بعد تكبده خسائر في 2024... «المركزي الفرنسي» يتوقع عودة الأرباح تدريجياً

فرع إقليمي لبنك فرنسا في نانت (رويترز)
فرع إقليمي لبنك فرنسا في نانت (رويترز)
TT
20

بعد تكبده خسائر في 2024... «المركزي الفرنسي» يتوقع عودة الأرباح تدريجياً

فرع إقليمي لبنك فرنسا في نانت (رويترز)
فرع إقليمي لبنك فرنسا في نانت (رويترز)

أعلن البنك المركزي الفرنسي، يوم الأربعاء، تكبده خسائر جديدة لعام 2024، لكنه أكد أن الأسوأ قد أصبح وراءه، متوقعاً عودة تدريجية لتحقيق الأرباح خلال السنوات المقبلة.

ويشهد كثير من البنوك المركزية خسائر مالية نتيجة ارتفاع مدفوعات الفائدة على السيولة الفائضة المودعة لدى البنوك التجارية، التي تتجاوز حالياً عائدات السندات التي تحتفظ بها هذه المؤسسات، وفق «رويترز».

وكشف بنك فرنسا عن أن صافي خسائره للعام الماضي بلغ 7.7 مليار يورو (8.4 مليار دولار)، مشيراً إلى أنه سيعوّض هذه الخسائر من الأرباح المستقبلية. ومع ذلك، أكد البنك أن تأثير هذه الخسائر عليه كان أقل مقارنةً بالبنوك المركزية الأخرى، نظراً لامتلاكه احتياطيات مالية أكبر، ساعدته على امتصاص جزء كبير من الخسائر.

وأضاف البنك أن التراجع التدريجي في سعر الفائدة على ودائع البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب انخفاض حيازاته من السندات، سيسهم في تقليص الخسائر خلال السنوات القادمة.

في هذا السياق، صرّح محافظ البنك، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، للصحافيين قائلًا: «نتوقع أن يعود بنك فرنسا إلى تحقيق الأرباح خلال فترة زمنية محدودة».

يُذكر أن البنك المركزي الألماني سجل خسارة بلغت 19.2 مليار يورو (20.93 مليار دولار) لعام 2024، في حين تكبد البنك المركزي الأوروبي خسارة قدرها 7.9 مليار يورو (8.61 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها.


مقالات ذات صلة

نائبة محافظ بنك إنجلترا: تأثير رسوم ترمب على التضخم والفائدة غير واضح

الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ بنك إنجلترا: تأثير رسوم ترمب على التضخم والفائدة غير واضح

قالت نائبة محافظ بنك إنجلترا، سارة برييدن، إن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم وأسعار الفائدة في المملكة المتحدة لا يزال غير واضح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق اليورو في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

عائدات سندات اليورو تقفز والأسواق تقلّص رهاناتها على خفض الفائدة

ارتفعت عوائد سندات الحكومة في منطقة اليورو، وتقلصت الفجوات، كما قلصت الأسواق رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا» يحذّر من مخاطر رسوم ترمب على الاقتصاد العالمي وبريطانيا

حذر «بنك إنجلترا» من أن المخاطر المرتبطة بتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاقتصاد العالمي قد زادت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حاكم بنك فرنسا خلال مؤتمر صحافي لتقديم «رسالة إلى رئيس الجمهورية 2025» (رويترز)

فيليروي: البنك المركزي الأوروبي مستعد لضمان الاستقرار المالي

قال فرنسوا فيليروي دي غالهاو، صانع السياسات بـ«المركزي الأوروبي»، إن البنك على أهبة الاستعداد لضمان التمويل السليم لاقتصاد منطقة اليورو والاستقرار المالي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد امرأة تمر أمام مكتب وساطة مالية يحمل لوحة تعرض معلومات مؤشر الأسهم في بكين (رويترز)

بنك الشعب الصيني يطلب من البنوك خفض مشتريات الدولار

قالت مصادر مطلعة يوم الأربعاء إن البنك المركزي الصيني لن يسمح بانخفاضات حادة في قيمة اليوان، وطلب من البنوك الحكومية الكبرى خفض مشترياتها من الدولار الأميركي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مؤتمر دولي في الرياض يناقش مستقبل القدرات البشرية في ظل التغيرات العالمية

مشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض (الشرق الأوسط)
مشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

مؤتمر دولي في الرياض يناقش مستقبل القدرات البشرية في ظل التغيرات العالمية

مشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض (الشرق الأوسط)
مشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض (الشرق الأوسط)

أكَّد وزير التعليم السعودي يوسف البنيان أن العالم يشهد لحظة محورية لا تقتصر على التحديات، بل تتضمن فرصاً استثنائية يجب الاستفادة منها، في ظل تسارع وتيرة التغيرات العالمية، مدفوعة بالقفزات التكنولوجية، وتحديات الاستدامة البيئية، والتحولات الديموغرافية، والاضطرابات الجيوسياسية.

كلام البنيان جاء يوم الأحد، خلال افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض، والذي يُعقد تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030»)، ويعد المؤتمر منصة عالمية رائدة تجمع أكثر من 300 متحدث من القادة وصنَّاع السياسات والخبراء العالميين من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الأكاديمي، والخاص، وغير الربحي، وذلك من خلال أكثر من 100 جلسة حوارية. وهو يهدف إلى توحيد الجهود الدولية وإثراء الحوار العالمي بما يسهم في رسم مستقبل القدرات البشرية.

وأوضح وزير التعليم أن تطوير القدرات البشرية يُعد الأساس لاكتساب المهارات والمعرفة والقيم التي تمكّن الأفراد من حياة منتجة وفاعلة، مشيراً إلى أن هذه التنمية تمثل في الوقت ذاته المسار والغاية نحو مستقبل أفضل، حيث لا تقتصر على التهيئة لسوق العمل، بل تمتد لتحقيق التميز المستدام. وقال: «تطوير القدرات البشرية... غايتنا لتمكين الأجيال المستقبلية».

وأضاف أن المؤتمر يتضمن المعرض العالمي للتعليم، الذي يُنظَّم بالشراكة مع وزارة التعليم السعودية، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها في مجال التعليم على المستوى الدولي.

وزير التعليم السعودي يوسف البنيان متحدثاً في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير التعليم السعودي يوسف البنيان متحدثاً في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

كما أشار إلى أن المؤتمر يشهد أيضاً مناقشات مهمة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على تنمية القدرات البشرية، باعتباره أحد أبرز التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث.

وشدد البنيان على أهمية الحفاظ على القدرات البشرية في صميم الرؤية المشتركة للنمو الاقتصادي المستدام، منوهاً بضرورة تبني مبدأ التعلم مدى الحياة، وإنشاء أنظمة مرنة تمكّن الأفراد من تطوير مهاراتهم باستمرار.

كما أكد أن التحديات الراهنة تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، والمجتمعات، مشيراً إلى أن العمل المشترك هو السبيل لتحقيق التحولات الكبرى المنشودة.

وأوضح وزير التعليم أن مبادرة تنمية القدرات البشرية تأتي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع تنمية الإنسان في قلب أولوياتها، باعتبارها المحرك الأساسي لتحقيق التقدم الوطني.