السعودية تبدأ التشغيل التجريبي لمنصة جديدة للبيانات الاقتصادية والاجتماعية

وزارة التخطيط تنشر أهم المؤشرات وحجم التجارة الخارجية

مبنى وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تبدأ التشغيل التجريبي لمنصة جديدة للبيانات الاقتصادية والاجتماعية

مبنى وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، الأربعاء، عن الإطلاق التجريبي لتطبيق منصة «بيانات السعودية» - المرجع الموحد والمفضل للبيانات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد - الذي «يعرض بيانات من مصادر محلية ودولية موثوقة، ويقدمها بطرق تصويرية وتفاعلية تسهّل على المستخدم فهم المشهد الاقتصادي الوطني».

وتأتي هذه الخطوة «ضمن أهداف الوزارة لتعزيز الوصول إلى البيانات من خلال إنشاء تطبيق يتيح للمستفيدين تحميله على أجهزتهم، وتصفحّ جميع البيانات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، والاستعانة بالمنصة الإلكترونية التي أطلقت سابقاً».

ويتضمن التطبيق نشر «أهم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، مع إمكانية استعراض المؤشرات على مستوى المملكة والمناطق وحجم التجارة الخارجية مع أكثر من 180 دولة».

كما تتطلع الوزارة إلى تطوير الخدمات التي يقدمها التطبيق في المراحل المقبلة عن طريق «تعزيز نطاق البيانات، لتشمل بيانات على مستوى القطاعات الاقتصادية المتنوعة، فيما تعمل على عرض البيانات باستخدام وسائط مرئية تفاعلية أكثر تقدماً، مع شروحات تحليلية للمهتمين».


مقالات ذات صلة

«المركزي النرويجي» يثبت الفائدة... ويخطط لخفضها في مارس 2025

الاقتصاد مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

«المركزي النرويجي» يثبت الفائدة... ويخطط لخفضها في مارس 2025

أبقى البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة دون تغيير عند 4.50 في المائة، وهو أعلى مستوى له في 16 عاماً، كما كان متوقعاً.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (رويترز)

«المركزي السويدي» يخفض الفائدة إلى 2.5 % مع توخي الحذر في 2025

خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 2.50 في المائة، الخميس، كما كان متوقعاً.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
الاقتصاد جانب من حاويات ميناء جدة الإسلامي غرب السعودية (الهيئة العامة للمواني)

نمو صادرات القطاع الخاص السعودي المموَّلة من المصارف 21.1 %

نمت صادرات القطاع الخاص التي موَّلتها المصارف التجارية عبر الاعتمادات المستندية (المسدَّدة والمفتوحة) على أساس سنوي بنسبة 21.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أطفال من قطاع غزة بانتظار المساعدات الغذائية (أ.ف.ب)

محاولة أممية لمواجهة الجوع في المنطقة العربية بـ«إعلان القاهرة»

حذّر تقرير أممي من أن المنطقة العربية ما زالت بعيدة كل البُعد عن المسار المطلوب لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والتغذية المحددة ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030.

لمياء نبيل (القاهرة)
الاقتصاد حاويات في ميناء صناعي بمنطقة كيهين في كاواساكي (رويترز)

صادرات اليابان تتحدى التوقعات رغم المخاوف التجارية

شهدت صادرات اليابان ارتفاعاً ملحوظاً في نوفمبر بنسبة 3.8 في المائة على أساس سنوي، متفوقة على توقعات السوق.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

البنوك المركزية للأسواق الناشئة تدافع عن عملاتها بعد إشارات «الفيدرالي»

أوراق نقدية من الريال البرازيلي والدولار الأميركي في مكتب لصرف العملات في ريو دي جانيرو (رويترز)
أوراق نقدية من الريال البرازيلي والدولار الأميركي في مكتب لصرف العملات في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

البنوك المركزية للأسواق الناشئة تدافع عن عملاتها بعد إشارات «الفيدرالي»

أوراق نقدية من الريال البرازيلي والدولار الأميركي في مكتب لصرف العملات في ريو دي جانيرو (رويترز)
أوراق نقدية من الريال البرازيلي والدولار الأميركي في مكتب لصرف العملات في ريو دي جانيرو (رويترز)

سارعت العديد من البنوك المركزية من البرازيل إلى إندونيسيا للدفاع عن عملاتها المتعثرة يوم الخميس، بعد ساعات قليلة من إشارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي أربكت الأسواق؛ حيث أشار إلى أنه قد لا يخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في العام المقبل.

وقد أثار اعتراف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الضمني بالمخاطر التضخمية المرتبطة بسياسات الهجرة والتجارة التي يتبناها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حالة من القلق لدى المستثمرين. ونتيجة لذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما دفع الدولار إلى أعلى مستوياته في عامين مقابل 6 عملات رئيسية منافسة، وفق «رويترز».

وتعرّضت قيمة العديد من العملات للهبوط الحاد؛ حيث انخفض الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى له في 15 عاماً، وواصلت الروبية الهندية تراجعها لتسجل أدنى مستوياتها على الإطلاق، بينما هبطت الروبية الإندونيسية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر. كما سجل مؤشر «إم إس سي آي» لعملات الأسواق الناشئة أدنى مستوى له في 4 أشهر.

ومن المرجح أن تؤدي أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة إلى معاودة ظهور مشاكل تدفقات العملة ورأس المال التي كانت قد زعزعت الأسواق الناشئة العام الماضي، والتي بالكاد تعافت منها. وقد تدفع ميزة العائد التي يتمتع بها الدولار رؤوس الأموال إلى مغادرة الأسواق الناشئة، مما يؤدي إلى ضعف عملاتها، وبالتالي زيادة الضغوط التضخمية والتقلبات في الأسواق.

وكان محافظو البنوك المركزية في كوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا سريعين في اتخاذ التدابير اللازمة يوم الخميس؛ حيث دافعوا عن عملاتهم من خلال بيع الدولار وأصدروا تحذيرات لفظية قوية. وباع البنك المركزي الهندي الدولار لدعم الروبية التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق؛ حيث تراجعت إلى ما دون المستوى النفسي 85 مقابل الدولار.

وفي هذا السياق، قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في شركة السمسرة الأسترالية عبر الإنترنت «بيبرستون»: «كانت وتيرة البيع في سندات الخزانة الأميركية بمثابة إشارة هائلة لتجار النقد الأجنبي لإعادة التعامل مع الدولار، وقد فعلوا ذلك بحرية، مما أثر على أسواق النقد الأجنبي في الأسواق الناشئة».

من جهته، قال فريد نيومان، كبير خبراء الاقتصاد في آسيا لدى «إتش إس بي سي»، إن التشدد الذي يتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي «يقيد أيدي محافظي البنوك المركزية في الأسواق الناشئة».

وفي حين أن تدخلات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على المدى القريب قد تساعد في تخفيف تأثير التوجه المتشدد من بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن السياسة النقدية المحلية ستتطلب تعديلات مع مرور الوقت لمواكبة التحديات الجديدة.

وانخفض الريال البرازيلي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بين عشية وضحاها، مما دفع البنك المركزي إلى بيع الدولار عبر مزاد فوري، بينما أعلنت البنوك المركزية في إندونيسيا وتايلاند عن استعدادها للتحرك لمنع التقلبات المفرطة في أسواقها.

كما صوّت البنك المركزي الإندونيسي، يوم الأربعاء، ضد خفض أسعار الفائدة الذي كان من شأنه أن يساعد في تحفيز الاقتصاد، مركزاً بدلاً من ذلك على استقرار العملة، وهو ما وصفه المحللون بأنه يعكس التحدي الكبير الذي ستواجهه العديد من البنوك المركزية الأخرى في مواجهة الضغوط الاقتصادية العالمية.

وسجل الوون الكوري الجنوبي، الذي يعتبر أسوأ عملة آسيوية أداءً هذا العام، انخفاضاً بنسبة 12 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوى له في 15 عاماً، وسط توقعات بأن تكون السلطات تدافع عن مستوى 1450 مقابل الدولار. وأغلق الوون المحلي تداولاته عند 1451.9 مقابل الدولار.

من جانبها، دعمت الصين عملتها من خلال خفض سعر الفائدة المرجعي اليومي بشكل كبير، وهو ما اعتبره المحللون خطوة تهدف إلى إبقاء الدولار تحت السيطرة. ورغم ذلك، لا يزال اليوان عند أدنى مستوى له في 13 شهراً، متجاوزاً مستوى 7.3 يوان للدولار، وهو مستوى مهم نفسياً.

وقال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو»: «بينما يمكن للبنوك المركزية الآسيوية محاولة تخفيف ضغوط الانخفاض، فإن عكس هذه الضغوط بالكامل يبدو غير مرجح في الأمد القريب».

وأضاف: «في السابق، كانت العملات الآسيوية ذات العائد المرتفع تحظى ببعض الدعم من صفقات الحِمل، لكن التقلبات العالية الحالية قد تهدد استدامة هذه الاستراتيجية».

وتعني أحدث توقعات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي أن من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة مرتين فقط العام المقبل، انخفاضاً من تقديراته السابقة في سبتمبر (أيلول) التي توقعت 4 تخفيضات في 2025.

ويشكّل تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي عبئاً إضافياً على الأسواق الناشئة، التي تواجه بالفعل تهديدات ترمب بفرض تعريفات جمركية. وقد عزّزت السياسات التجارية المتوقعة لترمب، إلى جانب التخفيضات الضريبية المحتملة وتحرير القيود التنظيمية، توقعات النمو في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار وأسعار الفائدة الأميركية. وقال بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في «ستيت ستريت»: «الدولار هو الملك الآن».