«غولدمان ساكس»: زيادة إنتاج روسيا النفطي مرتبطة باتفاق «أوبك بلس» وليس العقوبات

مصفاة لتكرير النفط في روسيا (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في روسيا (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: زيادة إنتاج روسيا النفطي مرتبطة باتفاق «أوبك بلس» وليس العقوبات

مصفاة لتكرير النفط في روسيا (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في روسيا (رويترز)

استبعد بنك غولدمان ساكس، يوم الأربعاء، أن يؤدّي وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا وتخفيف العقوبات المرتبط به عن روسيا إلى زيادة تدفقات النفط الروسي بشكل كبير.

وذكرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، أنها وافقت على إجراء مزيد من المحادثات مع موسكو بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال «غولدمان ساكس»: «نعتقد أن إنتاج روسيا من النفط الخام مقيّد بهدف إنتاج (أوبك بلس) الخاص بها والبالغ تسعة ملايين برميل يومياً، لا بالعقوبات الحالية التي تؤثر في الوجهة وليس على حجم صادرات النفط».

وتضخ مجموعة «أوبك بلس» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، نحو نصف نفط العالم.

ويرجح البنك أن تُرجئ «أوبك بلس» زيادتها التدريجية المزمعة في إنتاج النفط إلى يوليو (تموز) هذا العام بدلاً من أبريل (نيسان)، وذلك على خلفية زيادة الامتثال لأهدافها من جانب روسيا وعدد من المنتجين الآخرين بالمجموعة، فضلاً عن استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة الأميركية.

وأرجأت «أوبك بلس» خطة بدء زيادة الإنتاج إلى أبريل؛ مما أدّى إلى تمديد أحدث تخفيضاتها حتى نهاية الربع الأول من 2025 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسبب ضعف الطلب وزيادة المعروض من خارج المجموعة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية، يوم الاثنين، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن منتجي «أوبك بلس» لا يفكرون في تمديد إرجاء زيادة إمدادات النفط الشهرية.

وتتمتع روسيا، باعتبارها أحد أكبر موردي النفط في العالم، بنفوذ كبير على أسواق النفط وأسعاره عالمياً.

ولا يزال «غولدمان ساكس» يتوقع ارتفاع سعر خام برنت إلى 79 دولاراً للبرميل في وقت لاحق هذا الشهر. وجرى تداول خام برنت عند نحو 76 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش اليوم (الأربعاء).


مقالات ذات صلة

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

الاقتصاد سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «فوغا بلومارين» ترسو بالقرب من محطة كوزمينو في خليج ناخودكا (رويترز)

كيف تتغير تجارة الطاقة الروسية في حال تخفيف العقوبات؟

مع استمرار المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب بأوكرانيا فإن التخفيف المحتمل للعقوبات المفروضة على روسيا بما في ذلك قطاع الطاقة الواسع هو من القضايا المطروحة

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا صدام حفتر (رئاسة أركان القوات البرية التابعة للجيش الوطني)

ليبيا: مطالب بالتحقيق في «أنشطة مشبوهة» لشركة نفطية تابعة لنجل حفتر

رغم نفي المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بشأن ما يتعلق بشركة «أركنو»، فإن «التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني» يدعو الأجهزة الرقابية لفتح تحقيق في جميع أنشطتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شعار شركة «شل» (رويترز)

«شل» ترفع توزيعات أرباح المساهمين وتقلص الإنفاق

تعهدت «شل» بإعادة مزيد من السيولة النقدية إلى المساهمين وخفضت ميزانيتها الاستثمارية حتى عام 2028 وزادت من احتمال بيع وإغلاق بعض أصولها الكيميائية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جزء من مصفاة دانغوتي للنفط بمنطقة إيبيجو ليكي على مشارف لاغوس (رويترز)

استقرار أسعار النفط مع تقييم المستثمرين لتأثير رسوم ترمب الجمركية

استقرت أسعار النفط مع تقييم الأسواق لتأثير الرسوم الجمركية الجديدة على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي، والتوقعات غير المؤكدة للطلب العالمي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

عضو في «المركزي الأوروبي»: الأولوية لتوقعات التضخم لا لسعر الفائدة المحايد

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: الأولوية لتوقعات التضخم لا لسعر الفائدة المحايد

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

أكد فابيو بانيتا، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، أن البنك يجب أن يتبنى نهجاً عملياً يستند إلى البيانات في قراراته بشأن أسعار الفائدة. وأوضح بانيتا، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ بنك إيطاليا، في رسالة إلى صحيفة «فاينانشال تايمز»، أنه في ظل حالة عدم اليقين الحادة التي تشهدها الأسواق، ينبغي أن يركز البنك المركزي الأوروبي على توقعات التضخم، بدلاً من السعي لتحديد سعر فائدة محايد مفترَض، وفقاً لـ«رويترز».

ورغم أن البنك المركزي الأوروبي خفّض أسعار الفائدة، ست مرات منذ يونيو (حزيران) الماضي، لكنه لم يقدِّم سوى إشارات محدودة بشأن خطوته التالية، بعد أن خفّض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع إلى 2.5 في المائة، خلال اجتماعه في مارس (آذار) الحالي.

وأشار بانيتا، الذي يُعرَف بتأييده سياسات التيسير النقدي، إلى أن حساب السعر المحايد للفائدة، المعروف باسم «R-star»، يُعدّ هدفاً متحركاً وغير مرئي، إذ لا يمكن تحديده إلا عبر المسوحات والنماذج الاقتصادية التي تظل «محفوفة بعدم اليقين».

وشدد على ضرورة ألا ينشغل البنك المركزي الأوروبي بتحديد ما إذا كان موقفه السياسي «تقييدياً»، وفقاً لحسابات «R-star»، بل ينبغي له التركيز على تحقيق استقرار الأسعار وضمان توافق سياسته مع هدف التضخم البالغ 2 في المائة.

وأضاف: «بوجه عام، تُشير المؤشرات والتوقعات الاقتصادية الكلية إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق الاستقرار المنشود».