شركتان صينيتان توقعان اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي من «أدنوك»

مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)
مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)
TT

شركتان صينيتان توقعان اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي من «أدنوك»

مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)
مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)

وقعت شركتا «إي إن إن» الصينية للغاز الطبيعي، المملوكة للقطاع الخاص، و«تشنهوا أويل» الحكومية، اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

وأعلنت «إي إن إن» عبر حسابها الرسمي على «وي شات»، السبت، أن الاتفاقية تغطي إمدادات سنوية تبلغ نحو مليون طن لمدة 15 عاماً، مما يمثل أكبر اتفاقية للغاز الطبيعي المسال تبرمها «أدنوك» مع مشترٍ صيني.

وقالت «إي إن إن»: «تمثل هذه الصفقة خطوة أساسية نحو تعزيز سلسلة إمداد طاقة مستقرة وتنويع مصادرها».

وعرضت «إي إن إن» للغاز الطبيعي، المدرجة في بورصة شنغهاي، والتي تمتلك حالياً حصة 34.28 في المائة في شركة «إي إن إن إنرجي» المدرجة في بورصة هونغ كونغ، شراء ما تبقى من أسهم شركة توزيع الطاقة النظيفة مقابل نحو 7.65 مليار دولار.

وذكر مصدر صيني في قطاع النفط والغاز أن شركة «تشنهوا أويل» الحكومية وقعت اتفاقية مدتها خمس سنوات تبدأ من عام 2026 لتوريد كميات سنوية تصل إلى 12 شحنة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مصرح له بالحديث مع وسائل الإعلام، إنه بموجب أول عقد طويل الأجل لشركة «تشنهوا أويل» لتوريد الغاز الطبيعي المسال، يحدد السعر على أساس التسليم في ميناء رودونغ بإقليم جيانغسو شرق الصين، مع ربط بعض الشحنات بمؤشر اليابان وكوريا السعري، وربط البعض الآخر بخام برنت.

وتبني شركة «تشنهوا أويل»، التي تتعاون بالفعل مع «أدنوك» في أبوظبي، أول محطة للغاز الطبيعي المسال في «رودونغ»، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في الربع الأول من عام 2026.

وقال المصدر الذي حضر مراسم التوقيع وتقرير لقناة صينية ناطقة بالعربية لها مقر في دبي، إن الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، سلطان الجابر، حضر افتتاح مكتب الشركة الجديد في بكين، الجمعة.

وذكر التقرير أن «أدنوك» وقعت ثلاث اتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركاء صينيين خلال زيارة الجابر، دون ذكر المزيد من التفاصيل.


مقالات ذات صلة

مصر وإسرائيل... هل تمتد التوترات السياسية إلى ملف الغاز؟

تحليل إخباري وزير البترول المصري كريم بدوي يناقش في قطر توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر (وزارة البترول)

مصر وإسرائيل... هل تمتد التوترات السياسية إلى ملف الغاز؟

استبعد مصدر مصري رسمي أن يكون إبلاغ إسرائيل لمصر بخفض كمية الغاز المسال الموردة، يتعلق بالتوترات السياسية بين البلدين هذه الفترة والخاصة بحرب غزة.

هشام المياني (القاهرة)
الاقتصاد منصة حقل غاز ظهر في المياه المصرية (وزارة البترول المصرية)

تقليص إنتاج الأسمدة في مصر وسط تراجع إمدادات الغاز

ذكر اثنان من أكبر منتجي الأسمدة في مصر أنهما تلقيا إخطاراً رسمياً بتخفيض إمدادات الغاز الطبيعي لمصانعهما لمدة أسبوعين مما أدى إلى انخفاض فوري بالإنتاج

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر شركة مبادلة الإماراتية في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة مبادلة)

«مبادلة» مستعدة لبيع غاز جنوب أندامان إلى إندونيسيا إذا كان السعر مناسباً

قالت شركة «مبادلة» الإماراتية، إن الشركة ترحّب بتوريد جميع كمية الغاز الطبيعي التي سيتم إنتاجها في جنوب «أندامان» إلى الاستهلاك المحلي في إندونيسيا بسعر مناسب.

«الشرق الأوسط» (تانجيرانج (إندونيسيا))
الاقتصاد حقل نفط في منطقة غبار بولاية شرناق التركية (إكس)

تركيا: احتياطي النفط الصخري في حوض ديار بكر يقدر بـ6 مليارات برميل

قال وزير الطاقة التركي إن شركة «كونتننتال ريسورسز» الأميركية تُقدِّر احتياطي النفط الصخري في حوض ديار بكر بجنوب شرقي تركيا بما يصل إلى 6.1 مليار برميل.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري يلتقي مهندسين في موقع حفر جديد (أرشيفية - وزارة البترول المصرية)

مصر: إجراء مسح سيزمي لحوضين ترسيبين بصعيد مصر

أعلنت وزارة البترول المصرية، أنه تم الاتفاق مع شركة «أرديسيس مصر»، لتنفيذ مسح سيزمي ثنائي الأبعاد بتكنولوجيا النودز الأرضية لأول مرة؛ وذلك بهدف تعزيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مخاوف مالية أميركية وضعف مزاد سندات الخزانة تدفع الدولار للتراجع

أوراق نقدية من فئة الدولار (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار (رويترز)
TT

مخاوف مالية أميركية وضعف مزاد سندات الخزانة تدفع الدولار للتراجع

أوراق نقدية من فئة الدولار (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار (رويترز)

تراجعت قيمة الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مقابل الين، يوم الخميس، متأثرة بمخاوف مالية متصاعدة في الولايات المتحدة، ونتائج ضعيفة لمزاد سندات الخزانة، في الوقت الذي يقترب فيه الكونغرس من تمرير مشروع قانون للرئيس دونالد ترمب يتضمن تخفيضات كبيرة في الضرائب والإنفاق.

وقد عزَّز الأداء الضعيف لمزاد السندات لأجل 20 عاماً من خطاب «بيع الأصول الأميركية»، مما ضغط على الدولار وأثَّر سلباً على «وول ستريت»، حيث يتزايد قلق المستثمرين، بعد أن خفضت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من الدرجة «إيه يه إيه»، الأسبوع الماضي. وفي ظل هذه الأجواء، ارتفعت قيمة البتكوين إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعة جزئياً بسعي المستثمرين إلى بدائل للأصول الأميركية. كما استفاد الذهب بدوره، ليصل إلى أعلى مستوياته في نحو أسبوعين عند 3.325.79 دولار للأونصة، مقترباً بفارق 175 دولاراً فقط من ذروته التاريخية المسجلة في أبريل (نيسان) ، وفق «رويترز».

وقال جيمس كنيفتون، كبير متداولي العملات الأجنبية لدى «كونفيرا»: «على الرغم من انخفاض أسواق الأسهم، لم يشهد الدولار الأميركي تدفقات تقليدية نحو الملاذات الآمنة، بل ذهبت هذه التدفقات إلى الذهب واليورو والين».

وأضاف: «قد توحي إحالة مشروع قانون ترمب إلى مجلس الشيوخ بوجود قدر من الانضباط المالي، إلا أن المزاج السائد في السوق يعكس بعض الشكوك».

وكان مشروع القانون قد اجتاز عقبة إجرائية رئيسية في مجلس النواب، يوم الأربعاء، بعد موافقة لجنة مختصة عليه وتحديد موعد للتصويت في غضون ساعات. ومن شأن إقرار المجلس للقانون أن يمهّد الطريق لنقاشات تمتد لأسابيع في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وقدّر مكتب الموازنة في الكونغرس، وهو هيئة مستقلة، أن مشروع القانون سيضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام الأميركي البالغ حالياً 36.2 تريليون دولار خلال العقد المقبل.

وهبط الدولار بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 143.15 ين، وهو أدنى مستوى له منذ 7 مايو (أيار). وكان الدولار قد سجّل مكاسب مبكرة بلغت 0.5 في المائة بعد تصريحات لوزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، قال فيها إنه لم يناقش مستويات أسعار الصرف خلال لقائه مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على هامش اجتماعات «مجموعة السبع» في كندا.

لكن التفاعل المحدود من الأسواق يشير إلى استمرار شكوك المستثمرين في أن البيت الأبيض يرغب فعلياً في دولار أضعف مقابل العملات الآسيوية.

وفي هذا السياق، ارتفعت عملة كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إلى 1.368.90 وون للدولار، وهو أقوى مستوى لها منذ 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أفادت صحيفة «كوريا الاقتصادية اليومية» بأن واشنطن حثّت سيول على اتخاذ خطوات لتعزيز قيمة الوون، غير أنها تراجعت مجدداً يوم الخميس إلى 1.381.00 وون للدولار.

واستقر اليورو عند 1.1326 دولار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة يوم الأربعاء، محققاً مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1 في المائة إلى 1.3431 دولار، بينما صعد الفرنك السويسري بنسبة مماثلة ليبلغ 0.8246 دولار.

وسجّلت عملة البيتكوين قفزة إلى 111.862.98 دولار، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، بزيادة قدرها 3.3 في المائة عن إغلاق، يوم الأربعاء.

وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق في «كابيتال كوم»: «تُظهر المؤشرات الأولية أن البتكوين، في ظل الضغوط التي تتعرض لها أسواق السندات العالمية، بسبب تصاعد مخاطر التضخم وتزايد الإصدارات، بالإضافة إلى أزمة الثقة المتنامية في الأصول الأميركية، باتت تتصرف كأداة تحوط حقيقية ضد العملات الورقية ومخزن بديل للقيمة».