قال متعاملون إن علاوات الأسعار الفورية للخام في الشرق الأوسط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مع ارتفاع الطلب القوي من كبار المستوردين الصين والهند لاستبدال الإمدادات الخاضعة للعقوبات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأعلنت إدارة بايدن، يوم الجمعة، عن عقوبات شاملة تستهدف المنتجين والناقلات الروسية، مما أدى إلى تعطيل الإمدادات من ثاني أكبر منتج في العالم وتشديد توافر السفن. وأثار ذلك صراعاً بين المشترين في الصين والهند، أكبر وثالث أكبر مستورد في العالم، على إمدادات النفط البديلة والناقلات.
وفي انعكاس لأحدث الصفقات، ضاعفت «قطر للطاقة» أكثر من ضعف سعرها الآجل لتحميل النفط الخام الشاهين في مارس (آذار) إلى 3.81 دولار للبرميل فوق أسعار دبي عن الشهر السابق، بعد منح شحنتين إلى «توتسا» بعلاوات تتراوح بين 3.70 دولار و3.80 دولار، حسبما ذكرت مصادر تجارية لـ«رويترز». و«توتسا» هي الذراع التجارية لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية الكبرى.
وصل سعر تسليم مارس إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بالنسبة للشحنات التي تم تحميلها في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام.
وارتفعت أيضاً علاوات الخام الخفيف. وقال متعاملون إن «قطر إنرجي» باعت شحنة من الخام البري تحميل مارس بعلاوة تزيد على دولارين للبرميل فوق أسعار دبي لشركة «بي تي تي» (التايلاندية). وتبلغ كل شحنات قطر 500 ألف برميل لكل منها. وعادة لا تعلق الشركات على الصفقات التجارية.
وقبل فرض عقوبات يوم الجمعة على النفط الروسي، كانت المصافي الصينية تسعى بالفعل إلى استبدال الإمدادات الإيرانية وسط مخاوف من أن إدارة ترمب المقبلة ستكثف إجراءات الحظر على طهران.