كوريا الجنوبية تدعو للتعاون مع الولايات المتحدة بعد تصنيفها «دولة حساسة»

لتجنب التأثيرات السلبية على الشراكة في العلوم والتكنولوجيا والطاقة

العلمان الكوري الجنوبي والأميركي يرفرفان جنباً إلى جنب في يونغين (رويترز)
العلمان الكوري الجنوبي والأميركي يرفرفان جنباً إلى جنب في يونغين (رويترز)
TT
20

كوريا الجنوبية تدعو للتعاون مع الولايات المتحدة بعد تصنيفها «دولة حساسة»

العلمان الكوري الجنوبي والأميركي يرفرفان جنباً إلى جنب في يونغين (رويترز)
العلمان الكوري الجنوبي والأميركي يرفرفان جنباً إلى جنب في يونغين (رويترز)

دعا القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، الاثنين، الوزارات إلى التعاون مع الولايات المتحدة لتفادي أي تأثير سلبي على الشراكة الثنائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطاقة، وذلك بعد أن صنّفت وزارة الطاقة الأميركية كوريا الجنوبية بصفتها دولة «حساسة».

ولم تقدم وزارة الطاقة الأميركية توضيحاً بشأن سبب إضافة كوريا الجنوبية إلى القائمة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تقليص التعاون في بعض المجالات، رغم أن المتحدث باسم الوزارة أشار إلى أن هذا التصنيف لم يتسبب في فرض أي قيود جديدة على التعاون الثنائي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفق «رويترز».

من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية في سيول أن القرار الأميركي يُعزى إلى «مسائل أمنية» تتعلق بمركز أبحاث تابع لوزارة الطاقة الأميركية، مشيرة إلى أن القرار لا يرتبط بسياسة كوريا الجنوبية الخارجية. وأضافت الوزارة أنها تواصلت مع نظرائها الأميركيين في هذا الشأن. وأفادت وكالة «يونهاب» للأنباء بأن الولايات المتحدة أبدت قلقها بشأن انتهاكات قام بها باحثون كوريون جنوبيون لقواعد الأمن أثناء زياراتهم العملية ومشاريعهم المشتركة مع مراكز بحثية تابعة لوزارة الطاقة الأميركية.

وفي هذا السياق، صرّح الرئيس بالوكالة، تشوي سانغ موك، بأنه يجب اتخاذ كل التدابير لتجنب أي تبعات سلبية على التعاون الثنائي، ودعا وزير الصناعة إلى عقد لقاء مع وزير الطاقة الأميركي هذا الأسبوع، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية بعد اجتماع خاص حول القضايا الاقتصادية الخارجية.

وتبادل السياسيون في سيول الاتهامات بشأن تصنيف الدولة «الحساسة»، حيث انتقد لي جاي ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، الحكومة، واصفاً القرار الأميركي بأنه «فشل دبلوماسي ذريع».

من جهة أخرى، اتهم النائب عن الحزب الحاكم، كوون يونغ سي، الحزب الديمقراطي الذي يسيطر على البرلمان بتأجيج المشاعر المعادية للولايات المتحدة، والإفراط في عزل المسؤولين الحكوميين، بما فيهم الرئيس يون سوك يول. وأكد يونغ سي أن هذه الإجراءات كانت السبب الرئيس وراء التصنيف الأميركي. ووفقاً لموقع وزارة الطاقة الأميركية، فإن الدول قد تُدرج في قائمة «الدول الحساسة» لأسباب مثل الأمن القومي، ومنع انتشار الأسلحة النووية، وعدم الاستقرار الإقليمي، والتهديدات للأمن الاقتصادي القومي، ودعم الإرهاب.


مقالات ذات صلة

الإنسان والحاسوب من التنافس إلى الشراكة

تكنولوجيا روبوت يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

الإنسان والحاسوب من التنافس إلى الشراكة

يتغير العالم حولنا اليوم بتسارع لم يسبق له مثيل في التاريخ. وتتطور مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بحيث يصعب على المرء مجرد متابعتها.

يوميات الشرق الاكتشاف الجديد يعزز اعتقاد أن مجموعات النجوم التي تملأ الكون اليوم تشكلت بسرعة كبيرة في العصور المبكرة من عمر الكون (رويترز)

اكتشاف أكسجين في المجرّات المعروفة الأكثر بعداً

تبيّن أن الأكثر بعداً بين المجرّات المعروفة تحتوي على آثار من الأكسجين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا تخسر شركة أبل أكثر من مليار دولار سنوياً في منصة البث الرقمي «أبل تي في+» (رويترز)

شركة أبل تخسر مليار دولار سنوياً في منصتها للبث الرقمي

قال موقع «ذا إنفورميشن»، نقلاً عن مصدرين مطلعين، اليوم الخميس، إن شركة أبل تخسر أكثر من مليار دولار سنوياً في منصة البث الرقمي «أبل تي في+».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر الى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

المبلغ الذي دفعه ماسك مقابلها... قيمة «إكس» ترتفع مجدداً إلى 44 مليار دولار

كشفت التقارير عن أن قيمة منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التابعة للملياردير إيلون ماسك قد ارتفعت إلى 44 مليار دولار أميركي، وهو المبلغ الذي دفعه مقابلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص التقارب بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية يمكن أن يسرع الاكتشافات في مجالات مثل الأدوية والمناخ (أدوبي)

خاص كيف يغير تقارب الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية وجه الاكتشافات العلمية؟

الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي يجتمعان لقيادة الابتكار العلمي، مع تقدم سريع في التطبيقات التجارية، من اكتشاف الأدوية إلى الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (سياتل)

تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط تراجع «وول ستريت» ومخاوف الأسواق

متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
TT
20

تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط تراجع «وول ستريت» ومخاوف الأسواق

متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في أدائها، الجمعة، متأثرةً بتراجع «وول ستريت» واستمرار حالة عدم اليقين التي أحدثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفي حين استقرت العقود الآجلة الأميركية نسبياً، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً.

وواصلت الأسواق الصينية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، حيث تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.9 في المائة ليغلق عند 23.772.39 نقطة، بعد أن أبقت الصين على أسعار الفائدة الرئيسية للإقراض دون تغيير؛ ما دفع المستثمرين إلى بيع أسهم التكنولوجيا لجني الأرباح بعد مكاسبها الأخيرة. كذلك، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 3.369.42 نقطة، وفق «رويترز».

وفي اليابان، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 37.677.06 نقطة، مع استئناف التداول بعد عطلة يوم الخميس. وجاء ذلك بعد إعلان الحكومة عن انخفاض معدل التضخم الأساسي بأقل من المتوقع، متأثراً بارتفاع أسعار الأرز نتيجة نقص الإمدادات.

أما في بقية الأسواق الآسيوية، فقد ارتفع مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 2.643.13 نقطة، كما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 7.931.20 نقطة. وفي المقابل، حقق مؤشر بورصة «بانكوك» ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة، بينما تراجع مؤشر «تايكس» التايواني بنسبة 0.8 في المائة.

«وول ستريت» تحت ضغط التقلبات

شهدت «وول ستريت» تقلبات حادة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تذبذبت أسعار الأسهم بفعل المخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية لترمب على الاقتصاد. وانخفض الخميس مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 5.662.89 نقطة، بينما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بأقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 41.953.32 نقطة، وانخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 17.691.63 نقطة.

وتلقت الأسهم دفعة إيجابية الأربعاء بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أكد على أن الاقتصاد لا يزال قوياً بما يكفي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وقد دعمت بيانات جديدة هذا الرأي، حيث أظهرت التقارير أن طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة جاءت أقل من توقعات الاقتصاديين، كما سجلت مبيعات المنازل القائمة نمواً يفوق التوقعات، وأظهر قطاع التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي أداءً أفضل من المتوقع.

مع ذلك، شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على أن حالة عدم اليقين الشديدة تجعل من الصعب التنبؤ بالمسار المستقبلي للأسواق، ليس فقط بسبب الحرب التجارية، لكن أيضاً بسبب تأثير سياسات تقليص حجم الحكومة الفيدرالية.

أداء الشركات وتحركات الأسهم

شهدت سوق الأسهم الأميركية موجة تراجع تجاوزت 10 في المائة عن أعلى مستوياته الأخيرة، مع ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من نمو أرباح الشركات؛ ما أثار مخاوف بشأن المبالغة في تقييم الأسهم.

في المقابل، ارتفعت أسهم مطاعم «داردن» بنسبة 5.8 في المائة بعد إعلانها عن أرباح متوافقة مع توقعات المحللين، رغم التحديات التي تواجهها الشركة المشغلة لسلاسل مثل «أوليف غاردن» و«روثز كريس ستيك هاوس».

وعلى الجانب الآخر، سجلت «أكسنتشر» إحدى أكبر الخسائر في السوق، حيث تراجع سهمها بنسبة 7.3 في المائة رغم تحقيقها أرباحاً وإيرادات أفضل من المتوقع. ويعود القلق إلى احتمال تأثر إيراداتها من الحكومة الأميركية، خصوصاً مع توجهات إيلون ماسك نحو خفض الإنفاق الفيدرالي؛ إذ شكلت العقود الحكومية 17 في المائة من إيرادات الشركة في أميركا الشمالية خلال العام المالي الماضي.

وفي أوروبا، انخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني الخميس بنسبة 0.1 في المائة، بعد أن قرر بنك إنجلترا الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير.