النفط يرتفع وسط تعطُّل في الإمدادات الأميركية والروسية

مصفاة النفط والغاز التابعة لشركة «تنغيزشيفرويل» في حقل تنغيز النفطي غرب كازاخستان (رويترز)
مصفاة النفط والغاز التابعة لشركة «تنغيزشيفرويل» في حقل تنغيز النفطي غرب كازاخستان (رويترز)
TT
20

النفط يرتفع وسط تعطُّل في الإمدادات الأميركية والروسية

مصفاة النفط والغاز التابعة لشركة «تنغيزشيفرويل» في حقل تنغيز النفطي غرب كازاخستان (رويترز)
مصفاة النفط والغاز التابعة لشركة «تنغيزشيفرويل» في حقل تنغيز النفطي غرب كازاخستان (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء في ظل تعطل بإمدادات النفط في الولايات المتحدة وروسيا وفي الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق وضوحاً بشأن محادثات السلام في أوكرانيا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 76.04 دولار للبرميل في الساعة 01:46 بتوقيت غرينتش، لترتفع لليوم الثالث على التوالي.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر مارس (آذار) 23 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 72.08 دولار للبرميل، بارتفاع 1.7 في المائة عن إغلاق يوم الجمعة بعد عدم وجود تسوية يوم الاثنين بسبب عطلة يوم الرؤساء.

وينتهي عقد مارس (آذار) يوم الخميس، في حين ارتفع عقد أبريل (نيسان) الأكثر تداولاً 0.3 في المائة إلى 72.04 دولار.

وقالت روسيا إن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لصادرات النفط الخام من كازاخستان، هوت 30 إلى 40 في المائة الثلاثاء بعد هجوم بطائرة مسيَّرة أوكرانية على محطة ضخ.

وتفيد حسابات «رويترز» بأن خفضاً 30 في المائة يعادل خسارة 380 ألف برميل يومياً من الإمدادات إلى السوق.

وفي الوقت نفسه، هدّد الطقس البارد إمدادات النفط الأميركية، حيث قدَّرت هيئة خط أنابيب نورث داكوتا أن الإنتاج في ثالث أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة سينخفض ​​بما يصل إلى 150 ألف برميل يومياً بسبب البرد.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إنها وافقت على إجراء المزيد من المحادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويمكن أن يخفف الاتفاق أو يساعد في إزالة العقوبات التي عطلت تدفقات شحنات النفط الروسية.

وقال مسؤولون الثلاثاء إن إسرائيل و«حماس» ستبدآن أيضاً مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

لكن ترمب قال إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات «في نطاق 25 في المائة» وأخرى مماثلة على واردات أشباه الموصلات والأدوية. ومن شأن هذه الرسوم أن ترفع أسعار المنتجات الاستهلاكية، وتضعف الاقتصاد، وتقلص بالتالي الطلب على الوقود.


مقالات ذات صلة

أسعار النفط تهدأ بعد موجة بيع... وترقب لقرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج

الاقتصاد موظف يُدير صماماً في منشأة غاز في بلدة بوياركا بكييف (أ.ف.ب)

أسعار النفط تهدأ بعد موجة بيع... وترقب لقرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، يوم الخميس، واستقرت بعد خسائر حادة تكبدتها في اليوم السابق، وسط ترقب لقرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» (رويترز)

مخزونات النفط والبنزين الأميركية تتراجع على عكس التوقعات

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد فني في حقل نفطي بالعراق (الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)

العراق يوقِّع عقداً مع شركة صينية لمضاعفة إنتاج حقل شرق بغداد النفطي

وقَّع العراق، الأربعاء، ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد (الجزء الجنوبي) مع شركة «إي بي إس» الصينية، لمضاعفة إنتاجه إلى 100 ألف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد سعد الكعبي وزير الطاقة القطري ووائل صوان الرئيس التنفيذي لـ«شل» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)

«قطر للطاقة» تُوقع اتفاقية لتزويد «شل» بالمكثفات لمدة 25 عاماً

أعلنت «قطر للطاقة» أنها وقّعت اتفاقية طويلة الأمد لتوريد المكثفات لـ«شل» الدولية للتجارة الشرقية، ومقرها سنغافورة، وهي شركة مملوكة بالكامل لـ«شل» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

انخفض صافي الدخل المعدل لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العملاقة للنفط بنسبة 18 في المائة خلال الربع الأول، ليصل إلى 4.2 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الصين تقيّم «عرضاً أميركياً» لمناقشة الرسوم الجمركية وتحذّر من «الابتزاز»

آلاف الحاويات في ميناء ليانينغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
آلاف الحاويات في ميناء ليانينغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT
20

الصين تقيّم «عرضاً أميركياً» لمناقشة الرسوم الجمركية وتحذّر من «الابتزاز»

آلاف الحاويات في ميناء ليانينغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
آلاف الحاويات في ميناء ليانينغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، إن بكين «تقيّم» عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 145 بالمائة، رغم تحذيرها الولايات المتحدة من اللجوء إلى «الإكراه والابتزاز».

وتمارس واشنطن وبكين لعبة كر وفر حول الرسوم الجمركية، إذ ترفض كل دولة التراجع لإنهاء حرب تجارية هزت الأسواق العالمية وأحدثت اضطرابات في سلاسل التوريد.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة تواصلتْ مع الصين سعياً لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية، وإن باب بكين مفتوح للمناقشات، مما يعني احتمال تهدئة الحرب التجارية.

ويأتي هذا البيان بعد يوم من نشر حساب على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بوسائل إعلام رسمية صينية خبراً يفيد بأن واشنطن تسعى لبدء محادثات، وبعد أسبوع من قول ترمب إن المناقشات جارية بالفعل، وهو ما نفته بكين.

وذكر بيان وزارة التجارة أن «الولايات المتحدة بادرت في الآونة الأخيرة في مناسبات عديدة بنقل معلومات إلى الصين عبر جهات معنية، معبرة عن أملها في إجراء محادثات مع الصين»، مضيفاً أن بكين «تقيّم هذا الأمر». وأضاف البيان: «لن تنجح محاولة استغلال المحادثات ذريعة لممارسة الإكراه والابتزاز».

وذكرت الوزارة أن الولايات المتحدة ينبغي أن تستعد لاتخاذ إجراء لتصحيح «الممارسات الخاطئة» وإلغاء الرسوم أحادية الجانب. وأضافت أنه يتعين أن تظهر واشنطن «حسن النية» في المفاوضات.

وأضاف البيان أن «الرسوم الجمركية والحروب التجارية بدأت من جانب واحد من قبل الولايات المتحدة، وإذا كان الجانب الأميركي يريد التحدث، فإنه يتعين أن يظهر صدقه، وأن يكون مستعداً لاتخاذ إجراءات بشأن قضايا مثل تصحيح الممارسات الخاطئة وإلغاء فرض الرسوم الجمركية من جانب واحد».

وردت بكين في أبريل (نيسان) على الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة على العديد من المنتجات الصينية بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 بالمائة على واردات السلع الأميركية، ووصفت استراتيجية ترمب الجمركية بأنها «مزحة».

ويقول محللون إن هذه الزيادات المتبادلة ستجعل تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم مستحيلة لأن رسوم الاستيراد التي تتجاوز حوالي 35 بالمائة ستقضي على الأرجح على هوامش أرباح المصدرين الصينيين وتجعل المنتجات الأميركية في الصين باهظة الثمن بالمثل.

ونفت الصين مراراً سعيها للتفاوض مع الولايات المتحدة على حل لمسألة الرسوم الجمركية، فيما بدا أنها تراهن على مبادرة واشنطن بالدعوة للتفاوض. ويأتي قرار ترمب بفرض رسوم جمركية صارمة على بكين في وقت عصيب للغاية بالنسبة للصين، التي تعاني من انكماش بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وأزمة عقارية طال أمدها.

وعبرت بكين صراحة عن غضبها إزاء الرسوم الجمركية التي تقول إنها بمثابة «بلطجة»، ولا يمكنها إيقاف نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي وقت تستفيد فيه بكين من آلة الإعلام لديها لانتقاد الرسوم الجمركية، ذكرت «رويترز» أن الصين وضعت في تكتم قائمة بمنتجات مصنعة في الولايات المتحدة ستعفيها من الرسوم الجمركية المضادة البالغة 125 بالمائة، منها مجموعة من الأدوية والرقائق الدقيقة ومحركات الطائرات النفاثة.

ومع تصاعد التوتر بين الجانبين، أوقفت إدارة ترمب يوم الجمعة إعفاء الشحنات منخفضة القيمة الواردة إلى الولايات المتحدة من الصين وهونغ كونغ من الرسوم الجمركية.

وعلى الجانب الأميركي، عبَّر مسؤولون، بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، عن أملهم في إحراز تقدم بشأن تخفيف التوترات التجارية.

وقال بيسنت في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس» قبل عدة أيام: «أنا واثق من رغبة الصينيين في التوصل إلى اتفاق. وكما ذكرت، ستكون هذه عملية متعددة الخطوات. أولاً، علينا تهدئة التوتر، ثم... سنبدأ بالتركيز على اتفاق تجاري أوسع».

وقال ترمب يوم الأربعاء إنه يعتقد أن هناك «فرصةً جيدةً جداً» أمام إدارته للتوصل إلى اتفاق مع الصين، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ المسؤولين لاتخاذ إجراءات من أجل التأقلم مع التغيرات في المحيط الدولي من دون ذكر الولايات المتحدة صراحة.