«إكسون موبيل» و«قطر للطاقة» تبدآن الحفر بمنطقة امتياز «واعدة» للغاز قبالة قبرص

تركيا تراقب

سفينة الحفر «ستينا فورث» في البحر المتوسط (وزارة الطاقة القبرصية)
سفينة الحفر «ستينا فورث» في البحر المتوسط (وزارة الطاقة القبرصية)
TT

«إكسون موبيل» و«قطر للطاقة» تبدآن الحفر بمنطقة امتياز «واعدة» للغاز قبالة قبرص

سفينة الحفر «ستينا فورث» في البحر المتوسط (وزارة الطاقة القبرصية)
سفينة الحفر «ستينا فورث» في البحر المتوسط (وزارة الطاقة القبرصية)

بدأت شركتا «إكسون موبيل» و«قطر للطاقة»، الحفر الاستكشافي للغاز الطبيعي في منطقة امتياز «واعدة» قبالة السواحل الغربية لقبرص، التي يتوقع أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس في منشور على «إكس»، إن الشركتين بدأتا الجمعة الحفر الاستكشافي للغاز الطبيعي، وذلك بعد أن ظهرت بعض الاكتشافات الكبرى للغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط في السنوات القليلة الماضية.

وأدى تعطل إمدادات الطاقة من روسيا بعد الحرب مع أوكرانيا في 2022، إلى زيادة اهتمام أوروبا بالبحث عن مصادر بديلة.

وقال الرئيس القبرصي: «تتقدم قبرص في أنشطة الاستكشاف؛ بهدف أن تكون مصدراً بديلاً يعتمد عليه للغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي». وأضاف أن الحفر الاستكشافي في منطقة الامتياز المحتمل أن تحتوي على غاز طبيعي واسمها «إليكترا» بدأ صباح الجمعة.

ووصف مسؤولون تنفيذيون في «إكسون موبيل» منطقة «إليكترا» في وقت سابق بأنها «واعدة للغاية».

وحصلت «إكسون موبيل» على رخص لاستكشاف النفط والغاز في قبرص في 2017. وتعمل بالمنطقة شركات أخرى متعددة الجنسيات منها «شيفرون» الأميركية و«إيني» الإيطالية و«توتال إنرجيز» الفرنسية.

وأعلنت قبرص عن اكتشافات بسيطة مقارنة باكتشافات ضخمة كشفت عنها مصر وإسرائيل بالبحر المتوسط. ولم تبدأ قبرص بعد في إنتاج الغاز الطبيعي من أي من تلك الاكتشافات الجديدة.

ووفقاً لبيان من وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، الجمعة، التقى كريم بدوي وزير البترول المصري نظيره وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو، وركّز اللقاء على سبل التعاون في مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي وربطها بالتسهيلات المصرية.

وقالت وزارة الطاقة القبرصية في بيان صحافي، إن البنية التحتية يمكن أن تكون جزءاً من ممر طاقة جديد لأوروبا.

لكن مسؤول بوزارة الدفاع التركية، قال إن أنقرة تراقب من كثب أنشطة الحفر في قبرص. وأضاف أن منطقة الحفر تقع خارج حدود الجرف القاري الذي أعلنت تركيا أنه يتبعها.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين قبرص وتركيا. وأدت جهود استكشاف سابقة إلى تسليط الضوء على نزاعات بين الطرفين ومطالبات متعارضة بالسيادة على تلك المناطق.

وقبرص مقسمة بين حكومة معترف بها دولياً في الجنوب للقبارصة اليونانيين وشطر للقبارصة الأتراك مدعوم من أنقرة في الشمال.


مقالات ذات صلة

تونس تسجل ارتفاعاً في العجز التجاري خلال النصف الأول

الاقتصاد حاويات في محطة تحميل بميناء رادس في تونس (رويترز)

تونس تسجل ارتفاعاً في العجز التجاري خلال النصف الأول

أظهرت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في تونس، اليوم (الجمعة)، أن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 24 في المائة خلال النصف الأول من عام 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم «الأمم المتحدة» تتمكن من إدخال نحو 75 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة (أ.ب)

غزة تتلقى أول شحنة وقود أممية منذ أشهر وسط غارات إسرائيلية عنيفة

قامت «الأمم المتحدة» بتوصيل وقود إلى قطاع غزة، لأول مرة منذ أكثر من أربعة أشهر، بينما تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة الساحلية

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (الموقع الإلكتروني لمنظمة «أوبك»)

الأمير عبد العزيز بن سلمان: مليارا شخص حول العالم يعانون من نقص الطاقة

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن نحو ملياري شخص حول العالم يعانون من نقص الطاقة، في الوقت الذي يدعو فيه البعض إلى التحول الطاقي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مصفاة النجف العراقية (إكس)

العراق يرفع الطاقة التكريرية لمصفاة النجف إلى 100 ألف برميل يومياً

أطلق رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأعمال التنفيذية في مشروع توسعة مصفاة النجف لتكرير النفط الخام بطاقة إجمالية تصل إلى 100 ألف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد مقر «سابك» في العاصمة السعودية الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

«سابك» السعودية تدرس خيارات استراتيجية لـ«غاز» تشمل الطرح العام الأولي

أعلنت «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)» بدء دراسة وتقييم عدد من الخيارات الاستراتيجية بخصوص شركتها التابعة، الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هجوم ترمب الجمركي على كندا يهبط بأسواق «وول ستريت»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

هجوم ترمب الجمركي على كندا يهبط بأسواق «وول ستريت»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، تراجعاً ملحوظاً مع تصعيد الرئيس دونالد ترمب هجومه التجاري على كندا بفرض رسوم جمركية مرتفعة بلغت 35 في المائة على وارداتها، مما زاد من حالة عدم اليقين حول السياسات التجارية لواشنطن. وتأتي هذه الخطوة بعد رفع التعريفات الجمركية السابقة من 25 في المائة، مع تحذير ترمب من إمكانية رفعها أكثر إذا اتخذت كندا إجراءات انتقامية.

كما أعاد ترمب فتح الباب أمام فرض تعريفات جمركية شاملة تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة على دول أخرى، مرتفعاً عن النسبة الحالية البالغة 10 في المائة. في الوقت ذاته، تستعد أوروبا لتلقي رسالة رسمية قد تتضمّن تفاصيل رسوم جديدة، وفق «رويترز».

وعند الساعة 10:04 صباحاً بتوقيت نيويورك، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 263.99 نقطة (0.58 في المائة) ليصل إلى 44390.90 نقطة، وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 26.77 نقطة (0.42 في المائة) ليصل إلى 6253.94 نقطة، فيما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بمقدار 42.03 نقطة (0.20 في المائة) إلى 20588.63 نقطة.

وجاء الانخفاض شاملاً لجميع القطاعات الفرعية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، حيث قاد القطاع المالي وقطاع المواد التراجع بانخفاض 1.1 في المائة لكل منهما. ومن المتوقع أن يسجل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» نهاية أسبوع على انخفاض طفيف، في حين قد يُنهي مؤشر «داو جونز» سلسلة مكاسبه التي استمرت لثلاثة أسابيع، وهي الأطول منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

وسط هذا التوتر، شهدت أسهم شركة «إنفيديا» ارتفاعاً قياسياً، لتصبح أول شركة أميركية تتجاوز القيمة السوقية لها 4 تريليونات دولار.

وقد وسّع ترمب نطاق حملته التعريفية؛ ليشمل حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مع فرض رسوم بنسبة 50 في المائة على النحاس؛ مما أدى إلى توترات تجارية متزايدة.

ورغم ذلك، كان رد فعل الأسواق أقل تقلباً مقارنة بموجة البيع الحادة التي شهدتها الأسواق في أبريل (نيسان)، بعد إعلان ترمب رسوماً جمركية شاملة عُلّقت مؤقتاً.

وفي ظل هذه الظروف، يترقّب المستثمرون موسم الأرباح المقبل على أمل تكوين صورة أوضح لتأثير هذه الاضطرابات على أداء الشركات، مع بداية موسم إعلان نتائج البنوك الكبرى التي سيبدأها «جيه بي مورغان» الأسبوع المقبل.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «لاندسبيرغ بينيت» لإدارة الثروات الخاصة، مايكل لاندسبيرغ: «نتوقع أن تكون توقعات أرباح مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) متحفظة بعض الشيء بسبب الضغوط التجارية، وقد تكون هذه هي السبب وراء التقلبات التي شهدناها في نتائج الربع الثاني».

وسيأتي الأسبوع المقبل حاملاً بيانات اقتصادية مهمة تشمل التضخم ومبيعات التجزئة، في وقت لا يزال فيه تقرير الوظائف القوي الأخير يقلّص فرص خفض أسعار الفائدة في يوليو (تموز)، مع توقعات بنسبة 60.6 في المائة لخفض محتمل في سبتمبر (أيلول) حسب مؤشر «فيدووتش».

على صعيد الأسهم، قفز سهم «ليفي شتراوس» بنسبة 10.2 في المائة بعد رفع توقعاتها السنوية للإيرادات والأرباح وتجاوزها التقديرات الفصلية، في حين انخفض سهم «ميتا بلاتفورمز» بنسبة 2 في المائة، وسط تقارير عن عدم وجود نية لإجراء تغييرات كبيرة على نموذج الدفع، مما قد يعرّضها لغرامات جديدة من الاتحاد الأوروبي.