تراجُع غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)
المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

تراجُع غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)
المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع وتيرة التسريحات مع نهاية عام 2024، في دلالة على استمرار متانة سوق العمل.

وأعلنت وزارة العمل، يوم الخميس، أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة تراجعت بمقدار 9 آلاف لتصل إلى 211 ألف طلب، بعد التعديل الموسمي، خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر (كانون الأول). وقد جاءت هذه النتائج مخالفة لتوقعات اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم، حيث توقعوا 222 ألف طلب خلال الأسبوع نفسه.

وعلى الرغم من التقلبات المعتادة في البيانات بنهاية العام، فإن المطالبات ظلت متماشية مع سوق عمل تتباطأ تدريجياً دون أن تعكس تدهوراً في الظروف الاقتصادية.

وفي الشهر الماضي، خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. ومع ذلك، خفّض توقعاته لعدد مرات خفض تكاليف الاقتراض في عام 2025 إلى مرتين فقط، مقارنةً بأربعة تخفيضات كانت متوقعة في سبتمبر (أيلول). ويُظهر ذلك إدراك «الاحتياطي الفيدرالي» مرونة سوق العمل والاقتصاد.

ويواصل سوق العمل دعم مستويات منخفضة للغاية من التسريحات، لكنَّ أرباب العمل يُبدون تحفظاً في توسيع التوظيف بعد موجة التعيينات التي شهدها الاقتصاد في أثناء التعافي من جائحة كوفيد-19. ونتيجة لذلك، يواجه بعض العمال المسرّحين فترات بطالة طويلة، حيث اقترب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني).

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على حالة التوظيف، انخفض بمقدار 52 ألفاً ليصل إلى 1.844 مليون، بعد التعديل الموسمي، خلال الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر.

وأرجع بعض الاقتصاديين الزيادة المستمرة فيما تُعرف بالمطالبات المستمرة إلى التحديات التي تبرز عند استبعاد التقلبات الموسمية من البيانات. ويتوقع الخبراء أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 في المائة في ديسمبر.


مقالات ذات صلة

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

وضعت الاضطرابات الهائلة في سوق السندات بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية، حيث يواجه خيارين حاسمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سفينة شحن تَعبر قناة بنما في سبتمبر الماضي (أ.ب)

«قناة بنما»: ما تاريخها؟ وهل يستطيع ترمب استعادة السيطرة عليها؟

يستنكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الرسوم المتزايدة التي فرضتها بنما على استخدام الممر المائي الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من ارتفاع التضخم واحتمال فرض تعريفات جمركية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.