أرباح شركات السلع الفاخرة والتكنولوجيا تعزز صعود الأسهم الأوروبية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

أرباح شركات السلع الفاخرة والتكنولوجيا تعزز صعود الأسهم الأوروبية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، مدعومة بزيادة أسهم شركات السلع الفاخرة بعد التحديث الإيجابي لأرباح شركة «ريتشمونت»، وصعود أسهم شركات صناعة الرقائق عقب الإعلان عن أرباح ربع سنوية قياسية من شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (تي إس إم سي).

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.5 في المائة بحلول الساعة 09:10 (بتوقيت غرينتش) إلى أعلى مستوياته منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، في حين ارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.1 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق لفترة وجيزة، وفق «رويترز».

وقفز سهم شركة «ريتشمونت» بنسبة 16.7 في المائة بعد أن فاقت مبيعات الشركة المالكة لعلامة «كارتييه» للمجوهرات توقعات السوق في الربع الأخير، وهو ما يُعد مؤشراً إيجابياً لقطاع السلع الفاخرة الراقية في موسم العطلات المهم.

وأشار «دويتشه بنك» إلى أن هذه النتائج تدعم النقاش حول احتمال تفوق العلامات التجارية الفاخرة الراقية، وأن تباطؤ هذا القطاع قد يكون أكثر دورياً منه هيكلياً (على الأقل بالنسبة للعلامات الراقية)، مع وجود نمو كافٍ في باقي أنحاء العالم لتعويض ضعف السوق الصينية.

وارتفع سهم «إل في إم إتش» المنافس بنسبة 7.8 في المائة، بينما صعد مؤشر شركات الرفاهية الأوروبية بنسبة 6.8 في المائة، متجهاً نحو أفضل يوم له منذ عام 2022. كما تقدم مؤشر قطاع التكنولوجيا، الذي يضم معظم شركات صناعة الرقائق الأوروبية، بنسبة 1.4 في المائة بعد أن أعلنت شركة «تي إس إم سي»، أكبر منتج عالمي للرقائق، عن أرباح ربع سنوية قياسية مع توقعات بنمو كبير في الإيرادات خلال الربع الأول من العام.

وأضافت مكاسب مؤشر «ستوكس» مزيداً من القوة بعد قفزة يوم الأربعاء، التي كانت أكبر مكسب يومي له في 4 أشهر، بدعم من تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من جانب «الاحتياطي الفيدرالي». وقال ريتشارد فلاكس، كبير مسؤولي الاستثمار في «موني فارم»: «التضخم لا يزال متقلباً للغاية، ولا ينبغي المبالغة في تفسير نقطة بيانات واحدة. لكن هذا أراح المستثمرين من احتمال تسارع التضخم مرة أخرى في المستقبل القريب».

في السياق ذاته، ازدادت المخاوف في الأسواق العالمية مؤخراً بشأن السياسات المقترحة من قبل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، بما في ذلك التعريفات الجمركية، ما أثار قلقاً بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

أمّا عن البيانات الاقتصادية المرتقبة فقد أصبحت قراءة مبيعات التجزئة، المقرر صدورها في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، محوراً رئيسياً للاهتمام.

من بين الأسهم الأخرى البارزة، قفز سهم «زالاندو» بنسبة 15.6 في المائة بعد أن أعلنت أكبر شركة تجزئة عبر الإنترنت في أوروبا عن توقعاتها بتجاوز أرباحها في عام 2024 توقعات السوق. كما ارتفع سهم «أوريون» بنسبة 5.1 في المائة بعد أن رفعت الشركة الفنلندية للأدوية توقعاتها للإيرادات والأرباح التشغيلية لعام 2024. وفيما يخص قطاع الطيران، سجل سهم «إيرباص» ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة بعد أن اختارت شركة «مورغان ستانلي» شركة صناعة الطائرات كأفضل اختيار ضمن شركات الطيران.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تتراجع بعد تقارير أرباح مختلطة

الاقتصاد متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الأسواق الأميركية تتراجع بعد تقارير أرباح مختلطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد تقارير أرباح مختلطة من «مورغان ستانلي» و«يونايتد هيلث غروب» وغيرهما من الشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية ترتفع 0.5 % وسط صعود معظم القطاعات

ارتفع مؤشر السوق السعودية خلال جلسة، الثلاثاء، بنسبة 0.5 في المائة، ليغلق عند 12173 نقطة بزيادة 63 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.1 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في صالة فان أندل في غراند رابيدز - ميشيغان 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تصريحات ترمب… أداة فورية وحيوية في تحريك الأسواق المالية العالمية

تلعب التصريحات في عالم الاقتصاد دوراً بالغ الأهمية في تحريك الأسواق وتوجيه اتجاهاتها؛ نظراً لتأثيرها العميق والمباشر وغير المباشر على المستثمرين والمتداولين.

هدى علاء الدين (بيروت)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

الأسواق العالمية تتأرجح بانتظار بيانات التضخم الأميركية

أشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركية إلى انتعاش متواضع يوم الثلاثاء، رغم أن ارتفاع عوائد السندات والدولار القوي جعلا المستثمرين يتوخون الحذر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف لمؤشر السوق السعودية بضغط من قطاع المرافق العامة

انخفض مؤشر السوق السعودية الاثنين بعد تراجع سهم «أكوا باور» 1 في المائة وتراجع سهم «معادن» 2 في المائة بعد إنهاء مناقشات صفقة استحواذ على شركة «ألبا» البحرينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اختتام فعاليات مؤتمر التعدين في الرياض بمشاركة 90 دولة

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في ختام مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في ختام مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
TT

اختتام فعاليات مؤتمر التعدين في الرياض بمشاركة 90 دولة

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في ختام مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في ختام مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

اختتم مؤتمر التعدين الدولي فعاليات نسخته الرابعة في الرياض، يوم الخميس، وسط حضور لافت تجاوز 20 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى مشاركة نحو 90 دولة و50 منظمة متخصصة.

وقد شهد المؤتمر سلسلة من الفعاليات والاتفاقيات التي تُسلط الضوء على أهمية تطوير قطاع التعدين ودعمه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي اليوم الأخير من المؤتمر، أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، إطلاق «برنامج المهنيين الشباب في التعدين»، الذي يهدف إلى دعم الكفاءات الشابة وتعزيز دورها في مستقبل القطاع. كما جرى توقيع اتفاقية استثمار مشروطة بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة «فالي غلوبال»، تهدف إلى تعزيز الصناعات الوطنية، عبر إنتاج قوالب خام الحديد؛ لتزويد أفران الاختزال المباشر في المملكة.

زوار يتجولون في معرض التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة «تقنيات مكيال المالية» وشركة التعدين البحري وشركة «أتلانتس بلو مايننغ»؛ لإنشاء صندوق استثماري بقيمة 1.44 مليار دولار؛ لدعم مشاريع استكشاف المعادن في أعماق البحار.

وفي كلمته الختامية، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أهمية الاستمرار في العمل لتعزيز قيمة قطاع التعدين الدولي. وأشار إلى ضرورة بناء هيكل قوي يضمن التركيز على القضايا الأساسية التي تحدد الأولويات في المرحلة المقبلة.

كما شدد على أهمية دعم القطاع في تبنِّي أفضل الممارسات وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، مع التركيز على تطوير رأس المال البشري بوصفه عنصراً أساسياً في جميع الأنشطة الصناعية.

ولفت الخريف إلى أن المؤتمر نجح في إيصال رسالته إلى العالم، لتتجاوز حدود التعدين لتشمل تنمية المجتمعات المحلية وتعزيز الاستدامة.

حضور كثيف لمؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

من جانبه، ذكر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن تحقيق التقدم في قطاع التعدين يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بدءاً من القطاع الصناعي وصُناع السياسات، إلى التعليم.

وأشار إلى أن نحو 40 في المائة من النقاشات التي جَرَت، خلال المؤتمر، كان حول أهمية التكنولوجيا في قطاع التعدين، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة الكمية، مؤكداً أن هذه التقنيات ستسهم في جعل القطاع أكثر أماناً وتقديم حلول تسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.