ارتفاع النفط بدفع من مخاطر الشرق الأوسط وخطة التحفيز الصينية

رافعة مضخة نفط في البراري بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
رافعة مضخة نفط في البراري بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
TT
20

ارتفاع النفط بدفع من مخاطر الشرق الأوسط وخطة التحفيز الصينية

رافعة مضخة نفط في البراري بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
رافعة مضخة نفط في البراري بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مدعومةً بعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خطط التحفيز الصينية والبيانات، على الرغم من أن مخاوف النمو العالمي، والرسوم الجمركية الأميركية، ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا حدّت من المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتاً، أو 0.2 في المائة، لتصل إلى 71.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 14 سنتاً، أو 0.2 في المائة، لتصل إلى 67.72 دولار للبرميل.

وقال محللو «آي إن جي» في مذكرة بحثية: «إلى جانب الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن، قدمت عدة عوامل دعماً للسوق».

وكشفت الصين عن خطط لإنعاش الاستهلاك، في حين جاء نمو مبيعات التجزئة الصينية واستثمارات الأصول الثابتة أقوى من المتوقع.

كشف مجلس الدولة، أو مجلس الوزراء، يوم الأحد عن خطة عمل خاصة لتعزيز الاستهلاك المحلي، تتضمن تدابير مثل زيادة الدخل وتقديم إعانات لرعاية الأطفال.

ويوم الاثنين، أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية تسارع نمو مبيعات التجزئة خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، مما أعطى المستثمرين أسباباً للتفاؤل، على الرغم من انخفاض إنتاج المصانع ووصول معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أعلى مستوى له في عامين.

وأظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن إنتاج النفط الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ارتفع بنسبة 2.1 في المائة في يناير وفبراير مقارنة بالعام السابق، مدعوماً بمصفاة جديدة ورحلات السفر خلال العطلات.

كما حظيت الأسعار بدعم من تعهد الرئيس دونالد ترمب بمواصلة الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن ما لم ينهوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص على الأقل، في الوقت الذي أنهت فيه هجمات يوم الثلاثاء مواجهة استمرت أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في يناير.

وفيما يُسلط الضوء على المخاوف المستمرة بشأن الطلب، وهو أحد المخاطر الرئيسية التي تهدد النفط، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الاثنين إن رسوم ترمب الجمركية ستُضعف النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما سيؤثر سلباً على الطلب العالمي على الطاقة.

وقال روبرت ريني، رئيس استراتيجية السلع والكربون في «ويستباك»: «مع ارتفاع المعروض العالمي وتوقعات بتأثير الرسوم الجمركية والحروب التجارية على الطلب العالمي، لا نزال نعتقد أن الأسعار ستتجه نحو الانخفاض».ومما زاد من تفاقم المعروض العالمي، أن شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) وضعت ثلاثة سيناريوهات تشغيلية تشير إلى أنها تخطط لمواصلة إنتاج وتصدير النفط من مشروعها المشترك مع شركة «شيفرون» بعد انتهاء صلاحية ترخيص الشركة الأميركية العملاقة الشهر المقبل، وفقاً لوثيقة للشركة اطلعت عليها «رويترز» يوم الاثنين.

وكانت المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا محور الاهتمام أيضاً. وتعتقد الأسواق أن أي مفاوضات سلام محتملة ستشمل تخفيف العقوبات على روسيا وعودة إمداداتها من النفط الخام إلى الأسواق العالمية، مما سيؤثر سلباً على الأسعار.


مقالات ذات صلة

مخاوف الرسوم الجمركية تربك أسواق النفط

الاقتصاد الشمس تغرب خلف مصفاة نفطية في إلدورادو بولاية كانساس الأميركية (أ.ب)

مخاوف الرسوم الجمركية تربك أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة في ظل مخاوف من تأثر الطلب نتيجة للرسوم الجمركية، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث وسط توقعات بنقص المعروض العالمي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «أرامكو» (رويترز)

«رويترز»: «أرامكو» تتطلع إلى الاستثمار في مصافي التكرير الهندية

تجري شركة «أرامكو السعودية» محادثات للاستثمار في مصفاتين مزمع إنشاؤهما في الهند، وفق مصادر لـ«رويترز».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

صادرات العراق النفطية تتراجع 8.5 % إلى 95.148 مليون برميل في فبراير

أعلنت وزارة النفط العراقية أن مجموع صادرات النفط الخام بلغ 95.148 مليون برميل يومياً بانخفاض نسبته 8.5 في المائة عن صادرات يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد منشأة غاز في روسيا (أ.ب)

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

انخفضت صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال عبر السكك الحديد بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي في يناير وفبراير نتيجةً للعقوبات الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد زوارق القطر تساعد ناقلة نفط على مغادرة الرصيف في ميناء بحري في لونغكو مقاطعة شاندونغ بالصين (أرشيفية - أ.ب)

صناعة النفط الأميركية تحذر من الرسوم المقترحة على السفن الصينية

حذّر معهد البترول الأميركي من أن رسوم المواني الأميركية المقترحة على السفن الصينية قد تضر بمكانة الولايات المتحدة بصفتها أحد أكبر مصدّري النفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

الهند وأميركا تحرزان تقدماً نحو اتفاق تجاري

تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)
تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)
TT
20

الهند وأميركا تحرزان تقدماً نحو اتفاق تجاري

تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)
تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)

قال مسؤولون هنود وأميركيون، السبت، إنهم ناقشوا قضايا تجارية، منها خفض الرسوم الجمركية وتخفيف الحواجز غير الجمركية، وأحرزوا تقدماً نحو إبرام اتفاق للتبادل التجاري خلال محادثات استمرت عدة أيام في نيودلهي.

قاد المفاوضات مسؤولون من وزارة التجارة الهندية ووفد تجاري أميركي برئاسة بريندان لينش مساعد الممثل التجاري الأميركي لجنوب ووسط آسيا، وانعقدت في الفترة من 26 إلى 29 مارس (آذار) الجاري.

تأتي المحادثات في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية مضادة على العديد من الشركاء التجاريين اعتباراً من الثاني من أبريل (نيسان). وتسعى الهند إلى الحصول على إعفاء خلال المحادثات الثنائية. ويهدف البلدان إلى توقيع المرحلة الأولى من اتفاق للتبادل التجاري بحلول الخريف.

وجاء في بيان صدر عن وزارة التجارة الهندية: «يعكس الختام الناجح للمباحثات التقدم المحرز في الجهود المبذولة لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين الهند والولايات المتحدة، بما يعزز الرخاء والأمن والابتكار في كلا البلدين».

وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لواشنطن الشهر الماضي، تعهدت الهند بزيادة مشترياتها من منتجات الطاقة والعتاد العسكري الأميركي، كما اتفق الجانبان على السعي للتوصل إلى اتفاق يستهدف الوصول بحجم التبادل التجاري إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.