«المركزي الأوروبي» يحذِّر من «فقاعة» في أسهم الذكاء الاصطناعي

شدَّد على مخاطر السيولة وتجزئة التجارة العالمية

لافتة تظهر خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة تظهر خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» يحذِّر من «فقاعة» في أسهم الذكاء الاصطناعي

لافتة تظهر خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة تظهر خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

حذَّر البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء من احتمال حدوث «فقاعة» في أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، قد تنفجر فجأة إذا لم تتحقق توقعات المستثمرين المتفائلة.

وجاء التحذير ضمن مراجعة الاستقرار المالي نصف السنوية للبنك، والتي تضمنت قائمة طويلة من المخاطر، بدءاً من الحروب والتعريفات الجمركية إلى المشكلات الهيكلية في النظام المصرفي، وفق «رويترز».

وأشار البنك المركزي للدول العشرين التي تتشارك العملة الأوروبية الموحدة، إلى أن سوق الأسهم -وخصوصاً في الولايات المتحدة- أصبح يعتمد بشكل متزايد على عدد قليل من الشركات الكبيرة التي يُنظر إليها على أنها المستفيد الرئيسي من طفرة الذكاء الاصطناعي.

وقال البنك: «هذا التركيز بين عدد محدود من الشركات الكبرى يثير مخاوف بشأن إمكانية حدوث فقاعة في أسعار أصول الذكاء الاصطناعي». وأضاف: «وفي سياق أسواق الأسهم العالمية المترابطة بعمق، يشير ذلك إلى خطر تداعيات سلبية عالمية، إذا خابت توقعات الأرباح لهذه الشركات».

كما أشار البنك إلى أن المستثمرين يطلبون علاوة منخفضة لامتلاك الأسهم والسندات، بينما قامت الصناديق الاستثمارية بخفض احتياطياتها النقدية.

وقال البنك: «نظراً لانخفاض الأصول السائلة نسبياً، ووجود فجوات كبيرة في السيولة في بعض أنواع الصناديق الاستثمارية المفتوحة، فإن نقص السيولة يمكن أن يؤدي إلى بيع الأصول بشكل قسري، مما قد يفاقم التعديلات الهبوطية في أسعار الأصول».

ومن بين المخاطر الأخرى، أشار البنك إلى أن منطقة اليورو معرضة لازدياد تجزئة التجارة العالمية، وهو مصدر رئيسي للقلق بالنسبة لصناع السياسات والمستثمرين، منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في وقت سابق من هذا الشهر.

وكان الرئيس المنتخب قد جعل التعريفات الجمركية عنصراً رئيسياً في خطابه الانتخابي، وأكد عدد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي أن هذه الإجراءات -إذا تم تنفيذها- ستضر بالنمو في منطقة اليورو.

كما أشار البنك إلى أن حكومات منطقة اليورو -ولا سيما إيطاليا وفرنسا- ستواجه تكاليف اقتراض أعلى بكثير خلال العقد المقبل، مما يعزز الحاجة إلى سياسات مالية حكيمة.


مقالات ذات صلة

تسارع نمو الأجور المتفاوض عليها في منطقة اليورو يعزز الحذر بشأن خفض الفائدة

الاقتصاد أعلام أوروبية ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)

تسارع نمو الأجور المتفاوض عليها في منطقة اليورو يعزز الحذر بشأن خفض الفائدة

شهدت منطقة اليورو تسارعاً في نمو الأجور المتفاوض عليها خلال الربع الثالث مما يعزز الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل سريع في ظل استمرار تماسك سوق العمل

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت )
الاقتصاد لافتة أمام مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

بانيتا من «المركزي الأوروبي» يدعو إلى نهج استشرافي في السياسة النقدية

دعا عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك إيطاليا، إلى العودة إلى نهج أكثر استشرافاً في تحديد السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي تُرفرف أمام مقر البنك المركزي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة خطوة تأمينية وسط انقسام حول مخاطر التضخم

أظهرت حسابات اجتماع البنك المركزي الأوروبي يومي 16 و17 أكتوبر (تشرين الأول) أن خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي كان خطوة تأمينية ضد تراجع التضخم بشكل غير متوقع.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

نائب رئيس «المركزي الأوروبي»: التضخم المتراجع يدفع نحو تخفيضات في الفائدة

أعلن نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، يوم الخميس، أن البنك في طريقه لخفض أسعار الفائدة بشكل إضافي، في ظل بيانات التضخم الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد )

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)
TT

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)
ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

تُجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى، لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة، لتلبية الطلب على الطاقة وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي مع بدء موسم الشتاء. وفق ثلاثة مصادر مطلعة في القطاع تحدثت لوكالة «رويترز».

وقال أحد المصادر: «تسعى وزارة البترول إلى توفير إمدادات لثلاث أو أربع سنوات، للتحوط من الزيادات المفاجئة في الأسعار. وترغب أيضاً في الاتفاق على شروط مرنة أملاً في العثور على إمدادات غاز في وقت قريب أو عدم الحاجة إلى إمدادات كبيرة»، أي التحول إلى الاتفاقيات طويلة الأجل بدلاً من طرح مناقصات عالمية لاستيراد الغاز.

وقال مصدران تجاريان إن القاهرة تُجري محادثات بشكل أساسي مع شركات في الولايات المتحدة وشركات تتولى تجميع وبيع الإنتاج من شركات أميركية، نظراً إلى مرونتها مقارنةً بالمنتجين الآخرين.

وبدأت وزارة البترول المصرية في أبريل (نيسان) الماضي، استيراد شحنات من الغاز المسال لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء خلال فترة شهور الصيف.

ونقلت «سي إن إن» الاقتصادية، يوم الثلاثاء، عن مصدر مسؤول قوله إن مصر ستُبقي على نظام المناقصات لاستيراد الغاز المسال «لكنّ الاستيراد سيكون من خلال تلك المناقصات في أضيق الحدود».