النفط يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أشهر مع صعود الدولار

أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

النفط يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أشهر مع صعود الدولار

أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

انخفضت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع صعود الدولار ومخاوف بخصوص عقوبات قبيل بيانات اقتصادية مهمة للبنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف الأميركية، في وقت لاحق هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 04:45 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 76.3 دولار للبرميل، بعد الإغلاق، يوم الجمعة، عند أعلى مستوى منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 73.77 دولار للبرميل، بعد أن أغلقت، يوم الجمعة، عند أعلى مستوياتها منذ 11 أكتوبر. وحقق النفط مكاسب في الجلسات الخمس السابقة؛ مدعوماً بآمال زيادة الطلب مع برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي، ومزيد من التحفيزات في الصين لإنعاش اقتصادها المتعثر. وتعمل بكين على تعزيز التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر، إذ أعلنت، يوم الجمعة، أنها ستزيد، بشكل حاد، التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار التجاري ومبادرات تعزيز المستهلك. ويترقب المستثمرون أيضاً بيانات اقتصادية للحصول على مزيد من الأدلة حول توقعات أسعار الفائدة في البنك المركزي الأميركي واستهلاك الطاقة. ومن المقرر أن يصدر محضر الاجتماع الأخير لـ«المركزي الأميركي»، يوم الأربعاء، كما سيصدر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة. كما أثرت اضطرابات إمدادات النفط الإيراني والروسي مع تشديد الدول الغربية العقوبات، على المعنويات. وتعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وستستهدف عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي. وفيما يتعلق بالإمدادات، يتوقع بنك غولدمان ساكس انخفاض إنتاج إيران وصادراتها، بحلول الربع الثاني، نتيجة التغيرات السياسية المتوقعة والعقوبات الأكثر صرامة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وقال إن إنتاج الدولة العضو في منظمة «أوبك» قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى 3.25 مليون برميل بحلول الربع الثاني. وأظهر تقرير أسبوعي، صادر عن شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز»، يوم الجمعة، أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر على الإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 482، الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تنقل النفط الإيراني إلى الصين

العالم تستهدف العقوبات شبكة دولية تسهل نقل ملايين من براميل النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين (رويترز)

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تنقل النفط الإيراني إلى الصين

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات مالية هي الأولى منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تستهدف «شبكة دولية» متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصفاة بومونت النفطية التابعة لـ«إكسون موبيل» في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

الرسوم الانتقامية الصينية تنذر بعام صعب للصادرات النفطية الأميركية

قد تتسبب الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على الولايات المتحدة في انخفاض صادرات النفط الأميركية في 2025 لأول مرة منذ جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سفن نفط ترسو في ميناء تيانجين بالصين (إ.ب.أ)

النفط يرتفع قليلاً من أدنى مستوى هذا العام مع استمرار تأثير سياسات ترمب

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، يوم الخميس، بعد أن رفعت شركة النفط الحكومية السعودية أسعار النفط لشهر مارس.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» (رويترز)

ارتفاع مخزونات النفط والبنزين في أميركا الأسبوع الماضي

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين بالولايات المتحدة بالأسبوع المنتهي في 31 يناير

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعلة غاز على منصة إنتاج النفط بجانب العَلم الإيراني (رويترز)

إيران: العقوبات الأميركية ستؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة والنفط

قال وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد إن فرض عقوبات أحادية الجانب على منتجي النفط الخام مِن شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة.

«الشرق الأوسط» (طهران)

تايلاند تسعى لجذب استثمارات جديدة في قطاع أشباه الموصلات

رقائق أشباه الموصلات في صورة توضيحية (رويترز)
رقائق أشباه الموصلات في صورة توضيحية (رويترز)
TT

تايلاند تسعى لجذب استثمارات جديدة في قطاع أشباه الموصلات

رقائق أشباه الموصلات في صورة توضيحية (رويترز)
رقائق أشباه الموصلات في صورة توضيحية (رويترز)

تهدف تايلاند إلى إعداد مسودة أولية لخطة استراتيجية لقطاع أشباه الموصلات في غضون 90 يوماً، وهي حريصة على جذب استثمارات جديدة في ظل الحرب التجارية المتجددة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والصين.

وقال ناريت ثيردستيراسوكدي، الأمين العام لمجلس الاستثمار في تايلاند، لـ«رويترز»، إن مجلس أشباه الموصلات الوطني في البلاد سيتعاون مع شركة استشارية لتطوير خريطة طريق للصناعة.

كما يعمل ثيردستيراسوكدي، الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى رئيس الوزراء، على تنظيم جولات في الولايات المتحدة واليابان بهدف جذب استثمارات في قطاع أشباه الموصلات في تايلاند.

وتأثرت صناعة أشباه الموصلات العالمية باضطرابات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة للتنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع بعض سلاسل التوريد إلى الانتقال إلى جنوب شرق آسيا. ومن المرجح أن تستمر هذه الاضطرابات في ظل ولاية ترمب الثانية. وفي عطلة نهاية الأسبوع، أعلن الرئيس الأميركي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات الصينية كجزء من خطة أوسع لتحسين الميزان التجاري الأميركي.

وشهدت تايلاند، ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا بعد إندونيسيا، زيادة بنسبة 35 في المائة في قيمة طلبات الاستثمار الواردة العام الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمان، عند 1.14 تريليون بات (33.5 مليار دولار). وقال ناريت: «أتوقع أن تتجاوز قيمة الطلبات الإجمالية هذا العام الرقم المسجل في العام الماضي، مدفوعة بالاستثمار في قطاعات الإلكترونيات والرقمية».

وتحتل تايلاند المرتبة الثانية بعد الهند في تحليل أهم الاقتصادات الناشئة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وفقاً لتقرير صادر عام 2024 عن شركة الاستشارات «كيرني». وتهدف البلاد إلى جذب استثمارات جديدة في القطاع تصل إلى حوالي 500 مليار بات بحلول عام 2029.

وأضاف ثيردستيراسوكدي: «نركز على قطاع الإلكترونيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات المستخدمة في السيارات الكهربائية، مراكز البيانات، أو نظم تخزين الطاقة. نعتقد أن هذه هي قوتنا».

وتشمل الشركات التي لديها مرافق مرتبطة بالرقائق في تايلاند شركة «أنالوغ ديفايسز» الأميركية، وشركة «سوني» وشركة «توشيبا» اليابانيتين، بالإضافة إلى مشاريع جديدة أعلنت عنها شركة «إنفينيون» الألمانية وشركة تابعة لشركة «فوكسسيميكون إنتيغريتد تكنولوجي» التايوانية.

ووفقاً لهيئة الاستثمار في تايلاند، ارتفعت الاستثمارات في تصنيع لوحات الدوائر المطبوعة، وهي مكون أساسي للأجهزة الإلكترونية المستخدمة في كل شيء من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية، بشكل كبير منذ عام 2023.

وأشار ثيردستيراسوكدي إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الاستثمارات هو الحرب التجارية، مؤكداً أن المستثمرين يختارون تايلاند كموقع استثماري محايد.

ومع ذلك، تواجه تايلاند منافسة قوية من ماليزيا، التي تمثل 13 في المائة من اختبارات الرقائق والتغليف العالمية، وتستهدف أكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات في هذا القطاع.