الإكوادور تفرض رسوماً جمركية على الواردات المكسيكية

إحدى الأسواق في مدينة مكسيكو بالمكسيك (رويترز)
إحدى الأسواق في مدينة مكسيكو بالمكسيك (رويترز)
TT

الإكوادور تفرض رسوماً جمركية على الواردات المكسيكية

إحدى الأسواق في مدينة مكسيكو بالمكسيك (رويترز)
إحدى الأسواق في مدينة مكسيكو بالمكسيك (رويترز)

أعلن رئيس الإكوادور المحافظ، دانيال نوبوا، فرض رسوم جمركية على المكسيك بنسبة 27 في المائة، على غرار الولايات المتحدة.

وقال نوبوا إن فرض رسوم جمركية بنسبة 27 في المائة على السلع المكسيكية يهدف إلى تعزيز قطاع التصنيع المحلي. ومع ذلك، قد يكون هذا القرار أيضاً محاولة لكسب ود واشنطن، خصوصاً بعد إعلان إدارة ترمب يوم السبت فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على المكسيك.

وفي الوقت الذي أعلن فيه ترمب والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، يوم الاثنين، تعليق الرسوم الجمركية مؤقتاً لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات، فإن ترمب يواصل الضغط على المكسيك لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية وتهريب «الفنتانيل» عبر الحدود.

يُذكر أن نوبوا الذي أوقف حملته الانتخابية لحضور حفل تنصيب ترمب الشهر الماضي في واشنطن، وصف فوز ترمب بأنه انتصار لأميركا اللاتينية.

يأتي إعلان الإكوادور في ظل نزاع دبلوماسي حاد ومستقل مع المكسيك، حيث قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع كيتو العاصمة الإكوادورية العام الماضي، بعد أن اقتحمت الشرطة الإكوادورية سفارة المكسيك لاعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي جلاس.

وقُوبلت خطوة الإكوادور بإدانات واسعة بوصفها انتهاكاً للقانون الدولي، في حين بررت كيتو تصرفها بأن جلاس مطلوب بتهم تتعلق بالاحتيال وليس لأسباب سياسية، متهمة المكسيك بمنحه اللجوء السياسي داخل مقرها الدبلوماسي بشكل غير قانوني.


مقالات ذات صلة

تقلبات العملات تكشف عن إعادة تشكيل الموقف التجاري للإدارة الأميركية

الاقتصاد مجموعة من العملات تشمل اليورو والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

تقلبات العملات تكشف عن إعادة تشكيل الموقف التجاري للإدارة الأميركية

تشير التقلبات الكبيرة في استجابة العملات للتهديدات المتقطعة بشأن التعريفات الجمركية الأميركية هذا الأسبوع إلى أن هناك جهوداً مستمرة من جانب الإدارة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

صناديق الأسهم الأميركية تسجل أكبر مبيعات أسبوعية منذ ديسمبر 2024

شهدت صناديق الأسهم الأميركية رابع تدفق أسبوعي لها في خمسة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 5 فبراير (شباط)، مدفوعةً بتزايد المخاطر الجيوسياسية من الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد رقائق أشباه الموصلات في صورة توضيحية (رويترز)

تايلاند تسعى لجذب استثمارات جديدة في قطاع أشباه الموصلات

تهدف تايلاند إلى إعداد مسودة أولية لخطة استراتيجية لقطاع أشباه الموصلات في غضون 90 يوماً، وهي حريصة على جذب استثمارات جديدة في ظل الحرب التجارية المتجددة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
الاقتصاد حبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتميت للمعادن الثمينة في كراسنويارسك (رويترز)

الذهب يتجه نحو تحقيق سادس مكسب أسبوعي

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، مقتربة من مستويات قياسية مرتفعة، واتجهت نحو تحقيق سادس مكسب أسبوعي على التوالي، مدعومة بمخاوف الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منحنى مؤشر «داكس» في بورصة فرنكفورت (د.ب.أ)

تذبذب الأسهم العالمية مع ترقب بيانات الوظائف الأميركية

تذبذبت الأسهم العالمية، يوم الجمعة، قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية، حيث راقب المستثمرون احتمالات تجنب اندلاع حرب تجارية موسعة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )

التضخم الأميركي وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء

يلتقط أحد العملاء علبة بيض لشرائها في متجر بقالة عملاق في ماكلين بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
يلتقط أحد العملاء علبة بيض لشرائها في متجر بقالة عملاق في ماكلين بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
TT

التضخم الأميركي وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء

يلتقط أحد العملاء علبة بيض لشرائها في متجر بقالة عملاق في ماكلين بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)
يلتقط أحد العملاء علبة بيض لشرائها في متجر بقالة عملاق في ماكلين بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)

قد تكون بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر يوم الأربعاء إشارة رئيسة إلى موعد خفض أسعار الفائدة الأميركية في المرة المقبلة، هذا إذا تم خفضها أصلاً. ومن شأن الإشارات التي تشير إلى استمرار التضخم أن تزيد من التكهنات بأن أسعار الفائدة من المرجح أن تبقى دون تغيير خلال الأشهر المقبلة.

كما ستتم مراقبة شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن السياسة النقدية يوم الثلاثاء أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، ويوم الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، عن كثب للحصول على أدلة حول توقعات أسعار الفائدة.

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في يناير (كانون الثاني) وأشار إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة أكثر من ذلك.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

معنويات المستهلكين

وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الجمعة أظهر أن المستهلكين أصبحوا أكثر قلقاً بشأن التضخم في الأمد القريب مع فرض الرئيس دونالد ترمب تعريفات جمركية عدوانية ضد شركاء تجاريين رئيسين للولايات المتحدة.

وأظهر استطلاع رأي المستهلكين الذي أجرته جامعة ميشيغان لشهر فبراير (شباط) أن المشاركين يتوقعون أن يبلغ معدل التضخم بعد عام من الآن 4.3 في المائة، بزيادة قدرها نقطة مئوية واحدة عن يناير (3.3 في المائة) وأعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

رغم تأجيل ترمب للرسوم الجمركية ضد كندا والمكسيك، فإن التهديد الوشيك بتمرير الأسعار إلى المستهلكين هز المشاعر. وفرضت الصين رسوماً جمركية انتقامية في أعقاب تحرك ترمب.

وتزامنت المخاوف بشأن التضخم مع انخفاض التفاؤل بشكل عام، حيث هبط المؤشر الرئيس إلى 67.8، بانخفاض شهري بنسبة 4.6 في المائة وانخفاض بنسبة 11.8 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم من قبل «داو جونز» يتوقعون قراءة 71.3، وفق «سي إن بي سي».

هل يتحرك «الفيدرالي»؟

في ظل بيانات الوظائف الأخيرة التي تشير إلى قوة سوق العمل، من المرجح ألا يتخذ الاحتياطي الفيدرالي أي إجراء في الوقت الحالي، مع احتمال حدوث توقف طويل الأمد في دورة التيسير النقدي، حسبما قال مايكل براون، كبير الاستراتيجيين في «بيبرستون» في مذكرة، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».

وتقوم أسواق المال الأميركية بتسعير خفض محتمل - ولكن ليس مؤكداً - لسعر الفائدة في يوليو (تموز).

وسينصب التركيز أيضاً على أي أخبار أخرى تتعلق بسياسات الرئيس دونالد ترمب الخاصة بالتعريفات الجمركية. وقد تم تأجيل خطط فرض رسوم جمركية باهظة على كندا والمكسيك لمدة شهر واحد ولكن تم المضي قدماً في فرض رسوم جمركية على الصين. ومن المتوقع أن يتحول تركيز ترمب الآن إلى الاتحاد الأوروبي وربما دول أخرى.

ومن المحتمل أن يكون للرسوم الجمركية تأثير محتمل على السياسة النقدية بالنظر إلى أنها تعتبر تضخمية.

قد تعطي بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة لشهر يناير معلومات مهمة حول مدى قوة الاقتصاد. كما ستعطي بيانات أسعار المنتجين لشهر يناير يوم الخميس مؤشراً على الضغوط التضخمية لخطوط الأنابيب، في حين من المقرر صدور طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس.

بالإضافة إلى ذلك، قد تحدد إدارة ترمب الخطوط العريضة لمقترحات إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا.