أرباح «نتفليكس» وزخم الذكاء الاصطناعي يدفعان الأسهم الأميركية للصعود

متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

أرباح «نتفليكس» وزخم الذكاء الاصطناعي يدفعان الأسهم الأميركية للصعود

متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية، الأربعاء، بدعم من نتائج أرباح قوية لشركة «نتفليكس»، وارتفاع الإثارة حول الفرص المحتملة لتحقيق الأرباح من الذكاء الاصطناعي.

فقد ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة في التداولات المبكرة، ليكون في طريقه لتحقيق مكاسبه السادسة في الأيام السبعة الماضية. كما ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار 97 نقطة أو 0.2 في المائة، في حين سجل مؤشر «ناسداك المركب» زيادة بنسبة 1 في المائة.

وأسهمت «نتفليكس» بشكل كبير في هذا الارتفاع بعد أن أعلنت عن إضافة نحو 19 مليون مشترك خلال الربع الأخير، بفضل فعاليات حية، مثل مباريات كرة القدم، والنزالات بين مايك تايسون وجيك بول. كما أعلنت عن أرباح أقوى من المتوقع، وأعلنت عن زيادة في أسعار الاشتراك، مما أدى إلى قفز سهم الشركة بنسبة 13 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وانضمت «نتفليكس» إلى قائمة طويلة من الشركات التي تفوقت على توقعات المحللين بشأن الأرباح في نهاية عام 2024، وعززت هذه النتائج من أسعار أسهمها رغم الضغوط السلبية التي شعرت بها بسبب ارتفاع عوائد الخزانة في سوق السندات في الأشهر الأخيرة.

من ناحية أخرى، ارتفع سهم «بروكتر آند غامبل» بنسبة 3.4 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح وإيرادات أقوى من المتوقع في الربع الأخير، مشيرة إلى تمسكها بتوقعات مالية قوية للسنة المالية الكاملة، على الرغم من الضغوط الناتجة عن ارتفاع تكاليف السلع الأساسية، وقوة الدولار الأميركي.

كما شهدت شركة «يونايتد إيرلاينز» زيادة في أسهمها بنسبة 3.2 في المائة بعد أن تجاوزت توقعات المحللين للأرباح والإيرادات في الربع الأخير. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، سكوت كيربي، إلى تسارع الطلب في قطاع الطيران، مما يعزز التوقعات بنمو قوي في عام 2025.

وكان بعض من أقوى الدفعات للسوق قد جاء من الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فقد ارتفع سهم شركة «أوراكل» بنسبة 6.8 في المائة، ليضاف إلى الزيادة التي بلغت 7.2 في المائة في اليوم السابق، وذلك قبل الإعلان المرتقب عن مشروع «ستارغيت»، وهو شراكة بين «أوراكل»، و«أوبن آي» و«سوفت بنك» لإنشاء مراكز بيانات، وتوليد الطاقة اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي في تكساس. ومن المتوقع أن تستثمر هذه الشراكة ما يصل إلى 500 مليار دولار. كما شهد سهم «سوفت بنك» ارتفاعاً بنسبة 10.6 في المائة في طوكيو.

كما ارتفعت أسهم أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما عزز من المسيرة الرائعة لهذه الشركات. فقد صعد سهم «إنفيديا»، التي تقوم رقائقها بتشغيل جزء كبير من تقنيات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 2.7 في المائة. وكانت أسهم «إنفيديا» قد تضاعفت تقريباً ثماني مرات في العامين الماضيين، لتصل إلى نحو 141 دولاراً بعد أن كانت دون 18 دولاراً.

وفي الأسواق العالمية، ارتفعت المؤشرات الأوروبية بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تعاملاتها بشكل مختلط.

وفي سوق السندات، استقر عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.57 في المائة، وهو ما يعكس تراجعاً كبيراً منذ التحديث المشجع للتضخم الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه لا يزال أعلى بكثير من مستواه في سبتمبر (أيلول)، عندما كان أقل من 3.65 في المائة.

أما في سوق العملات المشفرة، فقد ارتفعت الأسعار مدفوعة بالآمال في أن يكون دونالد ترمب أكثر دعماً لصناعة العملات المشفرة في واشنطن، حيث كان سعر «البتكوين» يتراوح حول 104 آلاف دولار، بعد أن سجل رقماً قياسيا أعلى من 109 آلاف دولار يوم الاثنين الماضي.


مقالات ذات صلة

اليورو يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 100 و200 يورو في فيينا (رويترز)

اليورو يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأميركي، يوم الخميس، بعد أنباء عن سعي واشنطن لبدء محادثات مع روسيا بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بإنديانا في بنسلفانيا (رويترز)

حرب التجارة تشتعل... من يدفع ثمن رسوم ترمب الجمركية؟

منذ توليه منصبه هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية على عدد من الشركاء التجاريين بما في ذلك المكسيك وكندا وأوروبا وكولومبيا والهند

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد المستثمرون يراقبون أسعار الأسهم في سوق كوالالمبور (رويترز)

استقرار أسواق آسيا الناشئة بعد تراجع حدة مخاوف الرسوم الجمركية

حققت أسواق الأسهم في الدول الآسيوية الناشئة بعض الاستقرار، الأربعاء؛ حيث تمكَّنت الأسهم الإندونيسية من إنهاء سلسلة خسائر استمرت 5 أيام.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أشخاص أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ.ب)

أسواق آسيا تتراجع بعد إعلان ترمب فرض رسوم جمركية

انخفضت الأسهم في معظم أسواق آسيا، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أوراق الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يرتفع مدعوماً بالرسوم الجديدة... والأنظار تتجه نحو باول والتضخم الأميركي

ارتفع الدولار يوم الثلاثاء بعد أن اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطوة لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على واردات الصلب والألمنيوم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

رئيس التكرير والكيميائيات في «أرامكو» عضواً بالأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة

شعار «أرامكو» (رويترز)
شعار «أرامكو» (رويترز)
TT

رئيس التكرير والكيميائيات في «أرامكو» عضواً بالأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة

شعار «أرامكو» (رويترز)
شعار «أرامكو» (رويترز)

تم انتخاب الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو السعودية»، محمد القحطاني، عضواً دولياً في الأكاديمية الوطنية للهندسة، وهي مؤسسة أميركية غير ربحية، تعمل على تقديم المشورة المستقلة بشأن المسائل ذات الصلة بالهندسة والتقنية، إضافة إلى رفع الوعي والمعرفة بالهندسة، والمساعدة في تعزيز حيوية مهنة الهندسة.

ويُعد انتخاب القحطاني للأكاديمية الوطنية للهندسة من بين أعلى الأوسمة المهنية الممنوحة للمهندسين، كما أنه إنجاز استثنائي؛ إذ إنه أول سعودي يتم انتخابه لعضوية الأكاديمية منذ تأسيسها عام 1964، وفق بيان صادر عن «أرامكو».

وتضم الأكاديمية الوطنية للهندسة أكثر من 2800 عضو منتخب من كبار القياديين والأكاديميين والعلماء في مجالات الهندسة، ويُعدُّ أعضاؤها من بين أكثر المهندسين إنجازاً على مستوى العالم.

ويتمتع هؤلاء المهندسون بإنجازات تقنية ومهارات قيادية متميّزة، ولهم إسهامات متميّزة في مجالات: الممارسة الهندسية أو البحوث أو التعليم، والريادة في مجالات التقنيات الجديدة والمتطورة، والتقدّم الكبير في مجالات الهندسة التقليدية، أو تطوير وتنفيذ مناهج مبتكرة للتعليم الهندسي، أو القيادة الهندسية لواحد أو أكثر من المساعي الرئيسة.

ويساعد الأعضاء في تحديد مجالات البحوث المهمة، وإطلاق حوارات حول المسائل الهندسية المعقدة، ونشر المعرفة العامة. كما أنهم يبذلون جهودهم ويستخدمون مهاراتهم في مشاريع مهمة تربط بين الهندسة والتقنية وجودة الحياة.

ويعكس هذا التكريم دعم جهود «أرامكو» للتميّز الهندسي والابتكار التقني. وقد تم انتخاب القحطاني لعضوية مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية للهندسة ضمن دورة عام 2025؛ تقديراً لأدواره القيادية وإسهاماته في إدارة الكربون بأعمال النفط والغاز، حسب البيان.

محمد القحطاني (أرامكو)

وسيتم تكريم القحطاني وآخرين من الدفعة المنتخبة حديثاً رسمياً خلال الاجتماع السنوي للأكاديمية الوطنية للهندسة في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقد تم انتخاب 22 عضواً دولياً فقط لدورة 2025، ليصل إجمالي عدد الأعضاء الدوليين إلى 336 عضواً.

وتعليقاً على هذا التكريم، قال القحطاني: «يُسعدني أن يتم انتخابي عضواً دولياً في الأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة. ولا شك في أن هذه اللحظة تمثّل علامة فارقة على المستوى الشخصي تعكس الإسهامات التي قدمتها (أرامكو السعودية) في مجالات الهندسة الأساسية. وبينما تواصل الشركة دعم الابتكار عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية؛ بهدف معالجة القضايا الرئيسة مثل أمن الطاقة وخفض الانبعاثات، فإنني أتطلع لتقديم رؤية متميّزة لـلأكاديمية، وكذلك التعاون مع زملائي الأعضاء للمساعدة في الوصول إلى حلول مؤثرة لمواجهة التحديات المعقدة».

وأضاف: «يعكس هذا التكريم جهود (أرامكو السعودية) في مجال إدارة الكربون، والحلول التقنية منخفضة الكربون، والمحافظة على أحد أدنى معدلات كثافة الكربون والميثان في قطاع التنقيب والإنتاج، وكذلك تقنياتنا التي تعزّز الاستدامة وتحويل السوائل كيميائيات، التي تساعدنا على مواصلة النمو وأن نظل إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات. ولذلك؛ فإنني فخور بأن أكون جزءاً من هذه المنظومة الرائعة».

وقدّم رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، التهنئة للقحطاني بمناسبة انتخابه لعضوية الأكاديمية، وقال: «الانتخاب لعضوية الأكاديمية الوطنية للهندسة يعدّ أحد أرفع الأوسمة المهنية في مجال الهندسة على مستوى العالم. وبالنسبة لمحمد يحيى القحطاني، فهو يمثل تقديراً لمسيرته المهنية والقيادية المتميزة، ويجسد جهوده وإنجازاته التي نعتز بها في المجال الهندسي. كما أنه شهادة لجهود (أرامكو السعودية) المعروفة في تنمية الكفاءات البشرية، فقد بدأ محمد حياته المهنية في (أرامكو السعودية) مهندس بترول شاباً، وسرعان ما أثبت نفسه ليس فقط مهندساً محترفاً، بل أيضاً قائداً يحظى بتقدير كبير في مختلف إدارات الشركة. ولا شك أن محمد القحطاني كما أصبح أول سعودي يحظى بهذا التكريم، فسيكون بإذن الله مصدر إلهام لمهندسين سعوديين شباب في (أرامكو السعودية) والمملكة في شتّى المجالات».

يُشار إلى أنه تم تعيين القحطاني رئيساً للتكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو» في الأول من يوليو (تموز) 2023، وكان يشغل قبل ذلك منصب النائب التنفيذي للرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق منذ 13 سبتمبر (أيلول) 2020.

وبالإضافة إلى قيادة قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو»، يشغل القحطاني منصب رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو للتجارة»، وشركة «موتيفا إنتربرايز» المحدودة، وشركة «أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات» (ساتورب)، إضافة إلى ذلك، يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). فضلاً عن عضويته في مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة «إس أويل»، وشركة «وادي الظهران للتقنية»، وعضوية مجلس المستشارين لغرفة التجارة الثنائية الأميركية - العربية.

كما سبق أن شغل عضوية مجالس إدارات كل من مصفاة الجبيل التابعة لشركة «أرامكو السعودية» (ساسرف)، وشركة تطوير مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، والهيئة السعودية للمهندسين، والشركة العربية للجيوفيزيا والمساحة المحدودة (أركاس)، وشركة «بينغرانغ» للتكرير، وشركة «بينغرانغ بتروكيميكال»، ويُشار إليهما مجتمعتين باسم (بريفكيم)، والجمعية الدولية لمهندسي البترول.

وخلال مسيرته المهنية في «أرامكو»، تقلّد القحطاني عدداً من المناصب القيادية في قطاعات شؤون الشركة، والتنقيب والإنتاج، والتكرير والكيميائيات والتسويق. وفي عام 2007، عُين في منصب رئيس شركة خدمات «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين في هيوستن، تكساس بالولايات المتحدة. وفي عام 2008، عُيّن في منصب كبير مهندسي البترول، ثم عُين في عام 2009 في منصب المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير ومن ثم نائب الرئيس في ذلك المجال. كما عُيّن في منصب نائب الرئيس لشؤون «أرامكو السعودية» ومنصب نائب الرئيس للتخطيط العام.