يعتزم صندوق الاستثمار الكندي «بروكفيلد» استثمار 20 مليار يورو (20.66 مليار دولار) في فرنسا، بحلول عام 2030، لتطوير مراكز بيانات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن مصدر مطلع، في تأكيد لمعلومات نشرتها صحيفة «لا تريبون ديمانش» على هامش قمة الذكاء الاصطناعي في باريس.
وتشكل مراكز البيانات هذه التي غالباً ما تكون عبارة عن مبانٍ عملاقة مصممة للسماح بتدريب الذكاء الاصطناعي، موضوع منافسة شديدة بين البلدان لاستضافتها. وكشفت الرئاسة الفرنسية الخميس أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبني مركز بيانات عملاقاً في فرنسا، باستثمار إجمالي تتراوح قيمته بين 30 مليار يورو و50 ملياراً.
وحسب صحيفة «لا تريبون ديمانش»، تخطط شركة «بروكفيلد» لإنفاق 15 مليار يورو على مراكز البيانات الجديدة: «وفي مقدمتها مشروع ضخم في كامبراي (شمال فرنسا)، بقوة قصوى تبلغ غيغاواط واحداً». وأوضحت الصحيفة أنه تم التوصل إلى الاتفاق في 31 يناير (كانون الثاني) بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الصندوق بروس فلات.
ويُتوقع تخصيص الخمسة مليارات يورو المتبقية لـ«بُنى تحتية مرتبطة» بالمشروع، بينها ما يتعلق بإنتاج الطاقة، في حين من المعروف أن مراكز البيانات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
وبفضل قوة الحوسبة القصوى التي تصل إلى غيغاواط واحد، فإن مشروع «بروكفيلد» في كامبراي يضاهي مركز البيانات الذي تخطط لإقامته دولة الإمارات في مجمع يركز على الذكاء الاصطناعي. ومن المفترض أن يكون الأخير الأكبر في أوروبا؛ لكن موقعه لم يُحدد في هذه المرحلة.
وأعلنت وزيرة الذكاء الاصطناعي الفرنسية كلارا شاباز، أن 35 موقعاً «جاهزة للاستخدام» لاستضافة مراكز بيانات جديدة في البلاد. ومن المقرر أن تشغل هذه المشاريع مساحة تُقدّر بنحو 1200 هكتار، وسيُكشف عن موقعها في بداية الأسبوع المقبل.
تضمّ فرنسا حالياً أكثر من 300 مركز بيانات، ما يجعلها في المرتبة السادسة عالمياً بين الدول المستضيفة لأكبر عدد من مراكز البيانات، بعد الولايات المتحدة، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، وكندا، حسب تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
ومن المتوقع صدور إعلانات أخرى في قمة باريس للذكاء الاصطناعي التي تستمر حتى الثلاثاء في العاصمة الفرنسية، بما في ذلك يوم عمل الثلاثاء في «ستاسيون إف»، حاضنة الشركات الناشئة التي أسسها الملياردير الفرنسي كزافييه نيل، وهو نفسه لاعب في مجال التكنولوجيا.