الخريّف: التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لتحقيق أهداف قطاع التعدين

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الخريّف: التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لتحقيق أهداف قطاع التعدين

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق أهداف قطاع التعدين، مبيّناً أن التقنيات الحديثة تتيح إمكانية تحقيق أهداف أكبر بوتيرة أسرع، مما يفتح المجال أمام المستثمرين للتفكير خارج الصندوق والتوازن بين مصالحهم والمجتمعات التي يعملون فيها.

كلام الخريّف جاء، الأربعاء، خلال جلسة حوارية على هامش اليوم الثاني من مؤتمر التعدين الدولي، المقام بنسخته الرابعة في الرياض.

وقال إن الساحة العالمية شهدت اهتماماً متزايداً في التحول نحو الطاقة والتقدم التقني، حيث تظهر العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن الاستفادة منها على مستوى الدول.

وأشار إلى أن قطاع التعدين، عندما يتم تنفيذه بشكل صحيح، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأنشطة الاجتماعية والتنوع الاقتصادي في مختلف البلدان.

وأضاف وزير الصناعة السعودي أن التعدين يعد جزءاً أساسياً في تحقيق القيمة المضافة، فلا يمكن استبعاد القطاع كنشاط قائم بذاته دون فقدان الكثير من الفوائد المحتملة.

وأكد على أهمية الترويج للممارسات الجيدة في مجال التعدين، مبيّناً ضرورة القدرة على تتبع المعادن وإصدار شهادات لها توضح مصدرها لضمان استخراجها من مناطق تحافظ على التوازن بين مصالح المستثمرين والحكومات.

وأبرز الخريّف أهمية تطوير التقنيات في هذا المجال، حيث إن تبنيها سيؤدي إلى مناجم أكثر أماناً وإنتاجية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة.

ولفت إلى الحاجة الملحة لفهم كيفية استهلاك المعادن ومدى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، بالإضافة إلى أهمية تحسين اللوجيستيات وطرق الاهتمام بالعناصر المرتبطة بصناعة التعدين.

وأوضح أن القدرة على جذب الاستثمارات ستساهم في استخدام المعادن بشكل أكثر كفاءة.

وفيما يخص القارة الأفريقية، سلّط الخريّف الضوء على الفجوة الكبيرة بين الموارد المتوفرة في القارة وإسهاماتها في السوق العالمية، مشيراً إلى أن الاستثمار يجب أن يوجه ليس فقط في مجال الاستخراج، بل أيضاً في تطوير البنية التحتية، حيث إن العديد من الأصول في أفريقيا لا تزال تعاني من نقص في التطوير بسبب تحديات البنية التحتية.

وقال إن الدول المستهلكة للمعادن يجب أن تكون جزءاً من الحلول، بدلاً من أن تساهم في تفاقم المشكلات، مع التركيز على حل التحديات المتعلقة بالتمويل والبنية التحتية وتنمية الموارد البشرية، وكذلك ضمان الأمن في مناطق التعدين.


مقالات ذات صلة

«معادن» السعودية توقع عقوداً بـ922 مليون دولار لتطوير المشروع الثالث للأسمدة الفوسفاتية

الاقتصاد شعار شركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)

«معادن» السعودية توقع عقوداً بـ922 مليون دولار لتطوير المشروع الثالث للأسمدة الفوسفاتية

وقَّعت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) عدداً من العقود المتعلقة بتطوير المشروع الثالث لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية بقيمة إجمالية 922 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في افتتاح اليوم الثاني من «مؤتمر التعدين الدولي» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)

الخريّف: رأس المال البشري أهم الأصول التي تمتلكها السعودية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف يدعو الشباب السعوديين إلى قيادة مستقبل قطاع التعدين في المملكة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي خلال «مؤتمر التعدين الدولي» في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:18

خاص وزيرة مغربية لـ«الشرق الأوسط»: تحسين شبكات الكهرباء وإعادة التدوير ضمن أولوياتنا

أسعار الكهرباء والسياسات الطاقة تحتل مركز الإصلاحات الاقتصادية بالمغرب، ووزيرة الانتقال الطاقي تؤكد أن تحسين الشبكات يشكّل أولوية قصوى.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط) play-circle 01:15

وزيرة الصناعة التونسية: نستهدف مضاعفة مساهمة الفوسفات في الناتج المحلي

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب، أن الفوسفات يساهم بنسبة 1 في المائة بالناتج المحلي الخام، وتهدف البلاد إلى مضاعفة هذه المساهمة.

آيات نور (الرياض)

«إنفستكورب» تستحوذ على شركة «إيبيبولي» الإيطالية للمدفوعات البديلة

مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)
مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)
TT

«إنفستكورب» تستحوذ على شركة «إيبيبولي» الإيطالية للمدفوعات البديلة

مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)
مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)

أعلنت «إنفستكورب»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستثمار البديل، يوم الخميس، أنها أبرمت اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة «إيبيبولي» الإيطالية، الرائدة وسريعة النمو في قطاع المدفوعات البديلة الدولية، من شركة الاستثمار «بريغال مايلستون» ومؤسس الشركة والرئيس التنفيذي غيتانو جيانيتو، الذي سيظل مساهم أقلية كبيراً ويستمر في قيادة الشركة. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الصفقة المالية.

وتأسست «إيبيبولي»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، على يد جيانيتو في عام 2000، ونجحت في تطوير أكبر برنامج لإدارة علاقات العملاء والولاء في إيطاليا، مع قاعدة تضم أكثر من 6 ملايين مستهلك. وبدأت الشركة في مجال بطاقات الهدايا عام 2006، وأطلقت أول بطاقة «ماستركارد» مسبقة الدفع في إيطاليا في 2012، مما عزّز مكانتها الريادية في السوق. واليوم، تعمل «إيبيبولي» مع ملايين العملاء وآلاف الموزعين ومئات تجار التجزئة؛ حيث تحقق إيرادات تقارب 400 مليون يورو (411.87 مليون دولار).

وتعمل شركة «إيبيبولي» في تقاطع مجالات المدفوعات، ومكافآت الموظفين، وخدمات تعزيز ولاء العملاء. وستعمل «إنفستكورب» على تسريع خطط نمو الشركة مع تطوير منصتها وخدماتها لتوسيع نطاق العملاء في إيطاليا وخارجها.

ومنذ استثمار «بريغال ميلستون» الأولي في عام 2019، حققت «إيبيبولي» مسار نمو تحويلياً، مما عزز قيادتها في سوق كبيرة وسريعة النمو، وزادت إيراداتها الإجمالية بمقدار 4 أضعاف، وأتمت 3 عمليات استحواذ إضافية في إيطاليا وسويسرا.

وقال يوسف اليوسف، رئيس التوزيع العالمي في «إنفستكورب»: «يسعدنا الاستحواذ على (إيبيبولي). من خلال الاستفادة من خبرتنا القوية في مجال التكنولوجيا ودعم الشركات في التوسع الدولي، سنساعد (إيبيبولي) في تعزيز نموها الدولي، لا سيما في أوروبا. لقد أثبتت مكانتها الريادية في سوق المدفوعات البديلة الإيطالية، ونحن معجبون بالتزام فريق الإدارة وجودة منصتها وعروض منتجاتها. نتطلع للعمل مع جيانيتو وفريقه في هذه المرحلة الجديدة من مسيرة الشركة».

من جانبه، قال غيتانو جيانيتو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «إيبيبولي»: «لقد كانت شركة (بريغال مايلستون) شريكاً محورياً في توسعنا الكبير على مدار السنوات الماضية. نحن متحمسون للمرحلة المقبلة من النمو، ونعتقد أن (إنفستكورب)، بفضل معرفتها العميقة بقطاع المدفوعات، هي الشريك المثالي لمساعدتنا على التوسع محلياً ودولياً».

وأشار فيليب لوتنبرغ، الشريك الإداري لشركة «بريغال مايلستون»، قائلاً: «نفخر بالتعاون مع جيتانو وفريقه في (إيبيبولي) خلال هذه المرحلة المهمة من رحلة نموهم. لقد ساعدنا في توسيع نطاق الأعمال عبر مبادرات عضوية وغير عضوية، مما عزز مكانتها بوصفها شركة رائدة في السوق. نتمنى لها المزيد من النجاح في فصلها التالي».

ومنذ عام 2012، استثمرت «إنفستكورب» أكثر من 2 مليار يورو (2.06 مليار دولار) في شركات عبر أوروبا. ولديها تاريخ طويل في الاستثمار ودعم الشركات القائمة على التكنولوجيا، مع استثمارات بارزة مثل «ستو فاميلي لوه» و«سيك نيوجيت» و«إيفيكود» و«أباكس» و«فيفاتيكيت» و«إينوفا سيمبلس». ويعد الاستحواذ على «إيبيبولي» خطوة تكميلية لاستثمارات «إنفستكورب» السابقة في شركات إيطالية مثل «سيك نيوجيت» و«إينوفا سيمبلس» و«فيفاتيكيت» و«داينيس».

وتلقت «إيبيبولي» و«بريغال ميلستون» المشورة من «يو بي إس» كمستشار مالي حصري، ومن «بيدرسوليغاتاي» و«ألما ليد» كمستشارين قانونيين.

ولا تزال الصفقة خاضعة للشروط التنظيمية المعتادة وغيرها من شروط الإغلاق.