مخاوف الحرب التجارية تدفع أسعار الألمنيوم والنحاس إلى التراجعhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5111029-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9
مخاوف الحرب التجارية تدفع أسعار الألمنيوم والنحاس إلى التراجع
يعمل الموظفون في خط إنتاج لفائف الألمنيوم بمصنع بزوبينغ بمقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
20
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
مخاوف الحرب التجارية تدفع أسعار الألمنيوم والنحاس إلى التراجع
يعمل الموظفون في خط إنتاج لفائف الألمنيوم بمصنع بزوبينغ بمقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)
تراجعت أسعار الألمنيوم والنحاس، الثلاثاء، وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة والحرب التجارية العالمية المحتملة سلباً على النمو الاقتصادي والطلب على المعادن.
وانخفضت عقود الألمنيوم لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6 في المائة إلى 2642.50 دولار للطن المتري بحلول الساعة 11:00 (بتوقيت غرينيتش)، في حين تراجع النحاس بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 9344 دولاراً، وفق «رويترز».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم بشكل كبير يوم الاثنين، حيث حددها بنسبة 25 في المائة ثابتة «دون استثناءات أو إعفاءات»، ما يهدد بتفاقم حرب تجارية متعددة الجبهات.
وقال دان سميث، رئيس الأبحاث في شركة «أملغاميتد ميتال تريدنغ»: «من المرجح أن يكون لهذا تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الأميركي، حيث إن فرض الرسوم الجمركية على جميع الواردات، بما في ذلك الألمنيوم والصلب وأشباه الموصلات، سيضر بقطاع التصنيع النهائي».
وكان سميث يشير إلى الألمنيوم شبه النهائي، لأن أمر ترمب يتضمن أيضاً رسوماً جمركية على المنتجات النهائية التي تعتمد على المعادن المستوردة. وأضاف أن «هناك أيضاً ردود فعل انتقامية من دول أخرى. ففي حين أن واردات الولايات المتحدة ضخمة، فإن صادراتها كانت في نمو، لذا فإنها ستتأثر سلباً بكل هذا».
وتستورد الولايات المتحدة كمية كبيرة من الألمنيوم، معظمها من كندا. وتستند أسعار الألمنيوم الأولية في الولايات المتحدة إلى مؤشر بورصة لندن للمعادن، بالإضافة إلى علاوة الغرب الأوسط، التي ارتفعت آخر مرة بنسبة 3 في المائة إلى 35 سنتاً للرطل، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، بعد أن قفزت بنسبة 10 في المائة يوم الاثنين.
وقال بنك «إيه إن زد» للأبحاث: «نتوقع أن تؤدي أي رسوم جمركية إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للشركات المصنعة في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يتجلى ذلك في أقساط أعلى في منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة بدلاً من ارتفاع مستدام في سعر بورصة لندن للمعادن».
كما سجلت علاوة العقود الآجلة للنحاس الأميركي في بورصة كومكس على العقود الآجلة في بورصة لندن للمعادن ارتفاعاً قياسياً يوم الاثنين، وسط مخاوف من احتمال فرض رسوم جمركية أميركية على النحاس أيضاً. ورغم انخفاض العلاوة إلى 800 دولار للطن مقارنة بـ930 دولاراً يوم الاثنين، فإنها لا تزال ضعف المستوى المسجل قبل أسبوع.
وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفض الزنك بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 2813 دولاراً، كما تراجع النيكل بنسبة 1.6 في المائة إلى 15280 دولاراً، وهبط الرصاص بنسبة 1.2 في المائة إلى 1975.50 دولار، بينما تراجع القصدير بنسبة 0.8 في المائة إلى 30900 دولار.
رغم استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية، لا تزال 46 من أصل 50 سلعة تعتمد فيها الولايات المتحدة بشكل كبير على الصين، خاضعة للرسوم.
قالت مسؤولة تحديد الفائدة في بنك إنجلترا المركزي، إن تأثير رسوم ترمب الجمركية على التضخم في بريطانيا غير واضح، في حين أن تحركات الدولار تزيد الأمر صعوبة.
من الميكروويف إلى دمى باربي... ما السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5131836-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%88%D9%8A%D9%81-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%85%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%9F
دمى باربي معروضة للبيع في متجر ألعاب «فاو شوارتز» بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
20
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
من الميكروويف إلى دمى باربي... ما السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
دمى باربي معروضة للبيع في متجر ألعاب «فاو شوارتز» بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
استثنى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من رسومه الجمركية «المتبادلة»، لكن 46 من أصل 50 سلعة تعتمد الولايات المتحدة فيها بشكل كبير على الصين لا تزال خاضعة للرسوم.
يُظهر تحليل السلع التي تزيد قيمتها الإجمالية عن مليار دولار التأثير المحتمل للإجراءات الجديدة على المستهلكين الأميركيين، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».
هواتف «أيفون 16» من «أبل» معروضة خلال حفل الإطلاق في متجر «أبل» بنيويورك (أ.ف.ب)
صُنع أكثر من ثلاثة أرباع أجهزة ألعاب الفيديو وأجهزة معالجة الطعام والمراوح الكهربائية المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي في الصين. وسيضطر أي شخص يرغب في شراء الألعاب إلى مواجهة ارتفاع الأسعار. فقد صنّعت الصين 75 في المائة من الدمى والدراجات ثلاثية العجلات والدراجات البخارية وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي سُلّمت إلى المستهلكين الأميركيين من الخارج العام الماضي.
وحذرت شركة «ماتيل»، صانعة الألعاب وراء دمية باربي، من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم - وكان ذلك قبل تصعيد ترمب الأخير في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة. وقالت الشركة التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا، والتي تصنع أيضاً سيارات «هوت ويلز» ولعبة الورق «أونو»، إن 40 في المائة من منتجاتها يتم تصنيعها في الصين.
فوز لشركات التكنولوجيا
يأتي قرار إدارة ترمب بإعفاء الهواتف الذكية وأجهزة التوجيه ومعدات تصنيع الرقائق وبعض أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة مما يسمى الرسوم الجمركية المتبادلة على الصين بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية. ويُعد هذا الاستثناء فوزاً كبيراً لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل «أبل» و«إنفيديا» و«مايكروسوفت»، والتي شهدت جميعها انخفاضاً في أسعار أسهمها الأسبوع الماضي.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ميامي لمشاهدة بطولة القتال النهائي في مركز كاسيا (أ.ف.ب)
وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية أعلى واردات من الصين من حيث القيمة العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار. وسترحب «أبل» بالإعفاء بشكل خاص لأن الجزء الأكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها يتركز في الصين.
لكن رسوم ترمب الجمركية لا تزال مصدر قلق للمتسوقين الذين يأملون في شراء سلع لا تزال خاضعة للرسوم البالغة 125 في المائة.
وقال تشاد باون، الزميل البارز في معهد «بيترسون» للاقتصاد الدولي، إن سرعة ونطاق الإجراءات يعنيان أن التكاليف من المرجح أن تنتقل إلى المستهلكين. وأوضح أن الرسوم الجمركية على الصين فُرضت «بمستويات أعلى بكثير، وبسرعة أكبر بكثير، وعلى العديد من المنتجات الاستهلاكية الجديدة» التي لم تتأثر خلال ولاية ترمب الأولى.
وقال: «هناك احتمال أكبر بكثير لارتفاعات كبيرة في أسعار المستهلكين الذين يشترون هذه الأنواع من المنتجات اليوم».
تعني هذه الرسوم أن البقاء بارداً خلال أشهر الصيف قد يكون مكلفاً للأميركيين غير المستعدين مسبقاً - تسعة من كل 10 مراوح كهربائية تم شراؤها من الخارج في الولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وكذلك 40 في المائة من وحدات تكييف الهواء ذاتية الاحتواء. وتهيمن الصين على سوق التصدير العالمي لكليهما.
كذلك، سيواجه الأميركيون الذين يفكرون في شراء «ميكروويف» جديد أيضاً زيادات محتملة في الأسعار؛ لأن 90 في المائة من تلك المستوردة بالولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وتسيطر بكين على ثلاثة أرباع سوق التصدير العالمي.
إن هيمنة الصين على هذا العدد الكبير من الصادرات العالمية تعني أن إيجاد بدائل للمصنّعين لن يكون سهلاً، وفقاً للمسؤولة السابقة في وزارة التجارة البريطانية، آلي رينيسون، التي تعمل الآن في شركة الاستشارات SEC Newgate.
وقالت: «لقد نقلت الشركات الأميركية والغربية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين إلى دول آسيوية أخرى في السنوات الأخيرة. ولكن مع استمرار دخول الكثير من المواد الخام الصينية وقطع الغيار إلى المنتجات التي تُجمّعها، سيعتمد الكثير على مدى صرامة هذه القواعد الخاصة بكل منتج ومدى تأييد هذه الدول للولايات المتحدة». وأضافت: «لا يكمن التحدي في إيجاد موردين بديلين، نظراً لزيادة إنتاج معظم دول جنوب شرقي آسيا من السلع الصناعية، بل في الشروط التي ستفرضها الولايات المتحدة على اتفاقياتها مع تلك الدول».
وقال جيسون ميلر، الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميشيغان: «سيكون الفصل السريع صعباً للغاية، خاصة بالنسبة للسلع مثل الهواتف الذكية حيث يجب إنشاء سعة إضافية وتدريب العمال وإنشاء خطوط إمداد بديلة للمدخلات».
هواتف «أيفون 16» من «أبل» معروضة خلال حفل الإطلاق في متجر «أبل» بنيويورك (أ.ف.ب)
إذا احتفظت «أبل» بإنتاجها الكامل من هواتف «أيفون» من الهند للسوق الأميركية، فسيظل ذلك يغطي فقط نحو نصف الطرازات التي تزيد عن 50 مليون طراز تشحنها الشركة إلى الولايات المتحدة كل عام، وفقاً لما ذكره المحلل في «بنك أوف أميركا» وامسي موهان.
بشكل عام، تم تصنيع أربعة من كل خمسة من الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي في الصين. لم يستبعد ترمب إعفاء بعض الشركات الأميركية من الرسوم الجمركية المتبادلة، لكن قلق المتسوقين هو أن المنتجات الأخرى قد لا تكون متاحة على الإطلاق.
وقال ميلر: «إن أكبر مصدر قلق للمستهلكين هو أن المستوردين، خوفاً من عدم قدرتهم على تمرير زيادات تكلفة الرسوم الجمركية إلى المستهلكين، يوقفون استيراد بعض السلع من الصين».
يُعدّ نقل التصنيع خارج الصين صعباً بشكل خاص بالنسبة للمنتجات الإلكترونية، مثل أجهزة الألعاب والهواتف المحمولة، نظراً لتعقيد سلاسل التوريد والمهارات اللازمة لتصنيعها.
ما السلع التي تستوردها الصين من الولايات المتحدة؟
لقد كانت الصين ثالث أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في عام 2023، بعد كندا والمكسيك، حيث شحنت الشركات سلعاً بقيمة 145 مليار دولار إلى الدولة الآسيوية، وفقاً لمجلس الأعمال الأميركي الصيني. ودعمت الصادرات الأميركية إلى الصين 931231 وظيفة أميركية في عام 2022، وقد استند معظمها إلى صادرات الزراعة والثروة الحيوانية.
وكانت البذور الزيتية والحبوب أبرز واردات الصين من الولايات المتحدة في عام 2023، يليها النفط والغاز. انخفضت صادرات البذور الزيتية والحبوب بمقدار 7 مليارات دولار بين عامي 2022 و2023، وقد تنخفض بشكل أكبر في ظل الخلاف التجاري الحالي بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية. تشمل الحبوب محاصيل مثل فول الصويا والقمح والذرة.
وصرح مجلس الأعمال الأميركي الصيني في تقريره لعام 2024: «إن أي زيادات جديدة في الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات من الصين، والتي يقترحها العديد من المشرعين والقادة السياسيين بنشاط، قد تؤثر سلباً على قطاع الزراعة الأميركي إذا أدت إلى إجراءات انتقامية».
وتأتي شحنات النفط والغاز إلى الصين بشكل رئيسي من ولايتي تكساس ولويزيانا، اللتين تمثلان معاً 96 في المائة من صادرات النفط والغاز الأميركية. وتُعدّ المنتجات الصيدلانية والأدوية، وأشباه الموصلات ومكوناتها، ومنتجات الفضاء، والمواد الكيميائية، والمركبات الآلية من بين أكبر فئات السلع التي تستوردها الصين من الولايات المتحدة.
ما هي السلع الأميركية الأكثر تصديراً إلى الصين؟
بحسب الولايات، كانت تكساس أكبر مُصدّر للبضائع إلى الصين في عام 2023، حيث استوردت بكين منتجات بقيمة 25.7 مليار دولار منها في ذلك العام. كما استوردت الصين بضائع بقيمة 16.4 مليار دولار من كاليفورنيا، و6.5 مليار دولار من لويزيانا. واستكملت كارولينا الجنوبية قائمة العشرة الأوائل، حيث صدّرت بضائع بقيمة 3.9 مليار دولار إلى الصين في ذلك العام.