أبقى البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها في 17 عاماً، بنسبة 4.50 في المائة، يوم الخميس، بما يتماشى مع معظم التوقعات. وجاء هذا القرار بعد ارتفاع غير متوقع في التضخم، مما دفع صانعي السياسة إلى تأجيل خطتهم السابقة لخفض الفائدة.
وفي يناير (كانون الثاني)، كان البنك المركزي قد صرّح بأن «من المرجح أن يُخفّض» سعر الفائدة الرئيسي في مارس (آذار) بمقدار 25 نقطة أساس، كما أعلن المحافظ الشهر الماضي أن البنك «يقترب من موعد» الخفض الأولي.
لكن أغلب المحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن يغير البنك المركزي مساره ويُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، في ضوء الارتفاع الكبير في التضخم الأساسي في فبراير (شباط)، حيث سجل 3.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بـ2.8 في المائة في يناير، وهو ما يزيد بكثير عن الهدف البالغ 2 في المائة. وذكر البنك المركزي النرويجي في بيان يوم الخميس: «يشير التقييم الحالي للجنة التوقعات إلى أن سعر الفائدة الرئيسي سيُخفض على الأرجح في عام 2025».
وكان البنك المركزي النرويجي قد توقع سابقاً ثلاثة تخفيضات في عام 2025 إلى 3.75 في المائة.
وبحلول الساعة 09:07 (بتوقيت غرينتش)، ارتفعت الكرونة النرويجية إلى 11.34 مقابل اليورو، مقارنة بـ11.38 قبل الإعلان مباشرة.
وقالت محافظة البنك المركزي النرويجي، إيدا فولدن باتشي، في البيان: «لقد ارتفع التضخم وكان أعلى بكثير من المتوقع. إذا خُفض سعر الفائدة الرئيسي قبل الأوان، فقد تستمر الأسعار في الارتفاع بسرعة. لذلك، قررنا الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في الوقت الحالي».