الأسواق الآسيوية تشهد تبايناً ملحوظاً في الأداء

وسط مكاسب في الصين وخسائر مستمرة في «وول ستريت»

عامل يمسح نافذة زجاجية أمام لوحة الأسهم الإلكترونية لمؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
عامل يمسح نافذة زجاجية أمام لوحة الأسهم الإلكترونية لمؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
TT
20

الأسواق الآسيوية تشهد تبايناً ملحوظاً في الأداء

عامل يمسح نافذة زجاجية أمام لوحة الأسهم الإلكترونية لمؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)
عامل يمسح نافذة زجاجية أمام لوحة الأسهم الإلكترونية لمؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)

شهدت الأسواق الآسيوية أداءً متبايناً يوم الأربعاء، حيث ارتفعت الأسهم الصينية مدفوعة بمكاسب قطاع التكنولوجيا، في حين تواصلت خسائر «وول ستريت» بسبب تزايد المخاوف بشأن التضخم والسياسات الجمركية.

وقاد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ المكاسب بارتفاع قدره 3.4 في المائة، ليصل إلى 23,811.21 نقطة، في حين أضاف مؤشر «شنغهاي» المركب 0.8 في المائة، ليبلغ 3,372.74 نقطة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وبرزت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في هونغ كونغ، حيث قفز سهم «ميتوان» لخدمات توصيل الطعام بنسبة 10.2 في المائة، وارتفع سهم «علي بابا» عملاق التجارة الإلكترونية 5.7 في المائة، في حين صعد سهم «تينسنت هولدينغز» بنسبة 3.4 في المائة، وسجل سهم «بايدو» ارتفاعاً بنسبة 3.7 في المائة.

وجاءت هذه الارتفاعات في أعقاب إشارات من بكين تشير إلى دعم أقوى للقطاع الخاص، بعد سنوات من القيود الصارمة المفروضة على شركات التكنولوجيا.

على صعيد الأسواق الأخرى في المنطقة، انخفض مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 0.8 في المائة إلى 37,928.96 نقطة، وسط عمليات بيع لأسهم الشركات التجارية الكبرى عقب إعلان الملياردير وارن بافيت في رسالته السنوية إلى المساهمين زيادة استثمارات شركته «بيركشاير هاثاواي» في هذه الشركات.

وفي أسواق آسيا الأخرى، ارتفع مؤشر «كوسبي» في سيول 0.4 في المائة إلى 2,641.09 نقطة. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.1 في المائة إلى 8,240.70 نقطة. وسجل مؤشر «تايكس» في تايوان ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة، كما ارتفع مؤشر «إس تي في ف» تايلاند بنسبة 0.9 في المائة.

«وول ستريت» تفقد بريقها

وفي تداولات يوم الثلاثاء، واصلت أسواق «وول ستريت» خسائرها مع تزايد المخاوف بشأن تدهور ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأميركي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة، ليصل إلى 5,955.25 نقطة، بعد أن سجل انخفاضاً حاداً بنسبة 1.2 في المائة خلال الجلسة.

وهبط مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.4 في المائة إلى 19,026.39 نقطة، وسط خسائر كبيرة لعمالقة التكنولوجيا. على النقيض، أضاف مؤشر «داو جونز» الصناعي 0.4 في المائة، ليصل إلى 43,621.16 نقطة، مدعوماً بأداء قوي للأسهم غير التكنولوجية.

وسجلت أسهم التكنولوجيا الكبرى تراجعات ملحوظة، حيث انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 2.8 في المائة، في حين هبط سهم «تسلا» بنسبة 8.4 في المائة. ومن المتوقع أن تعلن «إنفيديا» عن نتائج أرباحها يوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب بعد أن كشفت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة «ديب سيك» عن نموذج لغوي متقدم ينافس نظراءه الأميركيين، مما أثار تساؤلات حول الطلب المتوقع على رقائق «إنفيديا».


مقالات ذات صلة

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

قفزت أسهم «ألفابت» 4 في المائة بعد تقرير أرباح قوي أظهر أن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي تعزز نمو إيراداتها الإعلانية، مبددةً مخاوف المنافسة والرسوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق السندات الأميركية تسجل تدفقات صافية لأول مرة في 6 أسابيع

سجلت صناديق السندات الأميركية تدفقات صافية خلال الأسبوع المنتهي في 23 أبريل (نيسان) للمرة الأولى منذ ستة أسابيع، مع تراجع موجة البيع في أسواق السندات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تعرض الرقم الختامي لمؤشر «داو جونز» الصناعي في بورصة نيويورك (أ.ب)

صناديق الأسهم العالمية تشهد تدفقات إيجابية للأسبوع الثاني

استقطبت صناديق الأسهم العالمية تدفقات مالية للأسبوع الثاني على التوالي حتى 23 أبريل (نيسان)، مدعومةً بمؤشرات على احتمال تهدئة حرب الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أرغور-هيرايوس» في ميندريسيو بسويسرا (رويترز)

أسعار الذهب تنخفض بأكثر من 1%

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة يوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل انخفاض أسبوعي، في ظل مؤشرات على احتمال تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

أسهم أوروبا ترتفع بدعم آمال تهدئة الحرب التجارية ونتائج فصلية قوية

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، بدعم من آمال تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب نتائج فصلية قوية لبعض الشركات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بنحو 6 مليارات دولار في 2024

المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT
20

مركز دبي التجاري العالمي يحقق ناتجاً اقتصادياً بنحو 6 مليارات دولار في 2024

المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
المركز التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

حقق المركز التجاري العالمي نتائج استثنائية خلال عام 2024، وذلك بمساهمة اقتصادية بلغت 22.35 مليار درهم (6.09 مليار دولار)، منها 13.04 مليار درهم (3.55 مليار دولار) ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، مستفيداً من استضافة 100 فعالية كبرى شارك فيها أكثر من مليوني شخص، بزيادة قدرها 32 في المائة على أساس سنوي.

ووفقاً للتقرير السنوي لتقييم الأثر الاقتصادي، أسهمت الفعاليات الكبرى التي نظمها المركز في دعم 85.5 ألف وظيفة، وشهدت حضوراً دولياً قوياً تجاوز 936 ألف مشارك، مما عزز مكانة دبي كمحور عالمي في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن الأداء القوي للمركز والنتائج تعكس رؤية دبي المستقبلية وقدرتها على تحويل الفرص إلى إنجازات اقتصادية مستدامة بفضل بنيتها التحتية العالمية وبيئتها الاستثمارية المحفزة.

وأضاف: «يُعد قطاع المعارض والمؤتمرات من القطاعات الرئيسية في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لالتقاء الأفكار وبناء الشراكات، ورافداً أساسياً من روافد تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، ونواصل العمل على الارتقاء بقدرات هذا القطاع الحيوي لتأكيد استدامة إسهامه كركيزة أساسية لاقتصاد متنوع يقوده الابتكار... ستظل دبي وجهةً رئيسية للأفكار والاستثمار وريادة الأعمال... والمدينة التي تحوّل الفرص إلى إنجازات، والرؤية إلى قيمة مضافة إيجابية ومستدامة».

ووفقاً للتقرير، بلغ الإنفاق الناتج عن الفعاليات نحو 2.9 مليار درهم (789.7 مليون دولار)، فيما أوضح أن كل درهم يُنفق في فعاليات المركز يحقق ناتجاً اقتصادياً قدره 7.7 درهم (2.10 دولار) في اقتصاد دبي الأوسع.

وساهمت الفعاليات في تحقيق إيرادات مباشرة للقطاعات المرتبطة بلغت 13.17 مليار درهم (3.59 مليار دولار)، شملت قطاعات الفنادق، والسفر، والمطاعم، والأنشطة الترفيهية، حيث جاء الإنفاق في قطاع الترفيه التجاري ما يقارب 1.78 مليار درهم (484.8 مليون دولار) بزيادة 36 في المائة، وقطاع التجزئة بنحو 2.64 مليار درهم (719.2 مليون دولار) بزيادة 34 في المائة.

بالإضافة إلى أن بلغ الإنفاق في قطاع المطاعم والأغذية والمشروبات: 2.23 مليار درهم (607.2 مليون دولار) بزيادة 30 في المائة، والإقامة في الفنادق: 3.41 مليار درهم (928.8 مليون دولار) بزيادة 15 في المائة، والسفر الجوي والنقل الداخلي نحو 2.86 مليار درهم (778.8 مليون دولار) بزيادة 8 في المائة.

وأكد هلال المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، أن التوسعات الجارية، ومنها المرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض، ستسهم في تعزيز قدرة الإمارة على استضافة الفعاليات الكبرى ودعم النمو المستدام.

وبيّن التقرير أن المشاركين الدوليين، الذين بلغ متوسط إنفاق الواحد منهم 9,833 درهماً (2,678.5 دولار)، كانوا عاملاً رئيسياً في زيادة العائد الاقتصادي مقارنة بالمشاركين المحليين الذين بلغ متوسط إنفاقهم 1673 درهماً (456 دولاراً).

وتصدرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائمة المشاركات الدولية بنسبة 32 في المائة، تلتها أوروبا بنسبة 27 في المائة، فيما جاءت أكبر الجنسيات من السعودية، والهند، والصين، وتركيا، وعمان، والمملكة المتحدة.

كما كشف التقرير أن القطاعات الثلاثة - الرعاية الصحية والطب والعلوم، والأغذية والفنادق والمطاعم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات - ساهمت بـ58 في المائة من القيمة الاقتصادية الإجمالية، محققة ناتجاً مضافاً بلغ 7.59 مليار درهم (2.07 مليار دولار)، مما يؤكد تنوع الفعاليات وأثرها الواسع على الاقتصاد المحلي.