«غولدمان ساكس» يتوقع وصول «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6500 نقطة بنهاية 2025

مدعوماً بنمو أرباح الشركات

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس» يتوقع وصول «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6500 نقطة بنهاية 2025

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

توقع «غولدمان ساكس» أن يصل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6500 نقطة بحلول نهاية عام 2025، لينضم إلى «مورغان ستانلي»؛ وذلك بفضل استمرار النمو في الاقتصاد الأميركي وأرباح الشركات.

وتعكس هذه التوقعات زيادة بنسبة 10.3 في المائة مقارنة بالإغلاق الأخير للمؤشر عند 5893.62 نقطة، وفق «رويترز».

وفي تحليلٍ مماثل، توقع «مورغان ستانلي»، الاثنين، أن يصل المؤشر إلى 6500 نقطة بحلول نهاية العام المقبل، مؤكداً أن النمو القوي في أرباح الشركات الأميركية سيستمر في عام 2025، مدعوماً بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وتحسن مؤشرات الدورة الاقتصادية.

وأوضح «غولدمان» أن ما يُعرف بـ«العظماء السبعة» أو «ماغنيفيسنت سفن» (Magnificent Seven)، (وهي: «أمازون»، و«أبل»، و«ألفابت»، و«ميتا بلاتفورمز»، و«مايكروسوفت»، و«إنفيديا» و«تسلا») ستتفوق في الأداء على باقي الشركات الـ493 المدرجة في المؤشر العام المقبل.

ومع ذلك، توقع «غولدمان» أن يكون التفوق في الأداء للسبعة الرائعين بفارق نحو 7 نقاط مئوية فقط، وهو أصغر هامش تفوق في الأداء في سبع سنوات، وفقاً لمذكرة صدرت الاثنين.

قال «غولدمان ساكس»: «على الرغم من أن التحسن التدريجي في أرباح الشركات، أو ما يطلق عليه (الأرباح الصغيرة)، يدعم التفوق المستمر لأسهم (ماغنيفيسنت سفن)، فإن العوامل الأكبر، مثل النمو الاقتصادي والسياسات التجارية، ترجّح لصالح الأسهم الأخرى ضمن الـ493 شركة المدرجة في المؤشر».

وتوقع أن تنمو أرباح الشركات بنسبة 11 في المائة، وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الولايات المتحدة بنسبة 2.5 في المائة في عام 2025.

كما حذَّر من أن المخاطر ستظل مرتفعة في سوق الأسهم الأميركية الأوسع مع اقتراب عام 2025؛ بسبب التهديد المحتمل من التعريفات الجمركية وارتفاع عوائد السندات.

وأضاف أنه «على الجانب الآخر، فإن مزيجاً أكثر تيسيراً من السياسة المالية أو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تيسيراً قد يشكّل مخاطر إيجابية».

وأدى فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر إلى تسليط الضوء على تعهده خلال حملته الانتخابية بخفض الضرائب وفرض تعريفات جمركية أعلى، وهي خطوات يُتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتقليص قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تخفيف أسعار الفائدة.

كما توقع «غولدمان ساكس» أن تصل أرباح السهم الواحد لشركات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 268 دولاراً في عام 2025.


مقالات ذات صلة

عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تصل لأعلى مستوى منذ مايو

الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تصل لأعلى مستوى منذ مايو

ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية الثلاثاء حيث سجلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ مايو.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج المقر الرئيسي لبنك «جيه بي مورغان تشيس» بنيويورك (رويترز)

أكبر 4 بنوك أميركية تحقق أعلى حصة من أرباح القطاع منذ عقد

تتجه أكبر 4 بنوك أميركية نحو الاستحواذ على أكبر حصة لها من أرباح القطاع المصرفي منذ ما يقارب العقد، في دلالة على تعزيز مكانتها المهيمنة بالسوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تتأرجح بدعم من التكنولوجيا وتراجع توقعات الفائدة

انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 % رغم أن مجموعة من شركات التكنولوجيا ساعدت في تقليص الخسائر الواسعة التي شهدتها الأسواق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جيروم باول رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 18 ديسمبر 2024 (وكالة حماية البيئة)

عام حاسم لباول: هل سيتمكن من تحقيق الهبوط الناعم قبل نهاية ولايته؟

من المرجح أن يكون العام المقبل آخر عام كامل لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في منصبه على رأس البنك المركزي الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عاملون بـ«ستاربكس» يشاركون في الإضراب بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

عاملون في «ستاربكس» يوسعون إضرابهم بمدن أميركية من بينها نيويورك

قال اتحاد يمثل أكثر من ‭10‬ آلاف من العاملين في المقاهي، إن عاملين في سلسلة «ستاربكس» وسعوا إضرابهم ليشمل 4 مدن أميركية أخرى من بينها نيويورك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بنك «في تي بي» الروسي يعلن عن أرباح قياسية في 2024

شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)
شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)
TT

بنك «في تي بي» الروسي يعلن عن أرباح قياسية في 2024

شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)
شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)

أعلن بنك «في تي بي»، ثاني أكبر بنك في روسيا، عن توقعه تحقيق أرباح قياسية في عام 2024، بعد أن سجل صافي ربح بلغ 452.2 مليار روبل (4.54 مليار دولار) في الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يفوق إجمالي أرباحه لعام 2023.

وأكد البنك أنه لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق هدف ربح يصل إلى 550 مليار روبل في 2024، على الرغم من التراجع الكبير في قيمة العديد من أصوله خلال نوفمبر؛ نتيجة لتشديد السياسة النقدية، حسبما أفادت «رويترز».

وفي تصريح له، قال نائب الرئيس التنفيذي الأول، ديمتري بيانوف: «شهد شهر نوفمبر تراجعاً حاداً في قيم الأصول السوقية»، مشيراً إلى أن أرباح البنك من الفائدة انخفضت بنحو الثلث، بسبب تباطؤ نمو الإقراض للأفراد جراء ارتفاع أسعار الفائدة.

وقد أبقى البنك المركزي الروسي سعر الفائدة عند 21 في المائة باجتماعه في 20 ديسمبر (كانون الأول)، وهو قرار فاجأ الأسواق التي كانت تتوقع زيادة أخرى. وأوضح البنك أن تباطؤ الإقراض كان من بين الأسباب الرئيسية لهذا القرار.

وأضاف بيانوف أنه على الرغم من انكماش محفظة القروض للأفراد للشهر الثاني على التوالي، فإن بنك «في تي بي» لم يلحظ أي تباطؤ في الإقراض للشركات، الذي نما بنسبة 2.5 في المائة في نوفمبر، وبنسبة 20.2 في المائة منذ بداية العام. وأوضح قائلاً: «نعتزم اتباع استراتيجية نمو ترتكز على تقليص الإقراض للأفراد وزيادة الإقراض للشركات».

ووصف قرار البنك المركزي الروسي بأنه «مفاجأة سارة»، مشيراً إلى أن بنك «في تي بي» يتوقع أن يظل سعر الفائدة الرئيسي عند 21 في المائة لبعض الوقت.

وأوضح أن السبب الرئيسي وراء استمرار نمو الإقراض للشركات رغم أسعار الفائدة المرتفعة هو أن القروض المقدمة للقطاعات الحيوية، مثل المجمع الصناعي العسكري، مدعومة من الدولة، مما يؤدي إلى خفض الأسعار الفعلية لبعض المقترضين.

وفي السياق نفسه، شهدت البنوك الروسية تراكم تريليونات الروبلات من ودائع الأفراد في الأشهر الأخيرة، حيث توجه الأفراد إلى البنوك للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة على الودائع قصيرة الأجل التي بلغت 26 في المائة.

وقال بيانوف: «في بيئة الاقتصاد الكلي الجديدة، من المنطقي من منظور تعظيم العائد على رأس المال الاقتراض من الأفراد وإقراض الشركات».