تفاهم سعودي - ألماني لإنتاج الهيدروجين المتجدد من نفايات الصرف الصحي

«سرك» و«كونكورد بلو» تقدمان حلولاً مبتكرة لاستدامة البيئة

بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «سرك» السعودية و«كونكورد بلو» الألمانية (منصة «إكس»)
بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «سرك» السعودية و«كونكورد بلو» الألمانية (منصة «إكس»)
TT
20

تفاهم سعودي - ألماني لإنتاج الهيدروجين المتجدد من نفايات الصرف الصحي

بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «سرك» السعودية و«كونكورد بلو» الألمانية (منصة «إكس»)
بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «سرك» السعودية و«كونكورد بلو» الألمانية (منصة «إكس»)

وقّعت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الأربعاء، مذكرة تفاهم مع شركة «كونكورد بلو» الألمانية، لتدشين المرحلة الأولى من تطوير محطة تحويل حمأة الصرف الصحي إلى هيدروجين متجدد.

يأتي ذلك باستخدام تقنية «Concord Blue Reformer» لتطوير مشاريع معالجة الحمأة الناتجة عن مياه الصرف الصحي والنفايات العضوية الأخرى، وفقاً لحساب «سرك» على منصة «إكس».

وتنص هذه المذكرة على تقديم الطرفين حلولاً مبتكرة تسهم في استدامة البيئة، وتعزيز الاقتصاد الدائري للكربون، من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر عالي الجودة وإنتاج الفحم الحيوي والفحم النشط الصناعي.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية والتخطيط الاستراتيجي، فيصل السلمي إن توقيع هذه المذكرة مع شركة «كونكورد بلو» يعد خطوة متقدمة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، في إعادة التدوير واستدامة البيئة، باعتبار هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز حلول الطاقة المستدامة من النفايات لتقليل الانبعاثات ودعم خطط الاقتصاد المستدام والابتكار البيئي.

وأضاف السلمي أنه بموجب هذه المذكرة ستقدم «سرك» نفايات الصرف الصحي والنفايات الزراعية كمادة خام، في حين ستتولى «كونكورد بلو» تحويل هذه النفايات إلى هيدروجين متجدد، بالإضافة إلى نقلها للمعرفة في هذا المجال وتدريب الكوادر الوطنية على بناء وتشغيل وصيانة المنشآت الخاصة بتحويل النفايات إلى هيدروجين.

يُذكر أن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستحقق جملة من الأهداف تشمل خفض حجم النفايات المرسلة إلى المرادم، وتعزيز إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع، وتطوير حلول مبتكرة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وكذلك دعم مشاريع التصنيع المحلي، والمساهمة في تحقيق مستقبل الحياد الصفري عبر إنتاج وقود نظيف يدعم التحول نحو اقتصاد الهيدروجين في القطاعات الصناعية والنقل.


مقالات ذات صلة

التصنيع الياباني ضحية لرسوم ترمب

الاقتصاد وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا يتحدث مع الصحافيين قبل مغادرة العاصمة طوكيو متجهاً إلى واشنطن (أ.ف.ب)

التصنيع الياباني ضحية لرسوم ترمب

انخفض إنتاج المصانع اليابانية أكثر من المتوقع في مارس متأثراً بتراجع قطاع السيارات وهو القطاع الرئيس بالبلاد

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مقر مصرف لبنان المركزي في بيروت (رويترز)

مصرف لبنان المركزي: سنقترح مسوّدة أولى لخطة إعادة هيكلة المصارف

أعلن مصرف لبنان أنه سيقوم باقتراح المسوّدة الأولى لخطة إعادة هيكلة المصارف، والتي ستكون لاحقاً موضوع نقاشات ومراجعات من صندوق النقد الدولي ورئاسة الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد عمال ينقلون صناديق في منطقة تجارية بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

رسوم ترمب الجمركية تضرب نشاط المصانع الصينية

انكمش نشاط المصانع في الصين بأسرع وتيرة في 16 شهراً في أبريل، ما يُبقي على الدعوات لمزيد من التحفيز قائمة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شريحة إلكترونية في معهد أبحاث أشباه الموصلات في تايوان (رويترز)

تايوان ترفع توقعات النمو لعام 2025 بشكل مفاجئ

رفعت تايوان، بشكل مفاجئ، توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025، بعد أداء قوي في الربع الأول.

«الشرق الأوسط» (تايبيه )
الاقتصاد موظفون يرتدون أقنعة واقية في خط تجميع «فولكسفاغن» بفولفسبورغ (رويترز)

ألمانيا تتجنّب الركود... والبطالة تبلغ أعلى مستوى منذ الجائحة

حقّق الاقتصاد الألماني نمواً طفيفاً في الربع الأول من العام مدعوماً بزيادة الاستهلاك والاستثمار، مما ساعده على تجنّب الدخول في ركود بعد انكماش سجله نهاية 2024.

«الشرق الأوسط» (برلين)

التصنيع الياباني ضحية لرسوم ترمب

وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا يتحدث مع الصحافيين قبل مغادرة العاصمة طوكيو متجهاً إلى واشنطن (أ.ف.ب)
وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا يتحدث مع الصحافيين قبل مغادرة العاصمة طوكيو متجهاً إلى واشنطن (أ.ف.ب)
TT
20

التصنيع الياباني ضحية لرسوم ترمب

وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا يتحدث مع الصحافيين قبل مغادرة العاصمة طوكيو متجهاً إلى واشنطن (أ.ف.ب)
وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا يتحدث مع الصحافيين قبل مغادرة العاصمة طوكيو متجهاً إلى واشنطن (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج المصانع اليابانية أكثر من المتوقع في مارس (آذار)، متأثراً بتراجع قطاع السيارات، وهو القطاع الرئيس بالبلاد، حيث تهز سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية قطاع التصنيع ومجموعة كبيرة من الصناعات على مستوى العالم.

وتأتي البيانات بينما يتوجه المفاوض التجاري الياباني، ريوسي أكازاوا، إلى الولايات المتحدة، الأربعاء، للقاء نظرائه في جولة ثانية من مفاوضات الرسوم الجمركية.

وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أن الإنتاج الصناعي الياباني انخفض بنسبة 1.1 في المائة في مارس، مقارنة بشهر فبراير (شباط) الذي ارتفع فيه بنسبة 2.3 في المائة، وهو ما يفوق متوسط ​​توقعات السوق بانخفاض قدره 0.4 في المائة.

وبينما يتوقع المصنعون الذين شملهم استطلاع الوزارة ارتفاع الإنتاج المعدل موسمياً بنسبة 1.3 في المائة في أبريل (نيسان)، وارتفاعه بنسبة 3.9 في المائة في مايو (أيار)، حذّر مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة من أنه من السابق لأوانه التفاؤل، وقال: «لا تزال بيئة الإنتاج غير مؤكدة إلى حد كبير».

وأضافت الوزارة أن إنتاج السيارات انخفض بنسبة 5.9 في المائة في مارس مقارنة بالشهر السابق. تحديداً انخفض إنتاج سيارات الركاب العادية بنسبة 4.1 في المائة في مارس بسبب انخفاض الصادرات، بينما انخفض إنتاج السيارات الصغيرة بنسبة 23.2 في المائة بسبب انقطاع إمدادات قطع غيار السيارات.

وفرض ترمب تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات السيارات والشاحنات، وأعلن عن تعريفة جمركية بنسبة 24 في المائة على جميع السلع اليابانية، على الرغم من خفض هذه التعريفة لاحقاً إلى 10 في المائة لمدة 90 يوماً.

وتهز التعريفات الأميركية الشاملة سلاسل التوريد الصناعية في اليابان، خصوصاً السيارات، أكبر سلعة تصديرية في البلاد. وصدرت اليابان سلعاً بقيمة 21 تريليون ين (147.45 مليار دولار) إلى الولايات المتحدة العام الماضي، حيث شكلت السيارات نحو 28 في المائة من إجمالي الصادرات.

وصرّح مسؤول وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة بأن الشركات المصنعة أعربت عن مخاوفها بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، على الرغم من أن الحكومة ليست على علم بأي تغييرات في خطط إنتاجها... ومع ذلك، لا تزال الشركات اليابانية قلقة من أن سياسات ترمب الحمائية قد تُشعل تباطؤاً عالمياً أوسع نطاقاً.

وتوقعت شركة «كوماتسو»، أكبر شركة يابانية لتصنيع آلات البناء، يوم الاثنين، انخفاضاً بنسبة 27 في المائة بأرباح التشغيل خلال السنة المالية الحالية، بسبب قوة الين والرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، التي ستتجاوز قيمتها 650 مليون دولار.

وأظهرت بيانات منفصلة ارتفاع مبيعات التجزئة اليابانية بنسبة 3.1 في المائة خلال مارس مقارنة بالعام السابق، وهو ما يقل قليلاً عن متوسط ​​توقعات السوق بارتفاع بنسبة 3.5 في المائة.

وبالتوازي مع الضغوط، صرّح كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، الأربعاء، بأنه يسعى إلى تحقيق تقدم مطرد في مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، في ظل ازدياد خسائر شركات صناعة السيارات اليابانية جراء الرسوم الجمركية باستمرار.

وقال أكازاوا للصحافيين في طوكيو قُبيل توجهه إلى واشنطن للمشاركة في جولة ثانية من المفاوضات: «أخبرنا رئيس شركة تصنيع سيارات تحدثنا إليه أن شركته تتكبد خسارة قدرها مليون دولار كل ساعة».

وأضاف: «في ظل هذه الظروف، علينا أن نسعى إلى تحقيق تقدم مطرد وسريع»، مشيراً إلى أنه لا توجد شركة يابانية لديها هامش ربح كافٍ لاستيعاب رسوم الـ25 في المائة المفروضة على صادرات السيارات.