النفط يتراجع بعد اتفاق أميركي - روسي على هدنة طاقة لمدة 30 يوماً

أضرار لحقت بمصفاة النفط الخاصة التابعة لمجموعة «إيه إي أس» في ميريفا بأوكرانيا (إ.ب.أ)
أضرار لحقت بمصفاة النفط الخاصة التابعة لمجموعة «إيه إي أس» في ميريفا بأوكرانيا (إ.ب.أ)
TT
20

النفط يتراجع بعد اتفاق أميركي - روسي على هدنة طاقة لمدة 30 يوماً

أضرار لحقت بمصفاة النفط الخاصة التابعة لمجموعة «إيه إي أس» في ميريفا بأوكرانيا (إ.ب.أ)
أضرار لحقت بمصفاة النفط الخاصة التابعة لمجموعة «إيه إي أس» في ميريفا بأوكرانيا (إ.ب.أ)

انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، بعد موافقة روسيا على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف موسكو وكييف هجماتهما على البنية التحتية للطاقة مؤقتاً، ما قد يؤدي إلى دخول مزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً، أو 0.3 في المائة، إلى 70.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، إلى 66.70 دولار.

وقد وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية، ولكنه لم يصل إلى حد تأييد وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً، وهو ما كان يأمله ترمب.

وصرح ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»، قائلاً: «يمثل الاتفاق خطوة إيجابية نحو حل نهائي؛ إذ يُقلل وقف الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية من مخاطر انقطاع إمدادات النفط، ويُبقي أسعار النفط تحت بعض الضغط».

وتُعدُّ روسيا من أكبر موردي النفط في العالم، ولكن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب، ما أدى إلى فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي. وقال محللون إن وقف إطلاق النار المحتمل قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات، مما قد يزيد من إمدادات النفط ويخفض الأسعار.

وأثارت الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من الركود، ما أثر أيضاً على أسعار النفط؛ حيث سيكون لذلك تأثير مُثبِّط على طلب النفط الخام.

وأشار محللون في «غولدمان ساكس» في مذكرة يوم الأربعاء، إلى أن أسواق النفط لا تزال مُركزة على انخفاض الأسعار، على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وأضافوا «إن تصاعد الرسوم الجمركية وارتفاع الطاقة الإنتاجية الاحتياطية يُرجِّحان مخاطر توقعاتنا على المدى المتوسط ​​نحو الانخفاض».

وتعهد ترمب مواصلة هجوم بلاده على الحوثيين في اليمن، وقال إنه سيُحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تُنفّذها الجماعة التي تُعطّل حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل المئات، مما أنهى هدنة استمرت أسبوعاً، وزاد من مخاطر تهديد إمدادات النفط من المنطقة.

وفي الوقت نفسه، رسمت بيانات مخزونات النفط الخام الأميركية صورة متباينة؛ حيث ارتفعت مخزونات الخام بينما انخفضت مخزونات الوقود.

وأفادت مصادر في السوق -نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء- بأن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 4.59 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 مارس (آذار). وأضافت المصادر أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 1.71 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.15 مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الحكومية الرسمية يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد منصة نفط في بحر الشمال تابعة لـ«إيثاكا» (الموقع الإلكتروني للشركة)

«إيثاكا» تتوقع ارتفاع إنتاجها من النفط بعد استحواذها على أعمال «إيني» في بحر الشمال

توقعت شركة «إيثاكا» للطاقة، وهي شركة نفط وغاز تقع في بحر الشمال، ارتفاع إنتاجها خلال العام الجاري، مدفوعةً باستحواذها على أصول «إيني» في المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «فوغا بلومارين» ترسو بالقرب من محطة كوزمينو في خليج ناخودكا (رويترز)

كيف تتغير تجارة الطاقة الروسية في حال تخفيف العقوبات؟

مع استمرار المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب بأوكرانيا فإن التخفيف المحتمل للعقوبات المفروضة على روسيا بما في ذلك قطاع الطاقة الواسع هو من القضايا المطروحة

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا صدام حفتر (رئاسة أركان القوات البرية التابعة للجيش الوطني)

ليبيا: مطالب بالتحقيق في «أنشطة مشبوهة» لشركة نفطية تابعة لنجل حفتر

رغم نفي المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بشأن ما يتعلق بشركة «أركنو»، فإن «التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني» يدعو الأجهزة الرقابية لفتح تحقيق في جميع أنشطتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«إيثاكا» تتوقع ارتفاع إنتاجها من النفط بعد استحواذها على أعمال «إيني» في بحر الشمال

منصة نفط في بحر الشمال تابعة لـ«إيثاكا» (الموقع الإلكتروني للشركة)
منصة نفط في بحر الشمال تابعة لـ«إيثاكا» (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT
20

«إيثاكا» تتوقع ارتفاع إنتاجها من النفط بعد استحواذها على أعمال «إيني» في بحر الشمال

منصة نفط في بحر الشمال تابعة لـ«إيثاكا» (الموقع الإلكتروني للشركة)
منصة نفط في بحر الشمال تابعة لـ«إيثاكا» (الموقع الإلكتروني للشركة)

توقعت شركة «إيثاكا» للطاقة، وهي شركة نفط وغاز تقع في بحر الشمال، ارتفاع إنتاجها خلال العام الجاري، مدفوعةً باستحواذها على أصول «إيني» في المملكة المتحدة.

وقفزت أسهمها بنسبة 7 في المائة في التعاملات المبكرة، حيث أعلنت الشركة توزيعات أرباح مؤقتة بقيمة 200 مليون دولار تُدفع في أبريل (نيسان).

كما أعادت «إيثاكا» تأكيد سياسة توزيع الأرباح لعام 2025، التي تستهدف تحقيق 500 مليون دولار.

واشترت «إيثاكا» جميع أصول شركة «إيني» البريطانية لإنتاج النفط والغاز تقريباً العام الماضي، في صفقة أسهم كاملة بقيمة 754 مليون جنيه إسترليني (975.8 مليون دولار)، بهدف أن تصبح واحدة من كبرى شركات الطاقة المستقلة في بحر الشمال.

وأضافت الشركة، الأربعاء، أنها ستخفض جزءاً صغيراً من قوتها العاملة، بعد إتمام الصفقة. ولم تكشف عن العدد الدقيق للوظائف التي ستتأثر.

وتتوقع الشركة المدرجة في بورصة لندن أن يتراوح إنتاجها لعام 2025 بأكمله بين 105 و115 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، وهو ما يزيد على 80.2 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً في العام الماضي.

كان إنتاج الشركة لعام 2024 أعلى بنحو 14 في المائة عن العام السابق.

ويوم الثلاثاء، أعلنت «إيثاكا» أنها ستستحوذ على أعمال شركة اليابان لاستكشاف البترول (جابكس) في بحر الشمال مقابل 193 مليون دولار.

وتتوقع المجموعة الحفاظ على إنتاج يتجاوز 100 ألف برميل يومياً من النفط المكافئ على المدى المتوسط، وذلك من قاعدة أصولها الإنتاجية الحالية وبدء تشغيل مشروع «روزبانك» في بحر الشمال.

والعام الماضي، رفعت حكومة حزب العمال في المملكة المتحدة ضريبة أرباح الطاقة، مما رفع معدل الضريبة الرئيسي على أنشطة النفط والغاز إلى 78 في المائة، وهو من أعلى المعدلات عالمياً.

وخلال العام الجاري، تتوقع «إيثاكا» سداد مدفوعات ضريبية نقدية تتراوح بين 235 مليون دولار و265 مليون دولار، مدفوعةً بشكل رئيسي بضريبة الأرباح.