تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يفتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، غداً الاثنين، أعمال الدورة الـ11 لـ«منتدى الرياض الاقتصادي»؛ إذ سيُطرح خلال جلساته جملة من القضايا الاقتصادية والتنموية الاستراتيجية.
ويشارك في الحدث، الذي يستمر 3 أيام، عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، وقادة قطاع الأعمال والخبراء والأكاديميين الاقتصاديين ورجال وسيدات الأعمال.
وتتبلور القضايا التي ستُطرح خلال جلسات المنتدى، في 4 دراسات بحثية للنقاش والبحث، من قبل المشاركين، بما يضع الأسس الراسخة للخروج بحلول وتوصيات نهائية لدراسات تعالج القضايا المطروحة، دعماً لأركان الاقتصاد الوطني، وإعادة هيكلته في مواجهة التحديات.
وأكد رئيس مجلس أمناء المنتدى، الدكتور خالد الراجحي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى تُمثل أكبر دعم وتشجيع له وللقائمين عليه، وتُعزز جهوده البحثية والعلمية لتحقيق رسالته الرامية لتدعيم أركان الاقتصاد الوطني، والارتقاء بمساهمة القطاع الخاص في دفع جهود التنمية الاقتصادية الشاملة، في إطار مستهدفات «رؤية 2030».
وقال إن افتتاح أمير منطقة الرياض أعمال الدورة الـ11 يُشكل دعماً إضافياً للمنتدى، الذي نجح عبر مسيرته التي تزيد على 23 عاماً في الخروج بتوصيات ونتائج مهمة لخدمة الاقتصاد الوطني، من خلال إجراء 53 دراسة بحثية متميزة، خرجت بعد مناقشات واسعة ومتخصصة بـ332 توصية ومبادرة، كان لها أثرها الإيجابي والبنّاء في خدمة الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد الأمين العام لـ«منتدى الرياض الاقتصادي»، الدكتور يوسف الرشيدي، أن المنتدى يتطلع لمزيد من النجاح في تحقيق أهدافه لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما سيُضيف إلى رصيده 4 دراسات بحثية جديدة، تُعزز الخط الذي يسير فيه، بوصفه مؤسسة ومركزاً فكرياً اقتصادياً استراتيجياً يسهم في تشخيص القضايا الرئيسة للاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الدورة الحالية للمنتدى، سترفع العدد الإجمالي للدراسات التي أجراها خلال دوراته العشر السابقة من 53 إلى 57 دراسة.
ويأمل الرشيدي في أن تُضيف دراسات الدورة الـ11 مجموعة جديدة من التوصيات التي تُسهم في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية.
وأوضح أن الدورة الحالية وسّعت دائرة التأثير الاقتصادي للمنتدى، من خلال المنتجات الجديدة كندوة الرياض الاقتصادية، ومسابقة منتدى الرياض الاقتصادي لطلاب وطالبات الجامعات السعودية، وتعرض هذه الفعاليات قضايا وتحديات اقتصادية وتنموية متعددة، والتي ستُسفر عن عدد من التوصيات.
يذكر أن المنتدى سيناقش في هذه الدورة 4 دراسات، الأولى في محور الموارد البشرية، وتحمل عنوان: «تطوير ممارسات جودة الحياة الوظيفية لرفع الإنتاجية في المنظمات السعودية»، وستُقام مساء اليوم الأول، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي.
والدراسة الثانية في محور التشريعات، وستُعقد في اليوم الثاني بعنوان: «تحفيز الاستثمار وحوكمته من خلال التمايز في السياسات الحكومية بين المناطق»، ويرأسها وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل.
أما في اليوم الثالث فسيتم طرح الدراستين الأخريين؛ الثالثة، التي تندرج تحت محور قطاع الأعمال، وعنوانها: «تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني» برئاسة رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد الله الغامدي.
وتتعلق الدراسة الرابعة بمحور الموارد الطبيعية، وعنوانها «تعظيم العائد الاقتصادي من الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة»، وسيرأسها وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف.