تراجعت توقعات الصادرات الألمانية إلى أحد أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً لما أعلنه معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية يوم الجمعة في ميونيخ. فقد هبط مؤشر المعهد لتوقعات التصدير خلال شهر أبريل (نيسان) بمقدار 7.6 نقطة ليصل إلى -9.8 نقطة.
وباستثناء الانهيار الحاد الذي شهدته توقعات التصدير خلال أزمة جائحة كورونا، تُعد هذه القراءة الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009.
وقال كلاوس فولرابه، رئيس قسم المسوح في معهد «إيفو»: «الصراع المتصاعد حول الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة أجهض الآمال بانتعاش في قطاع التصدير الألماني... فمستوى عدم اليقين المرتفع بشأن مستقبل هذه الرسوم الجمركية يُنذر بمزيد من التدهور في الأوضاع». وأضاف أن التراجع الحالي يُعد استثنائياً في قوته.
وعلى مدار هذه الألفية، لم يسجل المؤشر تراجعاً أعمق سوى خلال العام الأول من جائحة كورونا، وفي خضم الأزمة المالية، وبداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وشهدت معظم القطاعات الصناعية انخفاضاً ملحوظاً في توقعات التصدير. فبحسب بيانات المعهد، انهارت آمال قطاع صناعة السيارات في التعافي، حيث انخفض مؤشر التوقعات في هذا القطاع بمقدار 11.8 نقطة إلى -13.7 نقطة. وفي قطاع تصنيع الآلات، هبط المؤشر بنحو 16 نقطة إلى -10 نقاط.
كذلك، سجّل قطاع الصناعات الكيماوية - أحد أعمدة الاقتصاد الألماني - تراجعاً حاداً في مؤشر التصدير.