النفط يتراجع بفعل خطة ترمب لتعزيز إنتاج النفط الأميركي

منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
TT

النفط يتراجع بفعل خطة ترمب لتعزيز إنتاج النفط الأميركي

منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، يوم الثلاثاء، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وأحجم عن فرض رسوم جمركية جديدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، أو 0.14 في المائة إلى 80.04 دولار للبرميل، بحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس (آذار) الأكثر تداولاً، 67 سنتاً، إلى 76.72 دولار للبرميل عن إغلاق الجمعة. ولم تكن هناك تسوية لأي عقود في السوق الأميركية، الاثنين، بسبب عطلة عامة. وينتهي عقد فبراير (شباط) يوم الثلاثاء.

وأعلن ترمب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وقال إنه يفكر في فرض رسوم جمركية 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك من أول فبراير، بدلاً من فرضها على الفور، مما ساعد في دفع أسعار النفط إلى الانخفاض.

لكن في المستقبل، قد تدفع الرسوم الجمركية على الخام الكندي السوق إلى الارتفاع. وتذهب جميع صادرات النفط الكندية تقريباً إلى الولايات المتحدة، وتباع عادة بخصم عن خام غرب تكساس الوسيط.

وقال المحلل في «كومنولث بنك»، فيفيك دار، في مذكرة: «لذلك فإن العقوبات الأميركية تزيد من خطر ارتفاع التكاليف لمعظم صادرات النفط الكندية».

ووضع ترمب خطة شاملة لتسريع تصاريح النفط والغاز والطاقة، من أجل تعظيم إنتاج الطاقة الأميركي المرتفع بالفعل. وفي حين أنه لم يفرض بعد أي تدابير تجارية جديدة شاملة، فقد أخبر الوكالات الاتحادية بالتحقيق في ممارسات تجارية غير عادلة من قبل دول أخرى.

وقال ترمب أيضاً إن الولايات المتحدة «ربما» تتوقف عن شراء النفط من فنزويلا. والولايات المتحدة هي ثاني أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي بعد الصين. ووعد أيضاً بإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية، وهي الخطوة التي من شأنها أن ترفع أسعار النفط من خلال تعزيز الطلب على الخام الأميركي.


مقالات ذات صلة

النفط يتراجع مع احتمال التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا

الاقتصاد عامل يركب دراجة في مصفاة شركة «بهارات» للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)

النفط يتراجع مع احتمال التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا

هبطت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط آمال في اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا ينهي العقوبات التي أحدثت اضطرابات في تدفق الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد صهاريج تخزين النفط الخام والبنزين والديزل في محطة كيندر مورغان في لوس أنجليس (رويترز)

مخزونات النفط الأميركية ترتفع بأكبر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصفاة نفط في روسيا (رويترز)

نوفاك: روسيا التزمت تماماً باتفاق «أوبك بلس» لتخفيضات الإنتاج في يناير

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده التزمت تماماً باتفاق مجموعة «أوبك بلس» لتخفيضات إنتاج النفط في يناير وتعتزم الاستمرار في التزامها الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتمسك بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 و2026

أبقت منظمة «أوبك» على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في 2025، قائلةً إن «السفر الجوي والبري سيدعم الاستهلاك...».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «إس سي إف» التابعة لروسيا تمر عبر مضيق البسفور في إسطنبول (رويترز)

النفط الإيراني والروسي عالق على متن ناقلات بسبب العقوبات الأميركية

قالت مصادر تجارية ومحللون إن كمية النفط الروسي والإيراني المحملة على ناقلات بلغت أعلى مستوياتها في أشهر عدة مع تراجع عدد المشترين بسبب تشديد العقوبات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسهم الآسيوية ترتفع بدفع من تفاؤل اتفاق ترمب - بوتين بشأن أوكرانيا

شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول في بنك هانا في سيول - كوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)
شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول في بنك هانا في سيول - كوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)
TT

الأسهم الآسيوية ترتفع بدفع من تفاؤل اتفاق ترمب - بوتين بشأن أوكرانيا

شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول في بنك هانا في سيول - كوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)
شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول في بنك هانا في سيول - كوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الخميس بعد أن توصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكان هناك تفاؤل في الأسواق الآسيوية إثر احتمالية أن يوقف ترمب بعض التعريفات الجمركية التي فرضها سابقاً، مما منح الأسواق دفعة إيجابية.

وجاء هذا الارتفاع على الرغم من الانخفاض في «وول ستريت» يوم الأربعاء، حيث أظهرت البيانات أن التضخم لا يزال يشكل ضغطاً متزايداً على الأميركيين. وقد قفز مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 1.3 في المائة ليغلق عند 39461.47 نقطة، بينما أضاف مؤشر «ستاندرد أند بورز/إيه ​​إس إكس 200» الأسترالي نحو 0.1 في المائة ليصل إلى 854 نقطة. كما ارتفع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.4 في المائة ليصل إلى 2583.17 نقطة، بينما سجل مؤشر «هانغ سنغ» زيادة بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 22128.08 نقطة. في المقابل، انخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.4 في المائة إلى 3332.48 نقطة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وفي «وول ستريت»، انخفض مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، على الرغم من أنه كان في طريقه لتسجيل خسارة أكبر بلغت 1.1 في المائة في بداية التداول. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 225 نقطة أو 0.5 في المائة، في حين سجل مؤشر «ناسداك» المركب ارتفاعاً طفيفاً بنسبة أقل من 0.1 في المائة.

وتقلصت الخسائر بفضل تراجع أسعار النفط، حيث انخفض برميل الخام الأميركي القياسي بنسبة 2.7 في المائة ليصل إلى أقل من 72 دولاراً بعد إعلان ترمب عن الاتفاق مع الرئيس الروسي لبدء «مفاوضات» تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما من شأنه أن يحرر حركة النفط الخام عالمياً. وفي تداولات الطاقة يوم الخميس، انخفض الخام الأميركي القياسي بمقدار 70 سنتاً ليصل إلى 70.67 دولار للبرميل، بينما تراجع خام برنت 72 سنتاً ليصل إلى 74.46 دولار.

وعلى صعيد «وول ستريت»، هبطت أسهم شركات النفط والغاز على نطاق واسع، حيث تراجعت «إكسون موبيل» بنسبة 3 في المائة بعد انخفاض سعر برميل برنت بنسبة 2.4 في المائة يوم الأربعاء. كما ظل الزخم العام في «وول ستريت» نزولياً، مع تراجع غالبية الأسهم، واستمرار ارتفاع عائدات الخزانة في سوق السندات مما يزيد من الضغوط على الأسواق المالية.

وأظهر تقرير صباحي أن الأميركيين اضطروا إلى دفع أسعار أعلى للبيض والبنزين وتكاليف المعيشة الأخرى، وهو ما فاق توقعات الاقتصاديين. وقد بلغ التضخم الإجمالي 3 في المائة في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى من المعدل المتوقع البالغ 2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، مما يعكس تزايد الضغوط على ميزانيات الأسر الأميركية. كما أشار التقرير إلى أن التوقعات تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم تخفيفاً أقل من خلال خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وقد زادت التوقعات بعد بيانات التضخم من احتمال عدم خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام، مما أدى إلى زيادة العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 4.62 في المائة، مقارنة بـ4.54 في المائة في أواخر يوم الثلاثاء. وعندما تدفع سندات الخزانة هذا العائد المرتفع، يتراجع ميل المستثمرين للاستثمار في الأسهم التي تحمل مخاطر أعلى.

وبشكل عام، انخفض مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 16.53 نقطة ليغلق عند 6051.97 نقطة، كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 225.09 نقطة ليغلق عند 44368.56 نقطة، بينما أضاف مؤشر «ناسداك» المركب 6.09 نقطة ليغلق عند 19649.95 نقطة.

وفي تداولات العملات، انخفض الدولار الأميركي إلى 154.06 ين ياباني من 154.31 ين، بينما ارتفع اليورو إلى 1.0436 دولار من 1.0386 دولار.