مذكرة تفاهم بين «الصناعات الكيميائية» وشركة جنوب أفريقية لتأسيس مشروع مشترك في السعودية

بهدف توطين تصنيع وتطوير مواد متخصصة في معالجة المياه والتعدين

جانب من مدينة الجبيل الصناعية (واس)
جانب من مدينة الجبيل الصناعية (واس)
TT

مذكرة تفاهم بين «الصناعات الكيميائية» وشركة جنوب أفريقية لتأسيس مشروع مشترك في السعودية

جانب من مدينة الجبيل الصناعية (واس)
جانب من مدينة الجبيل الصناعية (واس)

وقَّعت شركة الصناعات الكيميائية الأساسية (بي سي آي) مذكرة تفاهم مع «إيه إي سي آي (AECI)» المحدودة، وهي شركة جنوب أفريقية مدرجة في بورصة جوهانسبرغ، ومتخصصة في تصنيع المواد الكيميائية والمتفجرات، وذلك بهدف تأسيس مشروع مشترك في السعودية؛ لتوطين تصنيع وتطوير مجموعة من المواد الكيميائية المتخصصة المستخدَمة في معالجة المياه والتعدين، تماشياً مع «رؤية 2030» والاستراتيجية الوطنية للصناعة.

ووفق إفصاح «الصناعات الكيميائية» إلى السوق المالية السعودية، الخميس، فإن المذكرة تهدف إلى إنشاء شراكة استراتيجية بين الشركتين لتوطين تصنيع مجموعة من المواد الكيميائية، تشمل مواد الترسيب والتخثر والتعويم، والطلاءات، والإضافات الكيميائية، التي تُستخدَم في عمليات النفط والتعدين، وتحسين خصائص المنتجات، ومعالجة مياه الصرف الصناعي. كما ستُقام منشآت التصنيع في مدينة الجبيل الصناعية (شرق السعودية) بجوار مصنع الكلور القلوي التابع لشركة الصناعات الكيميائية الأساسية، للاستفادة من بعض مخرجاته بوصفها مُدخلات إنتاج.

وتسري مذكرة التفاهم لمدة 6 أشهر من تاريخ التوقيع، قابلة للتجديد باتفاق الطرفين. وطبقاً للبيان، فمن المتوقع أن يسهم المشروع المشترك في تنمية أعمال الشركة على المديين المتوسط والطويل، من خلال تنويع المنتجات وتعزيز سلسلة القيمة، إضافةً إلى دعم أهداف «رؤية 2030» في توطين الصناعات الكيميائية. وسيتم الإفصاح عن الأثر المالي الفعلي في حال التوصُّل إلى اتفاقات نهائية أو وجود تطورات جوهرية مستقبلاً.


مقالات ذات صلة

مبيعات شركات الإسمنت السعودية تتجاوز 800 مليون دولار في الربع الأول

الاقتصاد داخل مصنع شركة «إسمنت السعودية» (موقع الشركة الإلكتروني)

مبيعات شركات الإسمنت السعودية تتجاوز 800 مليون دولار في الربع الأول

سجلت شركات الإسمنت السعودية أداءً مالياً قوياً خلال الربع الأول من العام الحالي 2025؛ حيث تجاوزت مبيعاتها 800 مليون دولار (3 مليارات ريال).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مبنى «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» في المركز المالي بالعاصمة الرياض (واس)

سهم «السعودية للأبحاث والإعلام» يقفز 9.9 % بعد فوز «ثمانية» بحقوق بث الدوري

قفز سهم «السعودية للأبحاث والإعلام» 9.9 % بعد حصول شركة «ثمانية للنشر والتوزيع» التابعة لها على حقوق النقل الحصري لمباريات كرة القدم المحلية حتى عام 2030.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مقارّ «المراعي» السعودية (موقع الشركة)

«المراعي» السعودية تستحوذ على «المشروبات النقية» مقابل 266 مليون دولار

وقّعت شركة «المراعي» السعودية اتفاقية استحواذ على 100 في المائة من أسهم شركة «المشروبات النقية للصناعة»، بقيمة استحواذ تقدر بنحو مليار ريال (266.7 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «بلاك روك» يظهر خارج مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

«بلاك روك» تسعى لرفع إيراداتها إلى 35 مليار دولار بحلول 2030

أعلنت شركة «بلاك روك»، عملاق إدارة الأصول العالمية، يوم الخميس، هدفها الطموح لرفع إيراداتها إلى أكثر من 35 مليار دولار، بحلول عام 2030.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إحدى طائرات «الخطوط السعودية»... (موقع الشركة الإلكتروني)

«الخطوط السعودية» تدشن رحلات مباشرة بين الرياض وفيينا

دشنت «الخطوط السعودية» أولى رحلاتها المباشرة والمنتظمة إلى فيينا، انطلاقاً من «مطار الملك خالد الدولي» بالرياض، وذلك بالتعاون مع «برنامج الربط الجوي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
TT

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)

اضطرت إيران إلى وقف إنتاج الغاز جزئياً في حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل غاز بالعالم، بعد أن تسببت غارة جوية إسرائيلية في حريق بإحدى وحدات المعالجة الرئيسة يوم السبت. أدى الهجوم، الذي ضرب المرحلة 14 من الموقع البحري، إلى توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يومياً. كانت هذه أول ضربة إسرائيلية مباشرة على البنية التحتية للنفط والغاز في إيران.

أكبر احتياطي غاز في العالم

حقل غاز بارس الجنوبي، الواقع قبالة سواحل محافظة بوشهر الإيرانية، والمشترك مع قطر (التي تُطلق على حصتها اسم حقل الشمال)، هو أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. يُوفر هذا الحقل ما يقرب من ثلثي (نحو 66 في المائة) الغاز المحلي في إيران، وهو ضروري للكهرباء والتدفئة وإنتاج البتروكيميائيات.

وقد أدت العقوبات والقيود الفنية إلى أن يُخصّص معظم الغاز الذي تُنتجه طهران من حقل بارس الجنوبي للاستخدام المحلي في إيران.

وبلغ إجمالي إنتاج إيران من الغاز الطبيعي 266.25 مليار متر مكعب في عام 2023، حيث يُمثّل الاستهلاك المحلي 255.5 مليار متر مكعب، وفقاً لبيانات منتدى الدول المُصدّرة للغاز، وهو تجمّع للدول المُصدّرة للغاز. وأفاد المنتدى بأنه تم تصدير نحو 15.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفق «رويترز».

واستهدف هجوم يوم السبت أربع وحدات من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، على بُعد نحو 200 كيلومتر من منشآت الغاز القطرية، والكثير منها مشاريع مشتركة مع شركات طاقة دولية كبرى، بما في ذلك شركتا «إكسون موبيل»، و«كونوكو فيليبس» الأميركيتان العملاقتان.

وحققت الدوحة مئات المليارات من الدولارات من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية لما يقرب من ثلاثة عقود.

يحتوي الخزان بأكمله على ما يقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخدام، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات العالم بأسره لمدة 13 عاماً، أو لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة لأكثر من 35 عاماً.

العقوبات و«أوبك»

بلغ إنتاج النفط الإيراني ذروته في سبعينات القرن الماضي، مسجلاً إنتاجاً قياسياً بلغ 6 ملايين برميل يومياً في عام 1974؛ وفقاً لبيانات «أوبك». وبلغ ذلك أكثر من 10 في المائة من الإنتاج العالمي بذلك الوقت.

في عام 1979 فرضت الولايات المتحدة الموجة الأولى من العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين، أصبحت البلاد هدفاً لعدة موجات من العقوبات الأميركية والأوروبية.

وشدّدت الولايات المتحدة العقوبات في عام 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال بعض الأشهر.

وارتفعت الصادرات بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، خليفة ترمب، حيث يقول المحللون إن العقوبات كانت أقل صرامة في التنفيذ، وإن إيران نجحت في التهرب منها.

من المشتري الرئيس للنفط الإيراني؟

ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات عند 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، مدفوعة بالطلب الصيني القوي.

تقول الصين إنها لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين. المشتري الرئيس للنفط الإيراني هي شركات التكرير الصينية الخاصة، وقد وُضع بعضها مؤخراً على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية. ومع ذلك، لا توجد أدلة تُذكر على أن هذا قد أثر بشكل كبير على تدفقات النفط من إيران إلى الصين.

لطالما تهربت إيران من العقوبات من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وإخفاء مواقع الأقمار الاصطناعية للسفن.

الإنتاج والبنية التحتية

تستخرج إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات والسوائل الأخرى، بما يعادل نحو 4.5 في المائة من الإمدادات العالمية.

ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران نحو 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات في مايو (أيار)، وهو ما يقارب ذروة عام 2018، حيث تُعالج ما تبقى من إنتاجها في مصافيها المحلية بطاقة إجمالية تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي» الاستشارية.

ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران ما يقرب من 750 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية، بما في ذلك الغاز المسال، في مايو.

كما تنتج البلاد 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي»، وهو ما يمثل 7 في المائة من الإنتاج العالمي. ويُستهلك الغاز بالكامل محلياً.

وتتركز منشآت إنتاج الهيدروكربونات الإيرانية بشكل رئيس في الجنوب الغربي، في محافظة خوزستان للنفط، وفي محافظة بوشهر للغاز والمكثفات من حقل بارس الجنوبي العملاق. وتُصدّر 90 في المائة من نفطها الخام عبر جزيرة خرج.