الرسوم الجمركية ترفع أسهم شركات الصلب والألمنيوم الأميركية

مصنع الألمنيوم «ماغنيتود 7 ميتالز» في نيو مادريد بميسوري بالولايات المتحدة (رويترز)
مصنع الألمنيوم «ماغنيتود 7 ميتالز» في نيو مادريد بميسوري بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

الرسوم الجمركية ترفع أسهم شركات الصلب والألمنيوم الأميركية

مصنع الألمنيوم «ماغنيتود 7 ميتالز» في نيو مادريد بميسوري بالولايات المتحدة (رويترز)
مصنع الألمنيوم «ماغنيتود 7 ميتالز» في نيو مادريد بميسوري بالولايات المتحدة (رويترز)

قفزت أسهم شركات تصنيع الصلب والألمنيوم الأميركية في تعاملات ما قبل السوق، الاثنين، عقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن خطط لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على واردات المعادن.

وشهدت أسهم شركة «نيوكور» ارتفاعاً بنسبة 9.5 في المائة، بينما ارتفعت أسهم «ستيل دايناميكس» بنسبة 6.3 في المائة، و«سينتوري ألمنيوم» بنسبة 9.4 في المائة، في حين أضافت «ألكوا» 5.9 في المائة. كما ارتفعت أسهم «يو إس ستيل» بنسبة 7.4 في المائة، بعد تصريحات كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، الذي ذكر أن «نيبون ستيل» تفكر في تغيير جذري في استراتيجيتها السابقة فيما يتعلق بشراء الشركة الأميركية، وفق «رويترز».

ويتم استيراد نحو ربع الصلب المستخدم في الولايات المتحدة، حيث يأتي معظمها من المكسيك وكندا المجاورتين، أو من حلفاء قريبين في آسيا وأوروبا، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا.

في المقابل، انخفضت أسهم شركات صناعة الصلب الأوروبية، التي تمثل نحو 15 في المائة من واردات الولايات المتحدة، حيث تراجعت أسهم «أرسيلور ميتال»، و«فوستالبين»، و«سالزغيتير» بنسب تراوحت بين 0.6 في المائة و2.5 في المائة. وقال محللون في بنك «دي زد» إن التحديات الهيكلية الموجودة بالفعل في قطاع الصلب الألماني قد تتفاقم بفعل التعريفات الجمركية.

وفيما يتعلق بشركة «أرسيلور ميتال»، قال رئيس الشؤون المالية في الشركة الأسبوع الماضي إن تأثير التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة قد يصل إلى نحو 100 مليون دولار في الربع الحالي، مشيراً إلى أن المجموعة ليس لديها خطط لإرسال شحنات استباقية.

أما أسهم شركة «تيسنكروب»، التي أفادت بأن نحو 5 في المائة من إنتاجها السنوي يتم تصديره إلى الولايات المتحدة، فقد انخفضت بنسبة 0.2 في المائة في تداولات متقلبة.

وانخفضت أيضاً أسهم الشركات الآسيوية في أعقاب الإعلان عن التعريفات الجمركية، حيث تراجعت أسهم شركة «تاتا ستيل» الهندية بنسبة 3.2 في المائة، و«جيه إس دبليو ستيل» بنسبة 2.3 في المائة.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي سلسلة تراجعاتها الأسبوعية وترتفع 3 %

الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي سلسلة تراجعاتها الأسبوعية وترتفع 3 %

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» سلسلة تراجعاته التي استمرت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وسط تذبذب بين صعود وهبوط

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مستثمرون في سوق دبي المالية (رويترز)

ارتفاع طفيف في معظم الأسواق الخليجية بعد قرار «الفيدرالي»

سجلت الأسواق الخليجية ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الصباحية الأربعاء وذلك عقب قرار مجلس «الفيدرالي» الأميركي تثبيت أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تظهر شعار الشركة (الخليجية للتأمين)

«الخليجية للتأمين» في مواجهة تحديات مالية... خسائر متراكمة وإجراءات نظامية مرتقبة

انخفض هامش الملاءة المالية لشركة «الخليجية العامة للتأمين التعاوني» عن الحد الأدنى، مما يستلزم اتخاذ إجراءات تصحيحية، وسط تكبّد الشركة لخسائر بـ25 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل خسائر البنوك وتوقعات اقتصادية ضعيفة

تراجعت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة، الخميس، متأثرةً بخسائر البنوك، بينما يتابع المستثمرون سلسلة قرارات أسعار الفائدة التي اتخذتها البنوك المركزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (الشركة)

بدء تداول سهم «أم القرى» في السوق السعودية... الاثنين المقبل

تترقب السوق السعودية إدراج 9.09 % من أسهم شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» المطور لمشروع «مسار مكة» يوم الاثنين المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».