ريفز تعلن عن لقاء قريب مع نظيرها الأميركي لبحث صفقة اقتصادية

رفضت دعوة لتعديل القواعد المالية لاستيعاب مزيد من الاقتراض

راشيل ريفز تتحدث خلال زيارة إلى مصنع سيارات جاغوار لاند روفر في برمنغهام - 7 أبريل 2025 (أ.ب)
راشيل ريفز تتحدث خلال زيارة إلى مصنع سيارات جاغوار لاند روفر في برمنغهام - 7 أبريل 2025 (أ.ب)
TT
20

ريفز تعلن عن لقاء قريب مع نظيرها الأميركي لبحث صفقة اقتصادية

راشيل ريفز تتحدث خلال زيارة إلى مصنع سيارات جاغوار لاند روفر في برمنغهام - 7 أبريل 2025 (أ.ب)
راشيل ريفز تتحدث خلال زيارة إلى مصنع سيارات جاغوار لاند روفر في برمنغهام - 7 أبريل 2025 (أ.ب)

قالت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الثلاثاء، إنها ستلتقي بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت «قريباً»، وذلك عندما سُئلت عن مزيد من التفاصيل حول المفاوضات التي تجريها لندن مع الولايات المتحدة، في سعيها لتأمين صفقة اقتصادية.

وأضافت أن بريطانيا تسعى إلى شراكة اقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة، بهدف تقليص الرسوم الجمركية، وفق «رويترز».

وأشارت إلى أن الأسواق تعمل بشكل فعال، والبنوك تظل مرنة خلال الاضطرابات التي أحدثها برنامج الرسوم الجمركية الأميركي، مستشهدةً بمحادثة مع محافظ بنك إنجلترا.

كما أوضحت أنها تحدثت في الأيام الأخيرة مع نظرائها في كندا وأستراليا وآيرلندا وفرنسا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تجري محادثات مع وزير المالية الهندي هذا الأسبوع، في إطار مناقشات حول صفقة تجارية.

وفي حديثها بالبرلمان، أشارت ريفز إلى أن رسوم ترمب ستكون لها تداعيات ضخمة على الاقتصاد العالمي، كما هو واضح في أسواق المال هذا الأسبوع. وأكدت أن بريطانيا ستبقي جميع الخيارات مفتوحة في ردها على الرسوم، لكنها لا ترغب في إنشاء مزيد من الحواجز التجارية.

وأوضحت ريفز أنها تحدثت مع محافظ بنك إنجلترا هذا الصباح، الذي أكد أن الأسواق تعمل بشكل فعال، وأن النظام المصرفي البريطاني مرن. كما أكدت أن جميع القرارات التي تتخذها الحكومة ستكون مدعومة بثبات القواعد المالية غير القابلة للتفاوض.

كما رفضت ريفز، دعوة ميغ هيلير، رئيسة لجنة الخزانة في البرلمان، لتعديل القواعد المالية للحكومة للسماح بمزيد من الاقتراض، في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وفق صحيفة «الغارديان».

وقالت هيلير خلال جلسة الأسئلة في البرلمان: «منذ البيان الربيعي، هز العالم إعلان الرئيس ترمب عن الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي. إنه حدث يعد بنفس أهمية الأزمة المالية في 2008، أو ربما حتى جائحة كوفيد. في تلك الحالات، أطلقت الدولة كل ما يمكنها لمحاولة حل تلك المشاكل. هل تفكر الوزيرة في تغيير أي من قواعدها لضمان أن كل ما يمكن أن تفعله الدولة في مواجهة هذه المشكلة سيتم تنفيذه؟».

وردت ريفز قائلة: «من المهم للغاية أن نحتفظ بالهدوء في هذه اللحظة. تم فرض الرسوم الجمركية، ونحن نعمل عن كثب مع أصدقائنا ونظرائنا في الولايات المتحدة، لتقليل تأثير تلك الرسوم، ليس فقط في المملكة المتحدة، ولكن في جميع أنحاء العالم أيضاً».

وأضافت: «القواعد المالية مهمة للغاية لمنح بلدنا الاستقرار الذي يحتاجه. لقد رأينا ما حدث عندما فقدت الحكومة السابقة السيطرة على المالية العامة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة، مما يعني زيادة التكاليف على الشركات والعائلات العاملة».

وأكدت ريفز قائلة: «لن نكرر تلك الأخطاء. لهذا السبب، القواعد المالية غير قابلة للتفاوض، والاستقرار بالنسبة لهذه الحكومة أمر مقدس».

وعندما استقالت أنيليز دودز من منصب وزيرة التنمية، اقترحت أيضاً أن الحكومة يجب أن تعدل قواعدها المالية، والتي يُلقى باللوم عليها في تقييد الاقتراض الحكومي. وفي الخفاء، ربما يتفق كثير من نواب حزب العمال مع هذا الطرح.

لكن وزارة الخزانة تؤكد أن المشكلة ليست في القواعد المالية التي تحد من الاقتراض الحكومي، بل في المستوى المرتفع للديون الحكومية، مما يعني أن الحكومة تنفق 100 مليار جنيه إسترليني سنوياً على فوائد الدين. حتى إذا سمحت القواعد بمزيد من الاقتراض، فإن أسواق السندات ربما تجعل هذا الأمر غير ممكن من الناحية المالية، وفقاً لوزارة الخزانة.


مقالات ذات صلة

صناعة الغاز الطبيعي المسال في أميركا تُحذر من «استحالة» الامتثال للقيود البحرية الجديدة

الاقتصاد ناقلة الغاز النفطي المسال «غاز جوستيسن» قادمةً من هيوستن في طريقها إلى ميناء أنتويرب بهولندا (إ.ب.أ)

صناعة الغاز الطبيعي المسال في أميركا تُحذر من «استحالة» الامتثال للقيود البحرية الجديدة

أبلغت شركات الغاز الطبيعي المسال إدارة ترمب بأنها لا تستطيع الامتثال للقواعد المتعلقة بالسفن الصينية، التي قالت إنها قد تضر بقطاع تصدير بـ34 مليار دولار سنوياً.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد سفينة شحن تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (الموقع الإلكتروني لقناة السويس)

ترمب يطالب بالسماح للسفن الأميركية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يمرون أمام متجر «أبل» في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)

الشركات الأجنبية في الصين تواجه ضربة مزدوجة بسبب الحرب التجارية

تمثل الشركات الأجنبية والمشاريع المشتركة نحو ثلث إجمالي تجارة الصين، وفقاً لبيانات رسمية توضح مدى تأثر الشركات الدولية في الصين بالحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترمب يحمل أمراً تنفيذياً موقعاً بشأن الرسوم الجمركية في حديقة البيت الأبيض (رويترز)

بكين تنفي محادثات تجارية مع واشنطن رغم مزاعم ترمب

قالت الصين، السبت، إنها لم تُجرِ أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية، على الرغم من ادعاء الرئيس ترمب تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس الصيني.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد حاويات شحن في محطة حاويات بميناء لوس أنجليس في الولايات المتحدة (رويترز)

البنك الدولي يدعو الدول النامية للاتفاق «سريعاً» مع واشنطن بشأن الرسوم

أعلن رئيس البنك الدولي أن من مصلحة الدول النامية التوصل «سريعاً» إلى اتفاق مع الولايات المتحدة للحد من آثار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بنحو 6 مليارات دولار في 2024

المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT
20

مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بنحو 6 مليارات دولار في 2024

المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

حقق المركز التجاري العالمي نتائج استثنائية خلال عام 2024، وذلك بمساهمة اقتصادية بلغت 22.35 مليار درهم (6.09 مليار دولار)، منها 13.04 مليار درهم (3.55 مليار دولار) ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، مستفيداً من استضافة 100 فعالية كبرى شارك فيها أكثر من مليوني شخص، بزيادة قدرها 32 في المائة على أساس سنوي.

ووفقاً للتقرير السنوي لتقييم الأثر الاقتصادي، أسهمت الفعاليات الكبرى التي نظمها المركز في دعم 85.5 ألف وظيفة، وشهدت حضوراً دولياً قوياً تجاوز 936 ألف مشارك، مما عزز مكانة دبي كمحور عالمي في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن الأداء القوي للمركز والنتائج تعكس رؤية دبي المستقبلية وقدرتها على تحويل الفرص إلى إنجازات اقتصادية مستدامة بفضل بنيتها التحتية العالمية وبيئتها الاستثمارية المحفزة.

وأضاف: «يُعد قطاع المعارض والمؤتمرات من القطاعات الرئيسية في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لالتقاء الأفكار وبناء الشراكات، ورافداً أساسياً من روافد تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، ونواصل العمل على الارتقاء بقدرات هذا القطاع الحيوي لتأكيد استدامة إسهامه كركيزة أساسية لاقتصاد متنوع يقوده الابتكار... ستظل دبي وجهةً رئيسية للأفكار والاستثمار وريادة الأعمال... والمدينة التي تحوّل الفرص إلى إنجازات، والرؤية إلى قيمة مضافة إيجابية ومستدامة».

ووفقاً للتقرير، بلغ الإنفاق الناتج عن الفعاليات نحو 2.9 مليار درهم (789.7 مليون دولار)، فيما أوضح أن كل درهم يُنفق في فعاليات المركز يحقق ناتجاً اقتصادياً قدره 7.7 درهم (2.10 دولار) في اقتصاد دبي الأوسع.

وساهمت الفعاليات في تحقيق إيرادات مباشرة للقطاعات المرتبطة بلغت 13.17 مليار درهم (3.59 مليار دولار)، شملت قطاعات الفنادق، والسفر، والمطاعم، والأنشطة الترفيهية، حيث جاء الإنفاق في قطاع الترفيه التجاري ما يقارب 1.78 مليار درهم (484.8 مليون دولار) بزيادة 36 في المائة، وقطاع التجزئة بنحو 2.64 مليار درهم (719.2 مليون دولار) بزيادة 34 في المائة.

بالإضافة إلى أن بلغ الإنفاق في قطاع المطاعم والأغذية والمشروبات: 2.23 مليار درهم (607.2 مليون دولار) بزيادة 30 في المائة، والإقامة في الفنادق: 3.41 مليار درهم (928.8 مليون دولار) بزيادة 15 في المائة، والسفر الجوي والنقل الداخلي نحو 2.86 مليار درهم (778.8 مليون دولار) بزيادة 8 في المائة.

وأكد هلال المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، أن التوسعات الجارية، ومنها المرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض، ستسهم في تعزيز قدرة الإمارة على استضافة الفعاليات الكبرى ودعم النمو المستدام.

وبيّن التقرير أن المشاركين الدوليين، الذين بلغ متوسط إنفاق الواحد منهم 9,833 درهماً (2,678.5 دولار)، كانوا عاملاً رئيسياً في زيادة العائد الاقتصادي مقارنة بالمشاركين المحليين الذين بلغ متوسط إنفاقهم 1673 درهماً (456 دولاراً).

وتصدرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائمة المشاركات الدولية بنسبة 32 في المائة، تلتها أوروبا بنسبة 27 في المائة، فيما جاءت أكبر الجنسيات من السعودية، والهند، والصين، وتركيا، وعمان، والمملكة المتحدة.

كما كشف التقرير أن القطاعات الثلاثة - الرعاية الصحية والطب والعلوم، والأغذية والفنادق والمطاعم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات - ساهمت بـ58 في المائة من القيمة الاقتصادية الإجمالية، محققة ناتجاً مضافاً بلغ 7.59 مليار درهم (2.07 مليار دولار)، مما يؤكد تنوع الفعاليات وأثرها الواسع على الاقتصاد المحلي.