مصر: الحفار «سايبم 10000» يستعد لحفر آبار جديدة في حقل «ظُهر»

رئيس الوزراء المصري ووزير البترول خلال تفقدهما الحفار «سايبم 10000» (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري ووزير البترول خلال تفقدهما الحفار «سايبم 10000» (الشرق الأوسط)
TT

مصر: الحفار «سايبم 10000» يستعد لحفر آبار جديدة في حقل «ظُهر»

رئيس الوزراء المصري ووزير البترول خلال تفقدهما الحفار «سايبم 10000» (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري ووزير البترول خلال تفقدهما الحفار «سايبم 10000» (الشرق الأوسط)

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن عودة الحفار «سايبم 10000» ستسهم في استئناف أعمال الحفر لآبار جديدة بموقع حقل «ظهر» للغاز، باستخدام التكنولوجيا الحديثة في المياه العميقة بمنطقة امتياز الحقل.

وأوضح بدوي خلال تفقد الحفار، يرافقه رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن اهتماماً حكومياً عالي المستوى يستهدف «التعجيل بإضافة كميات جديدة على الإنتاج فور الانتهاء من أعمال الحفر».

وتوجه مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لزيارة موقع حقل «ظُهر» للغاز الطبيعي شمال بورسعيد، لتفقد حفار «ظُهر - سايبم 10000»، حيث كان في استقباله فرانشيسكو جاسباري مدير عام شركة «إيني»، ومارتينا اوبيتسى رئيسة منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي لشركة «إيني».

الحفار «سايبم 10000» في المياه الإقليمية المصرية (وزارة البترول المصرية)

وأضاف الوزير أن «عودة الحفار لحقل (ظهر) جاءت تتويجاً لجهود قطاع البترول، والذي عمل على مدار الأشهر الستة الماضية على قدم وساق ضمن برنامج عمل الحكومة الجديدة، لدفع عجلة الإنتاج من خلال التركيز على أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج والتعجيل بها بأقصى سرعة، والتي تضمنت طرح حزمة من المحفزات لتحفيز الشركاء وجذب مستثمرين جدد، والحفاظ على سداد دفعات دورية من مستحقات الشركاء لتوفير تدفقات نقدية مستقرة لمساعدة الشركات وتحفيزها على استئناف أنشطة تنمية الإنتاج والبحث والاستكشاف، بما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية وتخفيض تكاليف توفير المنتجات وانخفاض مستحقات الشركاء الأجانب بشكل كبير، وعودة عجلة الاستكشاف والإنتاج والتنمية للدوران دون معوقات».

وتابع الوزير أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ شهد قطاع البترول مؤشرات إيجابية في معدلات الإنتاج والبحث والاستكشاف.

من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري إن هذه الزيارة لتفقد حفار «ظهر - سايبم 10000» تأتي بعد عودته للموقع بنهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إيذاناً باستئناف أعمال الحفر والاستكشاف بالحقل، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي أيضاً في إطار متابعة جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز بالمواقع المختلفة وفقاً للخطط الموضوعة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بهدف توفير احتياجات المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة من الطاقة.

وكان قد وصل الحفار «سايبم 10000» إلى المياه المصرية يوم الثلاثاء 28 يناير الماضي، لبدء العمل بموقع حقل «ظهر» للغاز الطبيعي شمال بورسعيد في أعمال الحفر لآبار جديدة.


مقالات ذات صلة

«إنرجين»: صفقة استحواذ «كارلايل» على استثماراتنا في مصر وإيطاليا وكرواتيا قد تُلغى

الاقتصاد منصة تابعة لحقل «ظُهر» للغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية (وزارة البترول المصرية)

«إنرجين»: صفقة استحواذ «كارلايل» على استثماراتنا في مصر وإيطاليا وكرواتيا قد تُلغى

قالت شركة «إنرجين» إن صفقة شراء «كارلايل» بعض استثماراتنا مقابل 945 مليون دولار، معرَّضة لخطر الانهيار لعدم تجاوز بعض العقبات التنظيمية قبل الموعد النهائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة عامة للعاصمة الدوحة (أ.ف.ب)

قطر تعلن تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن

بدأت قطر تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «قنا»، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد وزيرا الطاقة الأميركي كريس رايت والداخلية دوغ بورغوم وحاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري يجولون في منشأة تصدير الغاز المسال التابعة لشركة «فينشر غلوبال» في بلاكيمينز - لويزيانا (أ.ب)

أميركا ستحقق مستويات قياسية في استخدام الغاز الطبيعي وسط ارتفاع الطلب

توقع مسؤولون تنفيذيون أن يستمر استخدام الغاز الطبيعي في أميركا بتسجيل مستويات قياسية بسبب ارتفاع الطلب عليه واستهلاك الطاقة من مراكز البيانات.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد محطة غاز في بولندا مع لافتتين تحذران من الاقتراب منها (رويترز)

تراجع أسعار الغاز بعد توافق أميركا وأوكرانيا على وقف لإطلاق النار

توقف ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بعد 3 جلسات من المكاسب، بعدما وضع المفاوضون الأميركيون والأوكرانيون مقترحاً لوقف إطلاق النار.

شؤون إقليمية محطة «بيجي» الغازية للكهرباء في العراق (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)

العراق: أميركا تبقي استثناء الغاز الإيراني

قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، إن الاستثناء الذي أكدته أميركا فيما يتعلق باستيراد الغاز الإيراني لم يتم إلغاؤه ولا يزال سارياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».