بدء مشاريع تنموية في حائل السعودية بـ71 مليون دولار

أمير المنطقة يضع حجر الأساس لتطوير المنطقة المركزية

المنطقة المركزية في منطقة حائل (الشرق الأوسط)
المنطقة المركزية في منطقة حائل (الشرق الأوسط)
TT

بدء مشاريع تنموية في حائل السعودية بـ71 مليون دولار

المنطقة المركزية في منطقة حائل (الشرق الأوسط)
المنطقة المركزية في منطقة حائل (الشرق الأوسط)

وضع أمير منطقة حائل الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، حجر الأساس لمشروع تطوير المنطقة المركزية على مساحة 700 ألف متر مربع، وبتكلفة 268 مليون ريال (أكثر من 71 مليون دولار)، الذي تنفذه الأمانة بالشراكة مع برنامج جودة الحياة، والمرحلة الثانية من تطوير طريق الملك عبد العزيز، ضمن سلسلة من المشاريع التنموية النوعية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة البنية التحتية.

ويُعدّ من أبرز المشاريع التنموية والخدمية التي نفذتها أمانة منطقة حائل الواقعة شمال العاصمة السعودية الرياض، في إطار جهودها الحثيثة لتحسين جودة الحياة الحضرية وتطوير مراكز المدن.

وأوضح أمين منطقة حائل المهندس سلطان الزايدي، أن المشروع يقع في قلب حائل ضمن نطاق بلدية وسط المدينة، على مساحة تتجاوز 700 ألف متر مربع، حيث يُحيط به عدد من الشوارع الحيوية: شارع الأمير مقرن بن عبد العزيز بطول كيلومتر وعرض 27 متراً، وطريق عفنان بطول 480 متراً وعرض يتراوح بين 10 و15 متراً، وشارع الملك فيصل بطول كيلومترين وعرض 22 متراً، وشارع الرياض بطول 1.4 كيلومتر وعرض 20 متراً، بهدف تعزيز الهوية العمرانية، وتقديم نموذج حضري متكامل يُراعي البعدين الإنساني والجمالي، ويُسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في وسط المدينة.

وأفاد بأن أعمال المشروع ستشمل تنفيذ مجموعة متكاملة من البنى التحتية والخدمية، تضمنت: تجهيز الموقع، وتنفيذ طبقات التأسيس، وأعمال السفلتة، ووحدات الرصف باستخدام بلاطات خرسانية، وأرصفة وبردورات، وشبكات إنارة حديثة، وأنظمة ري ذكية، وخزانات أرضية، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الزراعة واللاندسكيب، والتنظيم المروري، والسلامة العامة، وتصريف مياه الأمطار.

وتشتمل المرحلة النهائية من المشروع تنفيذ دورات مياه عامة، ومواقع للكافيهات والمطاعم والأكشاك ضمن الساحة المركزية، إلى جانب المسرح المكشوف، ومناطق جلوس ومسطحات خضراء مفتوحة للعائلات، وساحة لعب مخصصة للأطفال، ومنطقة النوافير الراقصة، مما يعكس خطة شاملة لخلق بيئة مجتمعية متكاملة تُلبي احتياجات جميع الفئات.

وبحسب المهندس الزايدي، فإن المشروع يتضمن ربط شارع عفنان بالمنطقة المركزية بشكل مباشر، وتحديث السوق التجارية بعد التطوير، لتعزيز تكامل الأنشطة الاقتصادية والسياحية والخدمية في قلب المدينة، وقد خُصصت مدة تنفيذ المشروع بـ12 شهراً، حيث ستشرف فرق هندسية وفنية متخصصة من أمانة منطقة حائل على متابعة كل مراحل التنفيذ، لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة وتحقيق التكامل بين الجانب العمراني والجمالي والخدمي.

وأكد أن هذه الخطوة تعد خطوة رائدة تتبناها وزارة شؤون البلديات والإسكان في تحقيق التوازن بين التنمية الحضرية المستدامة وتحسين معيشة السكان، وتعكس التزام الأمانة بتطوير المشهد الحضري والارتقاء بالخدمات، بما يواكب تطلعات الحكومة و«رؤية 2030»، في بناء مدن سعودية مزدهرة ومتكاملة، وجاذبة للحياة والعمل والاستثمار.


مقالات ذات صلة

دعم حكومي يحفز المنشآت لإشراك أكبر عدد من السعوديين في سوق العمل

الاقتصاد جناح صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» في أحد المؤتمرات بجدة (موقع الصندوق الإلكتروني)

دعم حكومي يحفز المنشآت لإشراك أكبر عدد من السعوديين في سوق العمل

في مشهد يعكس تحولاً نشطاً لسوق العمل، أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» مساهمته في توظيف أكثر من 143 ألف سعودي في الربع الأول.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم يتحدث إلى الحضور في ملتقى الأعمال السعودي - الإسباني (الشرق الأوسط)

توقيع اتفاقيات لاستكشاف الفرص الاقتصادية السعودية - الإسبانية الواعدة

جمعت العاصمة الرياض ما يزيد على 300 مسؤول ومستثمر سعودي وإسباني؛ لتعظيم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، حيث جرى توقيع 4 اتفاقيات بين القطاع الخاص في البلدين.

ليث الخريّف (الرياض)
عالم الاعمال شراكة استراتيجية بين «إيرسات» الصينية و«روك سولِد غروب» السعودية

شراكة استراتيجية بين «إيرسات» الصينية و«روك سولِد غروب» السعودية

أعلنت شركة «إيرسات تكنولوجي غروب المحدودة» الصينية توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «روك سولِد غروب» السعودية.

الاقتصاد كلمة وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم في «ملتقى الأعمال السعودي الإسباني» (الشرق الأوسط)

السعودية: 900 إصلاح تعزز بيئة الاستثمار وجاذبيتها

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم أن السعودية نفذت 900 إصلاح اقتصادي وتنظيمي أسهمت في توفير بيئة استثمارية بمعايير دولية، مما يعكس التزام المملك

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ماكرون وإلى جانبه الرميان خلال افتتاح مكتب «صندوق الاستثمارات العامة» في باريس (منصة «إكس»)

بحضور ماكرون والرميان... «صندوق الاستثمارات العامة» يفتتح مكتباً في باريس

شهدت باريس افتتاح مكتب جديد لشركة تابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحافظ الصندوق ياسر الرميان.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ترمب يدفع باتجاه «نهضة نووية» في إنتاج أميركا من الطاقة

الرئيس ترمب خلال حديثه مع بعض المهندسين في موقع عمليات حفر في ولاية تكساس (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب خلال حديثه مع بعض المهندسين في موقع عمليات حفر في ولاية تكساس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يدفع باتجاه «نهضة نووية» في إنتاج أميركا من الطاقة

الرئيس ترمب خلال حديثه مع بعض المهندسين في موقع عمليات حفر في ولاية تكساس (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب خلال حديثه مع بعض المهندسين في موقع عمليات حفر في ولاية تكساس (أ.ف.ب)

يهدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدعم توسع هائل في إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة، فيما وصفه بـ«نهضة نووية»، بإصدار سلسلة من القرارات الجديدة.

وبحسب مسؤول أميركي بارز، فإن الهدف من ذلك هو زيادة كمية الكهرباء المولدة من الطاقة النووية بأربعة أمثال خلال الـ25 عاماً المقبلة.

وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض: «تحت قيادة الرئيس ترمب، سوف تبدأ أميركا نهضة في مجال الطاقة النووية».

وقال مدير مكتب البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا مايكل كراتسيوس: «نعمل من أجل استعادة قاعدة صناعية نووية أميركية قوية، وإعادة بناء سلسلة توريد آمنة وسيادية للوقود النووي، وقيادة العالم باتجاه مستقبل مدفوع بالطاقة النووية الأميركية».

وأضاف كراتسيوس: «هذه الأعمال مهمة للاستقلال الأميركي في مجال الطاقة، ومواصلة الهيمنة في (الذكاء الاصطناعي) وغيره من التكنولوجيات الناشئة».

ويبدو أن هدف زيادة قدرة المحطة النووية من نحو 100 غيغاواط الحالية إلى 400 غيغاواط بحلول 2050 ليس واقعياً بالوضع في الاعتبار الاستثمارات الضرورية والموافقات المطلوبة. وعلاوة على ذلك، ليس من الواضح من أين سيأتي هذا العدد الكبير للمستهلكين المتعطشين للطاقة لمثل هذا التوسيع الهائل في الإنتاج. لكن خططاً غير معلومة قد تكون في أفق الإدارة الأميركية.

وتهدف القرارات التي وقعها ترمب إلى تسهيل إنشاء محطات طاقة نووية جديدة بأحجام مختلفة وتسرع الموافقات الضرورية بشكل كبير، وتسهيل توفير الائتمان، ودعم الأبحاث الجديدة في تصميم المفاعلات.

كان ترمب قد أعلن «حالة طوارئ وطنية للطاقة» في بداية توليه منصبه، ليفتح المجال أمام السلطات الفيدرالية التي لم تخضع لاختبارات كافية لإبقاء محطات الوقود الأحفوري والطاقة النووية قيد التشغيل.

ويهدف ترمب إلى جعل الولايات المتحدة - أكبر منتج للنفط والغاز في العالم - «مهيمنة على الطاقة» من خلال التخلي عن جهود إدارة الرئيس السابق جو بايدن في مجال الطاقة النظيفة، والتي ألقى ترمب باللوم عليها في تأجيج التضخم.

ووفقاً لمركز برينان، الذي أجرى أبحاثاً حول سلطات الطوارئ، فإن القوانين تمنح الرئيس سلطة تعليق بعض اللوائح البيئية أو فرض قيود على صادرات النفط الخام.

وقال المركز إنه لم يعلن أي رئيس «حالة طوارئ وطنية للطاقة»، ولكن تم إعلان «حالات طوارئ الطاقة» الإقليمية في سبعينات القرن العشرين، عندما كان هناك نقص في الوقود الأحفوري... حينها، أعطى الرئيس جيمي كارتر حكّام الولايات سلطة تعليق بعض اللوائح البيئية نتيجة لذلك، لكنه حثهم على «التصرف بعناية واجبة» بسبب الآثار المترتبة على الصحة العامة، وتعليق بعض القواعد فقط «كملاذ أخير»، وفق ما أشارت إليه الإذاعة الوطنية الأميركية.

ووجد تقرير حديث صادر عن مجلس تنظيم الطاقة الوطني أن أكثر من نصف الولايات المتحدة قد تشهد انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في العقد المقبل بسبب نقص القدرة على توليد الطاقة بشكل موثوق.

واستشهد التقرير بـ«تقاعد» محطات الطاقة المتوقع، إلى جانب زيادة الطلب على الكهرباء بنسبة 50 في المائة على مدى العقد المقبل، لخطر الموثوقية المتزايد. وقالت رئيسة لجنة الطاقة في مجلس الشيوخ شيلي مور كابيتو: «لا يمكن تلبية هذا الطلب» باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية فقط.

ويتمتع الرئيس الأميركي بسلطة بموجب قانون الإنتاج الدفاعي لتسريع الصناعات الأميركية في وقت الأزمات. وكان بايدن استشهد بقانون زمن الحرب في عام 2022 لتعزيز تقنيات الطاقة مثل الطاقة الشمسية ومضخات الحرارة ومكونات شبكة الطاقة.

كما تتمتع وزارة الطاقة بسلطة الطوارئ لإبقاء المصانع قيد التشغيل، والتي غالباً ما تستخدم مؤقتاً في أثناء الأحداث الجوية القاسية.