صافية بقيمة 1.48 مليار دولار، في حين استقطبت صناديق السندات 1.56 مليار دولار، لتسجل كلا الفئتين ثاني أسبوع على التوالي من التدفقات الإيجابية.


مقالات ذات صلة

السوق السعودية تسجل أدنى مستوياتها منذ شهر ونصف

الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية تسجل أدنى مستوياتها منذ شهر ونصف

تراجعت السوق السعودية في نهاية جلسة الخميس، متأثرة بانخفاض غالبية الأسهم القيادية، لتسجل أدنى إغلاق منذ شهر ونصف، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 4.4 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تخسر 33 نقطة وسط تراجع لمعظم القطاعات

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، في جلسة الاثنين، بمقدار 33.66 نقطة، وبنسبة 0.29 في المائة، ليصل إلى مستويات 11405.28 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تُنهي سلسلة مكاسبها متأثرةً بخفض التصنيف الأميركي

تراجعت الأسهم الأوروبية، الاثنين، منهيةً سلسلة مكاسب استمرت 5 أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يوم الأربعاء الماضي (أ.ب)

تراجع العقود الآجلة في وول ستريت والدولار بسبب خفض تصنيف الولايات المتحدة

انخفضت العقود الآجلة لأسهم وول ستريت مع تراجع الدولار يوم الاثنين، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد خفض تصنيف أميركا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية تتراجع 0.4 % مع انتهاء موسم إعلان النتائج

تراجع مؤشر «تاسي» 0.4 في المائة مع انتهاء فترة إعلان النتائج، بضغط من «الراجحي» و«سابك»، في حين ارتفع سهم «البحر الأحمر العالمية» رغم خسائرها المتراكمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

باكستان تعرض حوافز تعدين لشركات أميركية لتفادي الرسوم

شاحنة تمر أمام رافعات خلال جولة إعلامية في ميناء كراتشي (رويترز)
شاحنة تمر أمام رافعات خلال جولة إعلامية في ميناء كراتشي (رويترز)
TT

باكستان تعرض حوافز تعدين لشركات أميركية لتفادي الرسوم

شاحنة تمر أمام رافعات خلال جولة إعلامية في ميناء كراتشي (رويترز)
شاحنة تمر أمام رافعات خلال جولة إعلامية في ميناء كراتشي (رويترز)

تعتزم باكستان تقديم حوافز استثمارية للشركات الأميركية في قطاع التعدين، في إطار مفاوضاتها الجارية مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، بحسب ما صرَّح به وزير التجارة الباكستاني لوكالة «رويترز»، وذلك في مسعى من إسلام آباد للاستفادة من اهتمام إدارة ترمب بتوسيع العلاقات التجارية مع منطقة جنوب آسيا. وتواجه باكستان خطر فرض رسوم جمركية قد تصل إلى 29 في المائة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بسبب فائض تجاري بقيمة 3 مليارات دولار مع أكبر اقتصاد في العالم، وذلك بموجب الإجراءات التي أعلنتها واشنطن الشهر الماضي وشملت دولاً عدة. إلا أن هذه الرسوم جرى تعليقها مؤقتاً لمدة 90 يوماً لإتاحة المجال أمام التفاوض. وقال وزير التجارة جام كمال إن باكستان تعتزم إتاحة فرص استثمارية للشركات الأميركية في مشروعات التعدين، خصوصاً في إقليم بلوشستان الغني بالموارد، من خلال شراكات مع شركات محلية، مع تقديم تسهيلات مثل عقود إيجار ميسَّرة. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود أوسع لزيادة الواردات من الولايات المتحدة، لا سيما من السلع التي تعاني باكستان نقصاً فيها مثل القطن والزيوت النباتية. ومن المقرر أن تعرض باكستان هذه التسهيلات الاستثمارية على الجانب الأميركي خلال جولات المفاوضات المقبلة بشأن الرسوم الجمركية، غير أن كمال لم يفصح عن تفاصيل إضافية بشأن آلية التقديم للمشروعات أو عملية طرح المناقصات. وقال في مقابلة أجرتها «رويترز» الخميس: «هناك إمكانات غير مستغلة أمام الشركات الأميركية في باكستان، بدءاً من معدات التعدين، وصولاً إلى مشروعات الهيدروكربون». ويُعدُّ مشروع «ريكو ديك» لتعدين النحاس والذهب في بلوشستان من أبرز المشروعات المطروحة، حيث يسعى للحصول على تمويل بقيمة تصل إلى مليارَي دولار، من بينها ما يتراوح بين 500 مليون ومليار دولار من بنك التصدير والاستيراد الأميركي، وفقاً لما أفاد به مدير المشروع الشهر الماضي. ومن المتوقع إصدار مذكرات الشروط الخاصة بالمشروع في أوائل الرُّبع الثالث من هذا العام. ويُتوقع أن يولد المنجم تدفقات نقدية حرة تُقدَّر بـ70 مليار دولار، وتدفقات تشغيلية بنحو 90 مليار دولار على مدار عمر المشروع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن عن مساعيه لعقد «صفقات كبرى» مع كل من الهند وباكستان، وذلك بعد تدخل واشنطن في التوسط لوقف إطلاق النار بين الجارتين النوويتين في وقت سابق من هذا الشهر، عقب أسوأ مواجهات عسكرية بين البلدين منذ عقود. وقال كمال إن الإدارة الأميركية السابقة كانت تُركز بشكل أكبر على تعزيز العلاقات مع الهند، لكن باكستان باتت الآن يُنظر إليها شريكاً تجارياً جاداً. وأضاف أن الحكومة الباكستانية تعتزم خفض الرسوم الجمركية تدريجياً ضمن الموازنة الفيدرالية المقبلة. وأكد الوزير أن الولايات المتحدة لم تُحدِّد بعد العقبات التجارية التي ترغب في إزالتها، أو القطاعات التي تُعطيها الأولوية.