إسرائيل تمنح تراخيص استكشاف الغاز الطبيعي لـ«بي بي» و«سوكار» و«نيو ميد»

مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي (بريتيش بتروليوم)» في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)
مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي (بريتيش بتروليوم)» في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

إسرائيل تمنح تراخيص استكشاف الغاز الطبيعي لـ«بي بي» و«سوكار» و«نيو ميد»

مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي (بريتيش بتروليوم)» في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)
مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي (بريتيش بتروليوم)» في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)

منحت إسرائيل، يوم الاثنين، تراخيص لشركة «بي بي» البريطانية، وشركة النفط الوطنية الأذربيجانية «سوكار»، وشركة «نيوميد إنرجي» المحلية، للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإسرائيلية، في إطار سعي البلاد لتعزيز احتياطياتها المحلية من الغاز وتوسيع صادراتها.

في عام 2023، قدمت الشركات الثلاث عرضاً مشتركاً لمنطقتين بحريتين في جولة تراخيص رابعة. وصرحت وزارة الطاقة الإسرائيلية بأنه من المتوقع منح تراخيص إضافية، ومن المقرر إجراء جولة عطاءات خامسة في وقت لاحق من هذا العام، وفق «رويترز».

كجزء من تراخيص ما تسمى المجموعة الأولى بالقرب من حقل «ليفياثان»، ستتولى «سوكار» دور مشغل اتحاد الاستكشاف، بينما ستشارك «بي بي» في قطاع الغاز الطبيعي الإسرائيلي لأول مرة. تُعد «نيوميد» بالفعل أكبر مساهم في «ليفياثان»، الحقل البحري العملاق الذي تديره شركة «شيفرون».

ستمتلك كل شركة نحو ثلث الحقوق في كل ترخيص.

تقع المجموعة الأولى في البحر الأبيض المتوسط، على مساحة 1700 كيلومتر مربع، في الجزء الشمالي من المياه الاقتصادية لإسرائيل. ومن المتوقع أن يُجري الكونسورتيوم مسوحات زلزالية وجيولوجية في المرحلة الأولى من الاستكشاف، على أن يبدأ الحفر في المرحلة الثانية بناءً على نتائج المسوحات، وفق «رويترز».

وصرح وزير الطاقة إيلي كوهين قائلاً: «يُعدّ الغاز الطبيعي مورداً استراتيجياً يُعزز مكانتنا الاقتصادية والدبلوماسية عالمياً، خصوصاً في الشرق الأوسط. ولذلك، نعمل على توسيع إنتاج الغاز الطبيعي للسوق المحلية والتصدير، لا سيما في هذه الأوقات».

استقطب هذا الحوض البحري الغني بالغاز، الواقع بين مصر وإسرائيل وقبرص ولبنان، بعضاً من كبرى شركات الطاقة العالمية في السنوات الأخيرة، لا سيما مع سعي أوروبا جاهدةً لتأمين إمدادات بديلة للغاز الروسي في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية.

وتسعى إسرائيل إلى ترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للطاقة، وقد التزمت بتزويد أوروبا، التي تسعى إلى تنويع مصادرها بعيداً عن روسيا، بالغاز الطبيعي.

ويُعد استكشاف موارد النفط والغاز عملاً عالي المخاطرة وعالي العائد، ويشمل المسوحات الزلزالية وحفر الآبار، وهي عملية قد تستغرق عدة سنوات.

وأفادت وزارة الطاقة هذا الشهر بأن صادرات إسرائيل من الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن ارتفعت بنسبة 13.4 في المائة في عام 2024.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: السعودية تحافظ على متانة أصولها وسط التحديات المالية

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز»: السعودية تحافظ على متانة أصولها وسط التحديات المالية

في ظل استمرار النمو غير النفطي في السعودية بفضل مشاريع «رؤية 2030»، تتمتع السعودية بأصول مالية قوية، توازياً مع تحديات العجز المالي واحتياجات التمويل الخارجي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «غازبروم نفت» الروسية (رويترز)

«غازبروم نفت» الروسية: مستعدون لزيادة إنتاج النفط بموجب اتفاق «أوبك بلس»

قال ألكسندر ديوكوف الرئيس التنفيذي لـ«غازبروم نفت» الروسية، الثلاثاء، إن الشركة مستعدة لزيادة إنتاج النفط بدءاً من أبريل (نيسان) المقبل بموجب اتفاق «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الرئيس ترمب خلال حديثه مع بعض المهندسين في موقع عمليات حفر بولاية تكساس (أ.ف.ب)

ترمب يوافق على إنتاج الطاقة باستخدام «الفحم النظيف»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه أعطى الإذن لإدارته للبدء على الفور في إنتاج الطاقة باستخدام «الفحم النظيف».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رافعة مضخة نفط في البراري بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)

ارتفاع النفط بدفع من مخاطر الشرق الأوسط وخطة التحفيز الصينية

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مدعومةً بعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خطط التحفيز الصينية والبيانات، على الرغم من أن مخاوف النمو…

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة ستُحمّل إيران مسؤولية أي هجوم مُستقبلي يشنّه الحوثيون.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

بيسنت: يمكن للدول تجنب الرسوم في أبريل من خلال خفض الحواجز التجارية

وزير الخزانة الأميركي خارج البيت الأبيض (إ.ب.أ)
وزير الخزانة الأميركي خارج البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT
20

بيسنت: يمكن للدول تجنب الرسوم في أبريل من خلال خفض الحواجز التجارية

وزير الخزانة الأميركي خارج البيت الأبيض (إ.ب.أ)
وزير الخزانة الأميركي خارج البيت الأبيض (إ.ب.أ)

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الثلاثاء إن إدارة ترمب ستُقدّم للدول الشريكة تجارياً في الثاني من أبريل (نيسان) معدلاً مقترحاً للرسوم الجمركية الأميركية، بناءً على أسعارها الخاصة، والحواجز التجارية غير الجمركية، وعوامل أخرى، إلى جانب فرصة للتفاوض لتجنب «جدار الرسوم الجمركية».

وصرح بيسنت لشبكة «فوكس»: «في الثاني من أبريل، ستحصل كل دولة على رقم نعتقد أنه يُمثّل رسومها الجمركية». وأضاف: «قد يكون الرقم منخفضاً جداً بالنسبة لبعض الدول، وقد يكون مرتفعاً جدا ًبالنسبة لبعضها الآخر».

وكان ترمب قد صرّح بأن «الرسوم الجمركية المتبادلة» التي فرضها، بهدف رفع الرسوم الجمركية الأميركية إلى مستويات الدول الأخرى، وتعويض الممارسات التجارية التي تعتبرها إدارته غير عادلة، ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل. إلا أن تعليقات بيسنت تُشير إلى أنه قد تكون هناك فترة من المفاوضات قبل بدء تحصيل رسوم الاستيراد الجديدة.

وقال بيسنت عن شركائه التجاريين: «سنذهب إليهم ونقول لهم: انظروا، إليكم ما نعتقده بشأن مستويات التعريفات الجمركية: حواجز غير جمركية، وتلاعب بالعملة، وتمويل غير عادل، وقمع للعمالة، وإذا أوقفتم هذا، فلن نبني جدار التعريفات الجمركية». وأضاف أن الدول التي تفشل في خفض حواجزها التجارية ستواجه تعريفات جمركية أعلى تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي وعماله وصناعاته.