أميركا قد تبلغ السقف الجديد للدين منتصف يناير

سيارة تمر أمام لافتة تعرض رقم الدين الوطني الأميركي بنهاية نوفمبر الماضي (رويترز)
سيارة تمر أمام لافتة تعرض رقم الدين الوطني الأميركي بنهاية نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

أميركا قد تبلغ السقف الجديد للدين منتصف يناير

سيارة تمر أمام لافتة تعرض رقم الدين الوطني الأميركي بنهاية نوفمبر الماضي (رويترز)
سيارة تمر أمام لافتة تعرض رقم الدين الوطني الأميركي بنهاية نوفمبر الماضي (رويترز)

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أن بلادها قد تبلغ السقف الجديد للدين في منتصف يناير (كانون الثاني)، داعية الكونغرس إلى «التحرك لحماية الثقة» في البلاد و«رصيدها».

وأقر الكونغرس الأميركي، في يونيو (حزيران) 2023، قانوناً يسمح برفع سقف الدين العام، ما يجنّب الولايات المتحدة التخلف عن سداد مستحقاتها المالية، حتى بداية 2025.

وفي الثاني من يناير، سيتم وضع حد جديد يتوافق مع حجم الدين الصادر عن وزارة الخزانة. لكن بلوغ الولايات المتحدة هذا الحد الجديد قد يؤدي إلى نزاعات؛ لأن القضية الشائكة المتمثلة في رفع الحد الأقصى تثير توترات سياسية متزايدة منذ سنوات.

وقالت يلين، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون ومشرعين آخرين: «تتوقع وزارة الخزانة حالياً الوصول إلى السقف الجديد بين 14 و23 يناير، وحينها سيتعين عليها الشروع في اتخاذ إجراءات استثنائية».

وهذه الإجراءات الاستثنائية من شأنها أن تتيح لوزارة الخزانة مواصلة تمويل الأنشطة الحكومية، وتجنب التخلف عن سداد مستحقاتها.

وأشارت الوزيرة إلى أن بلادها لن تصل على الفور إلى الحد الأقصى في حال عدم تعليق السقف في 2 يناير، فمن المتوقع أن تنخفض الديون المستحقة على الولايات المتحدة بنحو 54 مليار دولار، وذلك بفضل استرداد سندات القروض.

وكان الكونغرس الأميركي رفع السقف أكثر من 100 مرة ليتيح للحكومة الوفاء بالتزاماتها على صعيد النفقات.

ويعارض المحافظون عادة تزايد الاقتراض الضخم للبلاد، الذي يتجاوز حالياً 36 تريليون دولار، ولم يصوّت العديد من الجمهوريين قط لصالح الزيادة.

وفي حال لم يتم رفع سقف الدين أو تعليقه قبل أن تستنفد الوزارة أدواتها، فقد تتخلف الحكومة عن سداد مستحقاتها، ما من شأنه أن يخلف تداعيات واسعة النطاق على أكبر اقتصاد في العالم.


مقالات ذات صلة

قطاع التصنيع التركي ينكمش بأبطأ وتيرة في ديسمبر

الاقتصاد فنيون يعملون على حافلة في خط إنتاج مصنع «أوتوكار» التركي (رويترز)

قطاع التصنيع التركي ينكمش بأبطأ وتيرة في ديسمبر

انكمش قطاع التصنيع في تركيا، خلال ديسمبر (كانون الأول)، بأبطأ وتيرة له في 8 أشهر، مما يشير إلى اقتراب القطاع من الاستقرار.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الاقتصاد مستوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)

أدنى معدل للتضخم في باكستان منذ أكثر من 6 أعوام ونصف

أفاد مكتب الإحصاء الباكستاني، الأربعاء، بأن معدل التضخم الاستهلاكي تباطأ إلى 4.1 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر 2024.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)
الاقتصاد أتراك يشترون هدايا العام الجديد في إسطنبول (رويترز)

تركيا أقرت 6 % ضريبة جديدة على استهلاك الوقود لـ«كبح التضخم»

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخفض التضخم مطالباً بمزيد من الصبر. وأعلنت حكومته فرض ضريبة إضافية بنسبة 6 % على الوقود للمساعدة في كبح التضخم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد متسوّقون في شارع تجاري بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

التضخم في كوريا الجنوبية يتراجع إلى أقل مستوياته منذ 4 سنوات

تراجعت الضغوط التضخمية في كوريا الجنوبية بشكل كبير خلال عام 2024، بعد أعلى نمو للأسعار منذ عقود خلال فترة ما بعد جائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (سيول)

بداية متواضعة للأسواق الأميركية في 2025 مع تفاؤل حذر

لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)
لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)
TT

بداية متواضعة للأسواق الأميركية في 2025 مع تفاؤل حذر

لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)
لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)

بدأت مؤشرات الأسهم الأميركية عام 2025 بتحركات متواضعة، الخميس. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة، مما وضعه في طريقه لكسر سلسلة من الخسائر استمرت أربعة أيام، التي أضعفت نهاية عام 2024، وهو العام الذي شهد أداءً ممتازاً للأسواق. كما ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار 226 نقطة، أو 0.5 في المائة، في حين شهد مؤشر «ناسداك المركب» زيادة بنسبة 0.2 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقادت بعض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الارتفاع، تماماً كما كانت الحال خلال السنوات القليلة الماضية. على سبيل المثال، ارتفعت أسهم شركة «إنفيديا»، التي تعد رقائقها أساسية في تحركات العالم نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بنسبة 1.5 في المائة بعد أن حققت زيادة مذهلة بنسبة 240 في المائة تقريباً في عام 2023، وارتفاعاً يزيد على 170 في المائة في العام الماضي.

ويعتمد كثير من المستثمرين في «وول ستريت» على استمرار الزخم الذي يحققه قطاع الذكاء الاصطناعي، رغم أن بعض المنتقدين يرون أن هذا التحرك قد رفع أسعار بعض الأسهم إلى مستويات مرتفعة بشكل مفرط. ومع بداية عام 2025، يقول المحلل دان إيفز من شركة «ويدبوش» إننا نشهد «اتجاه التكنولوجيا نفسه في السنة الثالثة من سوق الصعود بقيادة الذكاء الاصطناعي».

ومع ذلك، فإن التفاؤل السائد قد يثير مشاعر القلق لدى بعض المعارضين. وبحسب مؤشر قوة توصيات محللي «وول ستريت» للأسهم، وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2022، وهو ما أشار إليه «بنك أوف أميركا» بوصف ذلك علامة قد تقترب من إشارات التحذير للبائعين المحتملين.

من ناحية أخرى، سجلت «تسلا»، انخفاضاً ملحوظاً بعد أن أعلنت عن تسليم عدد أقل من المركبات في الربع الأخير من عام 2024، مقارنة بتوقعات المحللين. ونتج عن ذلك تراجع في سهم الشركة بنسبة 5.5 في المائة.

وفي سوق السندات، شهدت عوائد سندات الخزانة تراجعاً، مما أسهم في تخفيف بعض الضغوط على سوق الأسهم. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.53 في المائة مقارنةً بـ4.57 في المائة في نهاية يوم الثلاثاء.