ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد توقيع أوامر تنفيذية (ا.ف.ب)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد توقيع أوامر تنفيذية (ا.ف.ب)
TT

ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد توقيع أوامر تنفيذية (ا.ف.ب)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد توقيع أوامر تنفيذية (ا.ف.ب)

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية، وهو موضوع لم يُحرز البنك المركزي الأميركي أي تقدم حقيقي بشأنه رغم أنه كان يدرس هذه المسألة.

ويحظر الأمر الجديد «تطوير أو إصدار أو ترويج عملة رقمية صادرة عن بنك مركزي» ويطلب «إنهاء» أي عمل جارٍ لإطلاق عملة رقمية في المستقبل.

تُعد إمكانية تطوير عملة رقمية مشفرة موضوعاً كان محل نقاش كبير داخل البنك المركزي الأميركي، رغم أنه لم يتخذ قراراً في هذا الشأن حتى الآن.

وكانت الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن، مؤيدة إلى حد ما للفكرة، معتقدة خصوصاً أنها تقدم العديد من المزايا والفرص، مع إقرارها في الوقت نفسه بالمخاطر التي تنطوي عليها.

من جهتهم لم يُخفِ مسؤولو الاحتياطي الفدرالي شكوكهم في هذا المجال. وفي مارس (آذار) الماضي، شدد رئيس المؤسسة جيروم بأول، على أن الاحتياطي الفدرالي لا يزال «بعيداً جداً» عن إصدار عملة رقمية مشفرة.


مقالات ذات صلة

هل اقتربت نهاية الناتو بسبب سياسات ترمب؟

أوروبا علم الناتو (رويترز)

هل اقتربت نهاية الناتو بسبب سياسات ترمب؟

طرحت صحيفة بوليتيكوالأميركية سؤالاً بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهل نهايته اقتربت؟ وذلك تعليقاً على مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب) play-circle

واشنطن وموسكو تتفقان على التحضير لقمة روسية أميركية ذات مستوى عالٍ

أعلنت روسيا أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو أجريا اتصالاً هاتفياً بعد أيام على مباحثات هاتفية بين الرئيسين ترمب وبوتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي (رويترز) play-circle

ترمب يسخر من الإعلام ويدافع عن علاقته بماسك

دافع دونالد ترمب عن علاقته بإيلون ماسك، السبت، ساخراً من وسائل الإعلام التي ذكرت أن أغنى أغنياء في العالم يتمتع بنفوذ مزداد داخل الإدارة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك في البيت الأبيض 11 فبراير 2025 (رويترز)

خبراء يحذرون: سيطرة إيلون ماسك على وكالات الصحة الأميركية تزيد من خطر الأوبئة

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن خبراء حذروا من تداعيات سيطرة إيلون ماسك على وكالات الصحة الأميركية بسبب قيادته لوزارة كفاءة الحكومة.

يوميات الشرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى إيلون ماسك وابنه خلال وجودهم في المكتب البيضاوي (أ.ب)

إلهاء أم بُعد إنساني... لماذا أحضر ماسك ابنه إلى البيت الأبيض؟

ظهر أبناء إيلون ماسك بشكل متكرر في العاصمة واشنطن منذ أن عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ملياردير التكنولوجيا لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية المُشكلة حديثاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)

لا تزال مخاوف المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وإنفاق شركات التكنولوجيا، تهيمن على اهتمامات الأسواق. وعلى هذه الخلفية، تم تداول مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأميركي، في نطاق ضيق نسبياً، وعاد حالياً إلى ما كان عليه في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما تستمر التقلبات في الضغط على سوق السندات.

ويرى محللو بنك «مورغان ستانلي»، أنه قد يستنتج العديد من المستثمرين، الذين ربما تشتت انتباههم بسبب سيل الأخبار القادمة من واشنطن، أن هذا مجرد ركود موسمي آخر في الربع الأول من العام الحالي. ولكن تحت السطح، ترى لجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي» تحولاً مستمراً، حيث من المرجح أن تستمر أسهم التكنولوجيا الضخمة «Magnificent 7» المهيمنة منذ فترة طويلة في فقدان شعبيتها مع قيام المستثمرين بنقل الأموال نحو الأسهم «الدورية» الحساسة للنمو الاقتصادي.

ويأتي هذا التحول مع اكتساب مجموعة متنوعة من الأسهم داخل مؤشر «ستاندرد أند بورز 500»، حتى مع كفاح أسهم التكنولوجيا الضخمة، التي دعمت الكثير من التقدم الأخير للمؤشر وتمثل حصة كبيرة من قيمته الإجمالية، مؤخراً.

ووفقاً للجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي»، فإن هناك ثلاثة تطورات تدعم استمرار «التناوب» في قيادة سوق الأسهم الأميركية، أولها أن بعض القطاعات بدأت تظهر آثاراً متأخرة لتيسير السياسة النقدية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان قد خفض سعر الفائدة القياسي بنحو 1 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024. وذلك قبل التوقف عن المزيد من التخفيضات المحتملة خلال العام الحالي. والآن، وقد بدأت هذه الخطوة في تحفيز الاقتصاد الأميركي، الذي يسير في «هبوط ناعم» من النمو الأبطأ ولكنه ثابت، وتجميد التضخم.

على سبيل المثال، عادت مؤشرات التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريد إلى التوسع في يناير (كانون الثاني)، مدفوعة بزيادة في الطلبات الجديدة، بعد فترة طويلة في منطقة الانكماش. كما بدا أن التوظيف في التصنيع قد انتعش، في حين أشار استطلاع لآراء مسؤولي القروض إلى زيادة قوية في توفر الإقراض المصرفي. حسبما ذكرت لجنة الاستثمار في «مورغان ستانلي».

التطور الثاني هنا هو تباطؤ نمو أرباح الشركات الكبرى، يقول البنك الأميركي في مذكرة: «بشكل عام، من المتوقع أن تسجل شركات مؤشر ستاندرد أند بورز 500 زيادة في الأرباح بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي لعام 2024. ومع ذلك، تحت السطح، تتفوق أكبر 100 شركة في المؤشر على توقعات وول ستريت بمعدلات أقل بكثير من 400 شركة أخرى».

علاوة على ذلك، «تتداول هذه الشركات الأكبر بانخفاض 50 نقطة أساس، في المتوسط ... قلق المستثمرين ملموس بشكل خاص حول الشركات السبع الكبيرة، التي من المتوقع أن يتباطأ نمو أرباحها هذا العام مع اكتساب الربحية زخماً لبقية شركات المؤشر. تشير التوقعات لعام 2025 الآن إلى أرباح لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 تبلغ 274 دولاراً للسهم، بانخفاض عن التقديرات السابقة البالغة 282 دولاراً».

أما التطور الثالث، فكان من نصيب أسهم التكنولوجيا الكبرى التي تكافح بينما تتقدم القطاعات وفئات الأصول الأخرى.

جاء في المذكرة: «لنتأمل هنا قطاع التكنولوجيا الذي يتميز عادة بأداء عالٍ في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 والذي تأخر عن المؤشر الأوسع نطاقاً في يناير بأوسع هامش منذ عام 2016. وقد تم تداول أربعة من الشركات السبعة الكبرى مؤخراً بأقل من متوسطاتها المتحركة على مدار 50 يوماً، وهي إشارة هبوطية أخرى للمتداولين».

أضافت: «علاوة على ذلك، تعمل صناديق التحوط بشكل متزايد على تقليص المخاطر الإجمالية لهذه الأنواع من الأسهم لأول مرة منذ عام، في حين يبيع بعض المستثمرين المطلعين على نتائج الشركات، الأسهم بأعلى معدل منذ عام 2021، مما يثير تساؤلات حول قدرة الشركات على تحقيق أهداف الأرباح وتبرير تقييماتها المرتفعة».

ودعا البنك الأميركي المستثمرين، إلى تفحص الاستثمارات التي تقود الأسواق حالياً، مثل «الشركات المالية والرعاية الصحية، فضلاً عن الأسهم الموجهة نحو النمو ذات القيمة السوقية المتوسطة، والأسهم الأوروبية والذهب».

اعتبارات المحفظة

تعتقد لجنة الاستثمار الدولية بـ«مورغان ستانلي» أنه في ظل هذه التطورات، يجب أن يفكر المستثمرون في إضافة الأسهم الدورية مثل الشركات المالية والطاقة والشركات المصنعة المحلية وخدمات المستهلك.

وذكرت أيضاً التنويع عبر منتجات الائتمان والفوارق، وخاصة الأوراق المالية المدعومة بالأصول، والأصول الحقيقية، واستراتيجيات صناديق التحوط المختارة، والأوراق المالية المفضلة وديون الأسواق الناشئة.