فرنسا تأمل في تجنب حرب تجارية مع أميركا... ومستعدة للرد

صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
TT
20

فرنسا تأمل في تجنب حرب تجارية مع أميركا... ومستعدة للرد

صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)

قال وزير التجارة لوران سان مارتن إن فرنسا لا تزال تأمل في أن تتجنب أوروبا حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها سترد بإجراءات مماثلة إذا ما مضت قدماً في فرض الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء.

أضاف في مقابلة مع إذاعة RTL يوم الاثنين: «لن تكون أوروبا موحدة وقوية أبداً إذا سمحت لنفسها بأن تُدفع في حرب تجارية لا تريدها. ومع ذلك، يجب عليها دائماً طرح أجندة إيجابية». وأوضح أن فرنسا تخطط لإجراء محادثات مع السفارة الأميركية في باريس للتعبير عن معارضتها لأمر ترمب للشركات الفرنسية بالامتثال لحظر التنوع.


مقالات ذات صلة

اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأكثر من المتوقع في الربع الأول

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأكثر من المتوقع في الربع الأول

سجل اقتصاد منطقة اليورو نمواً أسرع من المتوقع خلال الربع الأول من عام 2025، في أداء إيجابي متواضع سَبق تأثره بتداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد معرض تابع لشركة «سامسونغ» للجوالات في كوريا الجنوبية (رويترز)

«سامسونغ» تتوقع تأثر أسعار الهواتف بسبب الرسوم الجمركية

حذّرت شركة «سامسونغ إلكترونكس» من أن الرسوم الجمركية الأميركية ربما تخفّض الطلب على منتجات مثل الهواتف الذكية؛ مما يجعل التنبؤ بأداء الشركة في المستقبل صعباً.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

باريس: واشنطن منفتحة على خفض الرسوم الصناعية مع الاتحاد الأوروبي

قال وزير المالية الفرنسي، إريك لومبارد، إن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أبدى انفتاحاً على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على تجارة السلع الصناعية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية ترتفع مع ترقّب بيانات النمو وتباين نتائج الأرباح

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، مع ترقّب المستثمرين بيانات اقتصادية مهمة وتقييمهم لنتائج أرباح الشركات المتباينة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول ببنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)

الأسهم الآسيوية تتباين وسط دعم من أرباح أميركية قوية

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في تعاملات الأربعاء، عقب مكاسب جديدة للأسهم الأميركية، مدفوعة بإعلانات أرباح تجاوزت التوقعات.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

ضغوط البيانات الاقتصادية تُخفض عوائد سندات منطقة اليورو

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT
20

ضغوط البيانات الاقتصادية تُخفض عوائد سندات منطقة اليورو

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

تراجعت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو، يوم الأربعاء، عقب صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية التي عزّزت توقعات المستثمرين بقيام البنك المركزي الأوروبي بتيسير سياسته النقدية تدريجياً.

وسجّلت أربع ولايات ألمانية كبرى انخفاضاً في معدلات التضخم، خلال أبريل (نيسان) الحالي، إذ تراجع المعدل السنوي في ولاية شمال الراين - وستفاليا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان، إلى 1.8 في المائة، مقارنة بـ1.9 في المائة خلال مارس (آذار)، وفق «رويترز».

وجاء نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني متماشياً مع التوقعات، في حين ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف دون المتوقع، لكنه بلغ أعلى مستوياته منذ جائحة كورونا.

أما في فرنسا فقد تجاوز التضخم الموحد التوقعات، في حين سجل الاقتصاد نمواً محدوداً في الربع الأول، مدفوعاً بإعادة تكوين المخزونات من قِبل الشركات.

وانخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار الرئيسي في منطقة اليورو، بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2.46 في المائة. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، خلال جلسات لندن، حيث هبط العائد على السندات لأجل 10 سنوات بـ1.5 نقطة أساس إلى 4.16 في المائة، مسجلاً أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، بعد بيانات أميركية أظهرت تراجعاً حاداً في فرص العمل لشهر مارس، وانخفاض ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات.

وتُسعّر الأسواق المالية، الآن، سعر فائدة تسهيلات الودائع لدى «المركزي الأوروبي» عند 1.61 في المائة، بحلول ديسمبر (كانون الأول)، انخفاضاً من 1.64 في المائة قبل صدور البيانات، مع تسعير كامل لخفض مقداره 25 نقطة أساس في يونيو (حزيران).

كما انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، والذي يُعدّ أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة الرسمية، بمقدار 1.5 نقطة أساس ليبلغ 1.73 في المائة.

وقال ميشيل تاكر، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة الأوروبية في بنك آي إن جي: «لقد طغى التركيز الإعلامي على التعريفات الجمركية مؤقتاً على قصة توسع الإنفاق الألماني، ولكنها ستلعب دوراً أكبر، في وقت لاحق من هذا العام وفي عام 2026»، مشيراً إلى أن توقعات أسعار الفائدة في اليورو تظل «هيكلية».

وقد توصلت الأحزاب الألمانية إلى اتفاق بشأن زيادة الإنفاق المالي بشكل كبير لتمويل مشاريع البنية التحتية والدفاع. كما دعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي تشكيل ائتلاف مع المحافظين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي، مما أزال آخِر العقبات أمام تشكيل حكومة جديدة.

وأضاف تاكر: «في الوقت الراهن، تقود مشاعر المخاطرة حركة أسواق أسعار الفائدة، وأي مفاجآت سلبية في البيانات قد تدفع اليورو إلى مزيد من التراجع».

ويترقب المستثمرون صدور بيانات أميركية مهمة لاحقاً اليوم، تشمل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر التضخمي المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي».

في هذا السياق، قال هاوك سيمسن، استراتيجي أسعار الفائدة في «كومرتس بنك»: «ينبغي عدم المبالغة في تفسير تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي إلى صفر في المائة أو ما دونه، إذ يرجع ذلك جزئياً إلى زيادة في الواردات تحسباً للرسوم الجمركية، دون أن يقابلها ارتفاع مماثل في المخزونات».

وفي إيطاليا، انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس، مع اتساع الفارق بين السندات الإيطالية والألمانية إلى 109 نقاط أساس.