وسط توترات مع «أوبك بلس»... كازاخستان تُعفي وزير الطاقة وتُعيّن أكينزينوف بديلاً

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية بكازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية بكازاخستان (رويترز)
TT
20

وسط توترات مع «أوبك بلس»... كازاخستان تُعفي وزير الطاقة وتُعيّن أكينزينوف بديلاً

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية بكازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية بكازاخستان (رويترز)

عيَّن رئيس كازاخستان، إرلان أكينزينوف وزيراً للطاقة في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى، وفقاً لمرسوم رئاسي نُشر يوم الأربعاء.

وأعلن المكتب الرئاسي في كازاخستان، يوم الثلاثاء، أن وزير الطاقة السابق، ألماسادام ساتكالييف، سيتنحى عن منصبه ويتولى رئاسة وكالة الطاقة الذرية المُنشأة حديثاً.

تأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تُكافح فيه الحكومة لإقناع شركات النفط الأميركية والأوروبية بخفض الإنتاج بما يتجاوز أهداف «أوبك بلس».

وأدى الارتفاع الأخير في إنتاج النفط الكازاخستاني إلى تراجع الالتزام بتخفيضات الإمدادات التي اتفقت عليها «أوبك بلس»، مما زاد التوترات داخل مجموعة المنتجين.

وتنتج كازاخستان حالياً مستوى قياسياً مرتفعاً متجاوزاً حصتها في «أوبك بلس» بكثير، حيث وسّعت شركة النفط الأميركية العملاقة «شيفرون» إنتاجها في أكبر حقل نفطي بكازاخستان، تنجيز، من خلال فتح حساب جديد.

وأظهرت بيانات «أوبك»، الأسبوع الماضي، أن كازاخستان أنتجت 1.767 مليون برميل يومياً من النفط الخام في فبراير (شباط) الماضي، بزيادة عن 1.570 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني). وتبلغ حصة كازاخستان في «أوبك بلس» 1.468 مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

«روسنفت» الروسية تعلن تراجع صافي أرباحها في عام 2024 بنسبة 14.4%

الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» الروسية تعلن تراجع صافي أرباحها في عام 2024 بنسبة 14.4%

أعلنت شركة «روسنفت»، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، يوم الخميس عن انخفاض صافي أرباحها لعام 2024 بنسبة 14.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مصفاة نفط من ماراكايبو في ولاية زوليا بفنزويلا (أ.ف.ب)

ارتفاع النفط بدفع من التوقعات القوية للطلب وضعف الدولار

ارتفعت أسعار النفط، الخميس، مدعومةً بتوقعات قوية للطلب في الولايات المتحدة بعد انخفاض مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع وضعف الدولار.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار «بورصة دبي للطاقة»... (إكس)

العقود الآجلة لـ«برنت» تسجل خصماً مقابل «خام دبي» لأول مرة منذ نوفمبر 2023

أظهرت بيانات «مجموعة بورصات لندن» أن العقود الآجلة لـ«خام برنت» تحولت إلى تسجيل خصم مقابل «خام دبي» الأربعاء، وذلك لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة الطاقة الإيطالية إيني بمحطة وقود في روما (رويترز)

«إيني» تبيع حصصاً في مشاريع التنقيب والإنتاج بساحل العاج والكونغو إلى «فيتول»

وافقت «إيني» على بيع حصص في أصول التنقيب والإنتاج بساحل العاج وجمهورية الكونغو إلى شركة «فيتول» العالمية لتجارة الطاقة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد أضرار لحقت بمصفاة النفط الخاصة التابعة لمجموعة «إيه إي أس» في ميريفا بأوكرانيا (إ.ب.أ)

النفط يتراجع بعد اتفاق أميركي - روسي على هدنة طاقة لمدة 30 يوماً

انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، بعد موافقة روسيا على اقتراح الرئيس الأميركي وقف موسكو وكييف هجماتهما على البنية التحتية للطاقة مؤقتاً.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ريفز تحت الضغط بعد قفزة جديدة في الاقتراض الحكومي البريطاني

راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)
راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)
TT
20

ريفز تحت الضغط بعد قفزة جديدة في الاقتراض الحكومي البريطاني

راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)
راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)

اقترضت بريطانيا أكثر مما كان متوقعاً خلال الشهر الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية التي كشفت عن حجم التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي من المتوقع أن تعلن تخفيضات في الإنفاق الأسبوع المقبل.

وبحسب مكتب الإحصاء الوطني، بلغ صافي الاقتراض في القطاع العام خلال فبراير (شباط) 10.7 مليار جنيه إسترليني (13.84 مليار دولار)، متجاوزاً بكثير متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز»، والذي أشار إلى عجز قدره 6.6 مليار جنيه إسترليني (8.54 مليار دولار).

من المتوقع أن تعلن ريفز إجراءات تقشفية لاستعادة المسار نحو تحقيق قواعدها المالية، وذلك خلال خطابها المرتقب حول تحديث الموازنة نصف السنوي، يوم الأربعاء المقبل، الذي سيرافقه إصدار توقعات اقتصادية ومالية جديدة من قبل مكتب مسؤولية الموازنة.

ارتفاع غير مسبوق في الاقتراض

كشف مكتب الإحصاء الوطني عن أن الحكومة البريطانية اقترضت 132.2 مليار جنيه إسترليني (171.06 مليار دولار) خلال الـ11 شهراً الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات السابقة لمكتب مسؤولية الموازنة، الذي توقَّع عجزاً قدره 111.8 مليار جنيه إسترليني (144.66 مليار دولار).

ويُعد هذا ثالث أعلى مستوى للاقتراض خلال الفترة نفسها منذ بدء تسجيل البيانات في 1993، ولم يتجاوزه سوى المستويات المسجلة خلال جائحة «كوفيد-19» والأزمة المالية العالمية في 2008.

خيارات صعبة أمام ريفز

وفقاً لتقديرات «كابيتال إيكونوميكس»، فإن الإنفاق الحكومي اليومي يتجه لتجاوز التوقعات بمقدار 15 مليار جنيه إسترليني (19.41 مليار دولار) خلال السنة المالية الحالية، مما يعكس حجم التحديات التي ستواجهها ريفز خلال السنوات المقبلة.

وفي السياق ذاته، أوضحت «بانثيون ماكروإيكونوميكس» أن الوضع المالي العام، إلى جانب الحاجة إلى زيادات إضافية في الإنفاق الدفاعي، قد يدفعان ريفز إلى رفع الضرائب مجدداً في البيان الكامل للموازنة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المحلل الاقتصادي لدى «بانثيون»، إليوت جوردان-دوك: «سيتعين على الحكومة زيادة الضرائب والاقتراض في أكتوبر (تشرين الأول) لمواجهة هذا التحدي الاقتصادي طويل الأمد».

التوازن المالي والإنفاق العام

وفي العام الماضي، أعلنت ريفز قاعدة مالية جديدة تلزم الحكومة بتحقيق توازن بين الإنفاق اليومي والإيرادات الضريبية بحلول نهاية العقد.

وكانت توقعات مكتب مسؤولية الموازنة في أكتوبر الماضي قد منحتها هامشاً ضيقاً لا يتجاوز 10 مليارات جنيه إسترليني (12.94 مليار دولار) لتحقيق هذا الهدف، إلا أن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكاليف الاقتراض استنزفا هذا الهامش بالكامل تقريباً.

وهذا الأسبوع، أعلنت الحكومة خفضاً في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (6.47 مليار دولار) سنوياً بحلول نهاية العقد، وهي خطوة أثارت استياء بعض نواب حزب «العمال» الحاكم.

ومن المتوقع أن تعلن ريفز إبطاء وتيرة الزيادات المخطط لها في الإنفاق لاستعادة جزء كبير من مرونتها المالية.

ارتفاع الدين العام

بلغ صافي الدين العام، بعد استثناء ديون البنوك الحكومية، نحو 95.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الشهر الماضي، بزيادة 0.1 نقطة مئوية عن العام السابق، مما يجعله قريباً من المستويات التي شوهدت في أوائل الستينات.