صناديق الأسهم الأميركية تستقطب تدفقات ضخمة في أسبوع «رالي الميلاد»

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
TT

صناديق الأسهم الأميركية تستقطب تدفقات ضخمة في أسبوع «رالي الميلاد»

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

استقطبت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات كبيرة في الأسبوع المنتهي في 25 ديسمبر (كانون الأول)، بعد تعافيها من موجة البيع في الأسبوع السابق، بدعم من تقرير عن تباطؤ التضخم، ومشروع قانون تمويل مؤقت لتجنب إغلاق الحكومة، فضلاً عن موجة صعود «رالي الميلاد».

ووفقاً لبيانات «ليبر»، سجلت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات للأسبوع السابع من أصل ثمانية أسابيع، بنحو 20.56 مليار دولار على أساس صافٍ، بعد مبيعات صافية حادة بلغت 49.7 مليار دولار في الأسبوع السابق.

وكشف تقرير وزارة التجارة الصادر يوم الجمعة الماضي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.1 في المائة فقط في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين، مما جدد الآمال في مزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، مما ساهم في تعزيز الأسهم الأميركية، التي عادةً ما تستفيد من «موجة صعود رالي الميلاد» في الأسبوع الأخير من العام.

ومع ذلك، ركز المستثمرون استثماراتهم بشكل رئيسي في صناديق الأسهم الكبيرة في الولايات المتحدة، إذ ضخوا صافي 31.67 مليار دولار في هذه الصناديق، وهو أعلى مستوى منذ 2 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد مبيعات صافية بلغت 20.94 مليار دولار في الأسبوع السابق. وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق الأسهم الصغيرة والمتوسطة ومتعددة القيمة تدفقات خارجة بلغت 2.95 مليار دولار و1.17 مليار دولار و853 مليون دولار على التوالي.

كما سجلت صناديق الأسهم القطاعية تدفقات خارجة صافية بقيمة 2.14 مليار دولار، إذ حققت قطاعات الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية التقديرية صافي مبيعات بقيمة 495 مليون دولار و476 مليون دولار على التوالي.

أما صناديق السندات الأميركية، فقد شهدت أسبوعها الثاني على التوالي من التدفقات الخارجة، وسحب المستثمرون صافي 5.42 مليار دولار. ومن بين القطاعات، سجلت صناديق ديون الأسواق الناشئة الأميركية، والصناديق الاستثمارية قصيرة إلى متوسطة الأجل، وصناديق الديون البلدية صافي مبيعات بقيمة 924 مليون دولار و899 مليون دولار و879 مليون دولار على التوالي.

وفي المقابل، خالفت صناديق الحكومة والخزانة قصيرة الأجل والمتوسطة هذا الاتجاه، إذ اجتذبت تدفقات بقيمة 957 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق سوق المال الأميركية اهتماماً ملحوظاً، إذ اجتذبت صافي مبيعات بقيمة 41.72 مليار دولار، في انعكاس حاد عن صافي مبيعات الأسبوع السابق الذي بلغ 27.31 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

الأسهم الآسيوية تتراجع وسط قلق من تصاعد التوترات التجارية

الاقتصاد يمر المشاة أمام لوحة مؤشر سوق الأوراق المالية في طوكيو (وكالة حماية البيئة)

الأسهم الآسيوية تتراجع وسط قلق من تصاعد التوترات التجارية

انخفضت الأسهم الآسيوية بشكل عام، يوم الخميس، وسط تجدُّد الحذر بشأن احتمالية تفاقم الاحتكاك التجاري مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)

كيف تخطط سلطنة عُمان لتغطية عجز موازنة 2025؟

تخطط الحكومة العمانية لإصدار سندات تنمية حكومية وصكوك محلية سيادية بقيمة 750 مليون ريال عماني عام 2025؛ لتغطية العجز المتوقع في الموازنة وخدمة الدين.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد مقر «بيت التمويل الكويتي»... (بيتك)

«بيت التمويل الكويتي» يُنهي إصدار صكوك بمليار دولار لأجل 5 سنوات

أنهى «بيت التمويل الكويتي (بيتك)» عملية الإصدار الثاني لصكوك ذات أولوية وغير مضمونة بقيمة مليار دولار أميركي، لأجل 5 سنوات وبنسبة ربح قدرها 5.376 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

من الصين إلى أوروبا، ومن كندا إلى المكسيك، بدأت الأسواق العالمية بالفعل الشعور بتأثير تهديدات دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد توليه الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)

الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء؛ حيث أبقى الدولار القوي الين واليوان واليورو بالقرب من أدنى مستوياتهما في عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.