النفط يتراجع مع احتمال التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا

عامل يركب دراجة في مصفاة شركة «بهارات» للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)
عامل يركب دراجة في مصفاة شركة «بهارات» للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)
TT
20

النفط يتراجع مع احتمال التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا

عامل يركب دراجة في مصفاة شركة «بهارات» للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)
عامل يركب دراجة في مصفاة شركة «بهارات» للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)

هبطت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط آمال في اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا ينهي العقوبات التي أحدثت اضطرابات في تدفق الإمدادات فضلاً عن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية مضادة، مما أثار مخاوف بشأن التضخم.

بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتاً أو 0.73 في المائة إلى 74.63 دولار للبرميل، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً أو 0.73 في المائة إلى 70.85 دولار.

وانخفض الخامان بأكثر من 2 في المائة، الأربعاء، بعد أن قال ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبّرا عن رغبتهما في السلام في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين معه، وأمر ترمب كبار المسؤولين الأميركيين بالبدء في محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وروسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، والعقوبات المفروضة على صادراتها من النفط الخام بعد غزوها لأوكرانيا قبل ما يقرب من 3 سنوات دعمت الأسعار المرتفعة.

وقال محللون لدى «إيه إن زد» في مذكرة، يوم الخميس، إن أسعار النفط تراجعت بعد أنباء محادثات السلام المحتملة بسبب «التفاؤل بتراجع المخاطر التي تهدد إمدادات النفط الخام».

وأشار المحللون إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أدت إلى انخفاض إنتاج روسيا. وقالوا إن «مؤشرات تقليص المعروض دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع في الأسابيع الماضية. ويتردد أن العقوبات الأميركية على شركات النفط والسفن الروسية أدت إلى تفاقم الوضع».

كما ضغطت تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين على الأسعار بسبب مخاوف من تراجع النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.

وقال ترمب إنه سيفرض رسوماً جمركية مضادة على كل دولة تفرض رسوماً جمركية على الواردات الأميركية، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع نطاق الحرب التجارية العالمية وتهدد بتسارع التضخم في الولايات المتحدة.

وتأثرت السوق أيضاً بزيادة مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وقالت الإدارة إن مخزونات الخام زادت 4.1 مليون برميل إلى 427.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من فبراير (شباط)، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادتها 3 ملايين برميل.


مقالات ذات صلة

أسعار النفط تهدأ بعد موجة بيع... وترقب لقرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج

الاقتصاد موظف يُدير صماماً في منشأة غاز في بلدة بوياركا بكييف (أ.ف.ب)

أسعار النفط تهدأ بعد موجة بيع... وترقب لقرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، يوم الخميس، واستقرت بعد خسائر حادة تكبدتها في اليوم السابق، وسط ترقب لقرار «أوبك بلس» بشأن الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» (رويترز)

مخزونات النفط والبنزين الأميركية تتراجع على عكس التوقعات

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد فني في حقل نفطي بالعراق (الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)

العراق يوقِّع عقداً مع شركة صينية لمضاعفة إنتاج حقل شرق بغداد النفطي

وقَّع العراق، الأربعاء، ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد (الجزء الجنوبي) مع شركة «إي بي إس» الصينية، لمضاعفة إنتاجه إلى 100 ألف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد سعد الكعبي وزير الطاقة القطري ووائل صوان الرئيس التنفيذي لـ«شل» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)

«قطر للطاقة» تُوقع اتفاقية لتزويد «شل» بالمكثفات لمدة 25 عاماً

أعلنت «قطر للطاقة» أنها وقّعت اتفاقية طويلة الأمد لتوريد المكثفات لـ«شل» الدولية للتجارة الشرقية، ومقرها سنغافورة، وهي شركة مملوكة بالكامل لـ«شل» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

انخفض صافي الدخل المعدل لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العملاقة للنفط بنسبة 18 في المائة خلال الربع الأول، ليصل إلى 4.2 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (باريس)

استقرار سوق العمل الأميركية يمنح «الفيدرالي» مهلة لخفض الفائدة

متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
TT
20

استقرار سوق العمل الأميركية يمنح «الفيدرالي» مهلة لخفض الفائدة

متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)

تلقّى صناع السياسات في «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، المتأهبون لاحتمالية حدوث تصدعات في سوق العمل مع تكيف الشركات مع سياسة الرئيس دونالد ترمب التجارية المتقلبة، بعض الاطمئنان يوم الجمعة، حيث لم يظهر أي ضعف يُذكر حتى الآن، ولا يوجد مبرر للتسرع في خفض أسعار الفائدة.

التطور تزامن مع تصريح الرئيس دونالد ترمب، يوم الجمعة، بأن الاقتصاد الأميركي يمر بمرحلة انتقالية، مشيراً إلى قوة التوظيف وخطته للتعريفات الجمركية، مجدداً دعوته «الفيدرالي» إلى خفض أسعار الفائدة. وقال في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «نحن في مرحلة انتقالية فقط، بدأنا للتو!».

وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن أرباب العمل أضافوا 177 ألف وظيفة جديدة في أبريل (نيسان)، وهو رقم فاق التوقعات، في حين استقر معدل البطالة عند 4.2 في المائة. ويُعد هذان الأمران مؤشرَيْن على بقاء سوق العمل في حالة توازن خلال شهر أعلن فيه ترمب أكبر رسوم جمركية منذ قرن، مما أدى إلى انخفاض الأسهم واضطراب سوق السندات قبل أن تُعلّق الإدارة الكثير من تلك الرسوم حتى يوليو (تموز).

ومع صمود سوق العمل واستمرار ارتفاع التضخم فوق هدفهم البالغ 2 في المائة، من المتوقع أن يلتزم صناع السياسات في «الاحتياطي الفيدرالي» بخطتهم المتمثلة في إبقاء تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل عند مستوياتها الحالية، ريثما يرون كيف ستؤثر الرسوم الجمركية في التضخم والنمو الاقتصادي.

وصرحت رئيسة قسم الاستثمار متعدد القطاعات في أدوات الدخل الثابت في «غولدمان ساكس» لإدارة الأصول، ليندسي روزنر: «في الوقت الراهن، تتيح بيانات سوق العمل القوية لـ(الاحتياطي الفيدرالي) مجالاً للصبر». وأضافت: «مع تدهور التوقعات المستقبلية، تبدو بيانات اليوم وكأنها نظرة إلى الوراء، ولا تزال هناك مخاطر من أن يدفع ضعف الاقتصاد (الاحتياطي الفيدرالي) إلى استئناف دورة التيسير النقدي في وقت لاحق من العام».

وبعد صدور التقرير، راهن المتداولون على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سينتظر حتى يوليو لبدء خفض أسعار الفائدة؛ في حين كانوا يعتقدون سابقًا أن الخطوة في يونيو (حزيران) هي الأكثر ترجيحاً.