توجه لإنشاء صندوق عقاري مشترك بين السعودية ومصر

توجه لإنشاء صندوق عقاري مشترك بين السعودية ومصر
TT

توجه لإنشاء صندوق عقاري مشترك بين السعودية ومصر

توجه لإنشاء صندوق عقاري مشترك بين السعودية ومصر

أعلن رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، بندر العامري، عن توجه لإنشاء صندوق عقاري مشترك بين السعودية ومصر يتضمن محفظة من الأراضي، وذلك خلال زيارة وفد من اتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة.

وأوضح العامري أن استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر تجاوزت 35 مليار دولار عبر أكثر من 7 آلاف شركة سعودية تعمل في السوق المصرية، مؤكداً أن هذه الشراكة تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، خاصة بعد تفعيل اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.

جاء ذلك خلال حفل استقبال لوفد اتحاد الغرف السعودية «بقصر عابدين»، بمشاركة 9 وزراء مصريين محافظ القاهرة ومسؤولين بالحكومة المصرية وعدد من المستثمرين من البلدين.

جانب من حفل استقبال وفد اتحاد الغرف السعودية «بقصر عابدين» (مركز اتحاد الغرف الإعلامي)

وتزامناً مع إنشاء الصندوق العقاري، أعلن العامري عن حزمة من الإجراءات والمبادرات لدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، من أبرزها إدارة خاصة لمتابعة المشروعات والاستثمارات السعودية في مصر، وبنك للفرص الاستثمارية بقطاع السياحة المصرية.

وفي مستهل اللقاء، قال نائب رئيس مجلس الوزراء المصري لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجّه بتذليل كافة المعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية، وأن بلاده أقرت تشريعات وإصلاحات أسهمت في تحسين البيئة الاستثمارية.

بينما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بالتنمية الصناعية، وتهيئة البيئة للمستثمرين السعوديين، وأن رؤية البلدين تفتح آفاقاً للشراكة في قطاعات الطاقة والصناعة واللوجيستيات والتكنولوجيا.

جانب من الاجتماع بمشاركة وزراء مصريين ومسؤولين بالحكومة المصرية وعدد من المستثمرين من البلدين (مركز اتحاد الغرف الإعلامي)

بدوره، أكد رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي أن الاتحاد مستمر بدفع عجلة الشراكة الاقتصادية السعودية المصرية، داعياً المستثمرين للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بالبلدين.

من جهته، دعا رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري بندر العامري إلى تحويل الفرص لشراكات ومشاريع ملموسة، مؤكداً أن الجانب المصري متعاون وحريص على تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار، كما أعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الشركات الصناعية المصرية إلى السعودية في 28 أبريل (نيسان) الحالي، تعزيزاً للتعاون الصناعي والتجاري بين الجانبين.

وقال السفير السعودي في مصر، صالح الحصيني: «إن اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين أنجزت بوقت قياسي، وإن هيكلة العلاقات السعودية المصرية تم تطويرها بإنشاء مجلس تنسيق أعلى، مشيراً إلى أن مستقبل البيئة الاستثمارية مستقر بمصر».

حفل العشاء المقام في القاهرة (مركز اتحاد الغرف الإعلامي)

وفي الجانب السياحي، أكد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي أن مصر تعد الدولة الأولى من حيث التنوع السياحي بالعالم، وتتوافر بها فرص استثمارية كبيرة، موضحاً أنهم يعملون على إنشاء بنك للفرص الاستثمارية بالقطاع السياحي بمصر.

47 مليار دولار الاحتياطي النقدي المصري

إضافة إلى ذلك، قال محافظ البنك المصري حسن عبد الله أن الاحتياطي النقدي لمصر وصل إلى 47 مليار دولار، وإن التضخم انخفض إلى 13 في المائة، والوضع الاقتصادي الكلي مستقر، مشيراً إلى قوة الجهاز المصرفي والقدرة على تقديم أسعار تنافسية لودائع المستثمرين السعوديين.

بدوره، كشف وزير الإسكان المصري المهندس شريف الشربيني عن عزمهم إنشاء صندوق عقاري سعودي مصري يضم محفظة من الأراضي، وتأسيس إدارة خاصة لمتابعة المشرعات السعودية بمصر لضمان نجاحها، وتذليل التحديات التي تواجه المطورين العقاريين السعوديين.


مقالات ذات صلة

«طلعت مصطفى» المصرية لتطوير مشروعين بسلطنة عمان باستثمارات 3.9 مليار دولار

الاقتصاد وزيرا الإسكان المصري والعماني بجانب هشام طلعت مصطفى بعد اتفاقية لتطوير مشروعين بالسلطنة (إكس)

«طلعت مصطفى» المصرية لتطوير مشروعين بسلطنة عمان باستثمارات 3.9 مليار دولار

أعلنت مجموعة طلعت مصطفى أنها وقّعت اتفاقية مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني العمانية لتطوير مشروعين أحدهما عقاري والآخر سياحي، غرب العاصمة مسقط.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد منظر عام لبرج خليفة وأفق وسط مدينة دبي (رويترز)

«دبي القابضة» تزيد حجم الطرح الأولي لمساكن «دبي ريت» إلى 15 %

أعلنت «دبي القابضة»، يوم الاثنين، زيادة الطرح العام الأولي لصندوق مساكن «دبي ريت» التابع لها إلى 15 في المائة، بعدما كان من المقرر طرح 12.5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد مشاريع سكنية تابعة لوزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

تباطؤ نمو إيجارات المساكن يُبقي معدل التضخم في السعودية مستقراً

أظهرَ تباطؤ نمو الإيجارات المدفوعة للسكن تأثيره على معدل التضخم في السعودية ليبقى مستقراً عند 2.3 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية توضح برج صندوق الاستثمارات العامة (واس)

تعيينات قيادية جديدة في «السيادي» السعودي تشمل سعد الكرود ومرام الجهني

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، عن سلسلة تعيينات جديدة في مناصب قيادية، شملت تعيين سعد الكرود رئيساً للإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات قمة «المشاريع العملاقة السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)

قمة «المشاريع العملاقة السعودية 2025» تستعرض مستجدات التحول العمراني والبناء

انعقدت بالرياض قمة «المشاريع العملاقة السعودية 2025»، بمشاركة قيادات القطاع؛ لبحث التحول العمراني واستعراض مشروعات مثل «نيوم» و«روشن» و«برج جدة».

زينب علي (الرياض)

النفط شبه مستقر في ظل استمرار حذر المستثمرين مع ترقب لمحادثات إيران وأميركا

ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

النفط شبه مستقر في ظل استمرار حذر المستثمرين مع ترقب لمحادثات إيران وأميركا

ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

لم تشهد أسعار النفط تغيراً يُذكر، يوم الخميس، إذ ظلّ المستثمرون حذرين، مُركزين على تجدد المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، على الرغم من أن الزيادات غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية أثارت مخاوف بشأن الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 64.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:56 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 61.67 دولار.

وتراجع كلا الخامين القياسيين في وقت سابق من الجلسة بعد أن سجلت مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية زيادات مفاجئة الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء؛ حيث بلغت واردات النفط الخام أعلى مستوى لها في 6 أسابيع، وانخفض الطلب على البنزين ونواتج التقطير.

وارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 1.3 مليون برميل لتصل إلى 443.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو (أيار)، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وكان المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» قد توقعوا انخفاضاً قدره 1.3 مليون برميل.

وقال إمريل جميل، كبير المحللين في «إل إس إي جي» لأبحاث النفط: «ستُشكل الزيادات المفاجئة في المخزونات التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة ضغطاً هبوطياً، لا سيما على خام غرب تكساس الوسيط». وأضاف أن هذا قد يُحفز زيادة الصادرات الأميركية إلى أوروبا وآسيا.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في «نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان سيكيوريتيز»: «في حين أن ارتفاع المخزونات الأميركية أثار المخاوف، يتوقع بعض المستثمرين أن يؤدي موسم القيادة الصيفي الذي يبدأ بعد عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة يوم الذكرى إلى انخفاض المخزونات، ما يحد من المزيد من الانخفاض».

وانخفض كلا الخامين القياسيين بنسبة 0.7 في المائة يوم الأربعاء بعد أن صرح وزير الخارجية العماني بأن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم الجمعة في روما. وقفزت الأسعار في وقت سابق من يوم الأربعاء عقب تقرير لشبكة «سي إن إن» يفيد بأن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً.

إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وقد يؤدي أي هجوم إسرائيلي إلى اضطراب في إمداداتها.

وقال كيكوكاوا: «لا يزال المتداولون حذرين، متجنبين المراكز الكبيرة في ظل تقييمهم للإشارات المتضاربة بشأن المحادثات النووية الأميركية الإيرانية وتقرير إعلامي عن ضربات إسرائيلية محتملة على منشآت نووية إيرانية».

من جهتها، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»: «بالإضافة إلى ذلك، أشارت أوكرانيا إلى أنها ستسعى إلى فرض عقوبات أشد على روسيا من الاتحاد الأوروبي، ما قد يزيد من تعطيل تدفق براميل النفط الروسية إلى الأسواق العالمية».

وستطلب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل النظر في خطوات جديدة كبيرة لعزل موسكو، وفقاً لتقرير، بما في ذلك مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي.