«الصادرات السعودية» تنظم جولة لتعزيز نفاذ قطاع الخدمات إلى السوق العُمانية

تضم مشاركة عدد من الشركات السعودية العاملة بقطاع الخدمات، إلى جانب جهات حكومية

«الصادرات السعودية» تنظم جولة لتعزيز نفاذ قطاع الخدمات إلى السوق العُمانية
TT

«الصادرات السعودية» تنظم جولة لتعزيز نفاذ قطاع الخدمات إلى السوق العُمانية

«الصادرات السعودية» تنظم جولة لتعزيز نفاذ قطاع الخدمات إلى السوق العُمانية

تنظم هيئة تنمية الصادرات السعودية جولة صادرات الخدمات السعودية إلى عُمان، وذلك ضمن مبادرات «الصادرات السعودية» الهادفة إلى تعزيز وصول المنتجات والخدمات الوطنية للأسواق الإقليمية والعالمية.

ووفق المعلومات الصادرة اليوم، فإن الجولة تهدف إلى تمكين الشركات الوطنية السعودية في قطاعات متعددة؛ منها الخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات الاستشارية والطبية، من استعراض خدماتها وحلولها أمام الجهات الحكومية والخاصة في عُمان، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التبادل التجاري بين السعودية وعُمان، ودعم نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق العُمانية، التي تُعد من الأسواق الواعدة في المنطقة.

وتضم الجولة مشاركة عدد من الشركات السعودية العاملة بقطاع الخدمات، إلى جانب جهات حكومية، مما يعكس التكامل بين القطاعات المختلفة لدعم الصادرات السعودية، وتعزيز حضورها في السوق العُمانية.

وقال ثامر المشرافي، المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية: «تحرص (الصادرات السعودية) على تيسير بيئة تصديرية شاملة ومدعومة لتعزيز وصول الخدمات الوطنية إلى الأسواق العالمية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره. ونسعى، من خلال هذه الجولة، إلى ربط المصدِّرين السعوديين بالمستوردين العُمانيين، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري. السوق العُمانية تُعد من الأسواق الجاذبة التي تحمل إمكانيات واعدة لتوسيع نطاق الصادرات السعودية».

وذكرت المعلومات أن الخدمات السعودية تملك قدرات تنافسية عالية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث بلغت قيمة صادرات الخدمات السعودية 182 مليار ريال (48.5 مليار دولار) في عام 2023، مسجلة زيادة بنسبة 40 في المائة، مقارنة بعام 2022، ما يعكس النمو الكبير بهذا القطاع الحيوي.

وأوضحت هيئة تنمية الصادرات السعودية أن تنظيم هذه الجولة يأتي في إطار الالتزام بتحقيق أهداف «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الدخل، وتنمية الصادرات غير النفطية، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، من خلال تيسير نفاذ المنتجات والخدمات الوطنية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وتأتي المبادرة في وقت بلغ فيه حجم التبادل التجاري بين السعودية وسلطنة عمان، خلال آخِر 10 أعوام (2014 - 2023) نحو 41.9 مليار دولار (157.3 مليار ريال)، في حين تحسَّن ترتيب مسقط من الشريك التجاري الـ30 في 2014، إلى المركز 12 خلال العام الماضي.

وخلال تلك الفترة، صدَّرت السعودية سلعاً بقيمة 21.8 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 20.1 مليار دولار، نتج عنه فائض في الميزان التجاري لمصلحة السعودية بقيمة 1.8 مليار دولار.

ويسعى الجانبان إلى تعميق علاقاتهما في شتى المجالات الاقتصادية، مع توقيع عدد من مذكرات التفاهم، خلال العام الحالي، التي تركز أطرها على التعاون في التخطيط الاقتصادي متوسط وطويل المدى، وزيادة التبادل التجاري، ولا سيما التجارة غير النفطية.

وشهدت التجارة البينية بين البلدين تراجعاً طفيفاً، خلال العام الماضي، بنسبة 3.7 في المائة لتبلغ 9.9 مليار دولار، إلا أن ذلك جاء بعد نمو قياسي للعام الذي سبقه، والذي وصلت فيه التجارة البينية إلى مستوى تاريخي عند 10.25 مليار دولار.

وتركزت صادرات السعودية غير النفطية إلى مسقط في الوقود المعدني والزيوت، إضافة إلى المنتجات الكيماوية واللدائن، وكذلك الألبان ومنتجاتها. وفيما يخص الواردات، فقد تركزت على المنتجات المعدنية والحديد والصلب وخامات المعادن، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء.


مقالات ذات صلة

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

بيئة رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

تولّت السعودية رسمياً رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، لتقود جهود حمايتها على الصعيد العالمي لفترة تمتد لثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعلام الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)

السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

أطلقت «هيئة تنظيم الإعلام» السعودية «دليل المهن الإعلامية» الذي تهدف من خلاله إلى تطوير حوكمة القطاع، والارتقاء به لمستويات جديدة من الجودة والمهنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس السنغال

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج وفد سعودي يتفقد مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق للاطلاع على الواقع الصحي وتحديد الاحتياجات (سانا‬⁩)

السعودية: 3 آلاف متطوع مستعدون لدعم القطاع الصحي السوري

أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من الكوادر الطبية السعودية أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى برنامج «أمل» الذي أتاحه المركز لدعم القطاع الصحي في سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.