تراجعت ثقة المستهلكين في اليابان خلال الشهر الحالي، على خلاف التوقعات، لتصل إلى أقل مستوياتها منذ نحو عامين.
وبحسب بيانات صادرة عن مكتب الحكومة اليابانية، يوم الأربعاء، تراجع مؤشر ثقة المستهلكين خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي إلى 35.2 نقطة مقابل 36.2 نقطة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه إلى 36.6 نقطة. وتراجع المؤشر إلى أقل مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2023 عندما سجل آنذاك 35.2 نقطة. ويذكر أن بيانات المؤشر اعتمدت على المسح الذي شمل 8400 أسرة في اليابان يوم 15 يناير.
وتراجع المؤشر الفرعي للثقة في الظروف المعيشية ككل بمقدار 1.9 نقطة إلى 32.2 نقطة، في حين تراجع المؤشر الفرعي لشراء السلع المعمرة من 29.4 نقطة إلى 27.5 نقطة. وأظهرت البيانات تراجعاً طفيفاً في المؤشر الفرعي للثقة في سوق التوظيف بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 41 نقطة، كما تراجع مؤشر الثقة في الدخل من 40.2 نقطة إلى 39.9 نقطة.
وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل وطويلة الأجل للغاية يوم الأربعاء مع تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المستثمرون أول قرار للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وتصريحات نائب محافظ بنك اليابان هذا الأسبوع.
واستقر العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات عند 1.19 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للسندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.03 نقطة مئوية عند 141.15 ين.
وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 20 عاماً و30 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 1.875 و2.23 في المائة على التوالي.
ومن جانبه، أنهى مؤشر «نيكي» الياباني يوم الأربعاء سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أيام، مقتفياً أثر «وول ستريت»، التي تعافت من موجة بيع أثارتها شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة بإطلاق نموذج للذكاء الاصطناعي.
ويتجه التركيز الآن لأرباح شركات أميركية كبرى وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. وارتفع «نيكي» واحداً في المائة إلى 39414.78 نقطة عند الإغلاق، وربح مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المائة ليسجل 2775.59 نقطة عند الإغلاق.
وصعدت الأسهم الأميركية، الثلاثاء، مع تعافي أسهم «إنفيديا» وشركات تكنولوجيا أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي من خسائر حادة تكبدتها في اليوم السابق.
وتذبذب أداء أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية خلال اليوم مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر، لكنها أغلقت على ارتفاع. وزاد سهم «أدفانتست» لتصنيع معدات اختبار الرقائق، التي تعد «إنفيديا» من عملائها، بنسبة 4.4 في المائة ليعطي «نيكي» أكبر دفعة. ويتحول التركيز الآن إلى تقارير نتائج كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية.
وقال هيروشي ناميوكا، كبير الخبراء في شركة «تي آند دي» لإدارة الأصول، إن استراتيجيات شركات التكنولوجيا الأميركية لاستثمار رأس المال ستخضع على الأرجح للتدقيق بعد أن قالت «ديب سيك» إنها تمكنت من تطوير نموذج خاص بها للذكاء الاصطناعي بتكلفة منخفضة للغاية. وأضاف: «ارتفع مؤشر (ناسداك)، الليلة السابقة، لكن لا يبدو حتى الآن أنه من الممكن تخفيف الحذر».
وتترقب الأسواق أيضاً قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، الذي سيصدر في وقت لاحق من يوم الأربعاء. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يثبت المجلس أسعار الفائدة، لكن التركيز سيكون على تصريحات مسؤوليه للحصول على مؤشرات حول الموعد المقبل لخفض أسعار الفائدة.
وارتفع سهما «طوكيو إلكترون» لتصنيع معدات صناعة الرقائق ومجموعة «سوفت بنك»، التي تستثمر في الشركات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي، بأكثر قليلاً من 2 في المائة. وقفز سهم «رينيساس إلكترونيك» لصناعة الرقائق 5.9 في المائة ليكون أكبر الرابحين على مؤشر «نيكي».
وصعد سهم «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو» 1.3 في المائة، وزاد سهم مجموعة «سوني» للترفيه 3.8 في المائة.