الدولار يسجل أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من شهر

مع توقعات بزيادة التضخم تحت إدارة ترمب

رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)
رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يسجل أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من شهر

رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)
رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)

سجل الدولار أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من شهر يوم الجمعة بدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي ووجهة نظر مفادها أن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى تأجيج التضخم في الولايات المتحدة عندما يتولى منصبه.

وشهدت أسواق العملات تقلبات كبيرة هذا الأسبوع؛ حيث يقيّم المستثمرون التأثير المحتمل لخطط ترمب بشأن الضرائب والرسوم الجمركية على الدولار مقابل تأثيراتها على بقية دول العالم، وفق «رويترز».

ويتداول الدولار قرب أعلى مستوى في عام مقابل سلة من العملات عند 106.81، مرتفعاً بنحو 1.8 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً صوب تحقيق أفضل أداء له منذ سبتمبر (أيلول).

وكان أحد العوامل الرئيسية التي دعمت الدولار هو التوقعات بأن التضخم المرتفع في ظل حكم ترمب سيعني أن الاحتياطي الفيدرالي ستكون لديه مساحة أقل لتخفيض أسعار الفائدة.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، يوم الخميس، إن البنك المركزي لا يحتاج إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة، مشيراً إلى النمو المستمر في الاقتصاد، وسوق العمل القوي، والتضخم المستمر.

وقالت الاستراتيجية في «سيتي إندكس»، فيونا سينكوتا: «نرى أن الاحتياطي الفيدرالي أصبح أكثر حذراً لأنهم لا يمكنهم اتخاذ قرارات بشأن تحركات ترمب المحتملة حتى تحدث فعلياً».

وأضافت: «السوق بدأت تدرك أنه في العام المقبل قد لا نشهد عدد الخفض المتوقع لأسعار الفائدة كما كان متوقعاً في البداية».

وقال باول إن «الاحتياطي الفيدرالي» لا يحتاج إلى التسرع في خفض الفائدة، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم بشأن خفض الفائدة في الشهر المقبل وما بعده.

وانخفضت احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) إلى أقل من 50 في المائة، بعد أن كانت قريبة من 82 في المائة في اليوم السابق، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي أوروبا، لم يُظهر الجنيه الإسترليني رد فعل كبيراً على البيانات التي أظهرت تراجع الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع في سبتمبر، مع تباطؤ النمو إلى أدنى مستوياته في الربع الثالث. وكان الجنيه في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يناير (كانون الثاني) 2023؛ حيث انخفض بنحو 2 في المائة، وكان آخر انخفاض له بنسبة 0.1 في المائة عند 1.2662 دولار.

أما اليورو، فقد كان من أبرز المتضررين من قوة الدولار هذا الشهر؛ حيث تراجع إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وذلك بسبب تأثيرات تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية على الاقتصاد في منطقة اليورو، بالإضافة إلى التوقعات بانخفاض أكبر في أسعار الفائدة.

وارتفع اليورو بنسبة 0.35 في المائة، اليوم، إلى 1.0568 دولار، لكنه كان في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.4 في المائة. وكان قد انخفض في 6 من الأسابيع الـ7 الأخيرة.

أما الين الياباني، فقد بات تحت الأضواء حيث تراجع إلى مستويات قد تستدعي تدخلاً من السلطات اليابانية كما حدث في السابق. فقد انخفض الين بنسبة 11 في المائة تقريباً منذ ذروته في سبتمبر، وتراجع إلى ما دون مستوى 156 مقابل الدولار لأول مرة منذ يوليو (تموز).

وقالت استراتيجيّة العملات في «كومنولث بنك أوف أستراليا»، كارول كونغ: «سرعة التحرك تهم أكثر من المستوى، وبما أن الين قد تراجع بنسبة 11 في المائة بالفعل، أعتقد أننا نقترب من تدخل فعلي».

وكان الين في آخر تداول له منخفضاً بنسبة 0.1 في المائة عند 156.39 مقابل الدولار، في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 2.4 في المائة.

أما اليوان الصيني، فقد تراجع أيضاً مقابل الدولار؛ حيث بلغ 7.2234، في طريقه لتسجيل تراجع أسبوعي سابع على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر له منذ عام 2021.

وفي أسواق العملات الرقمية، تراجعت «بتكوين» إلى ما دون مستوى 90 ألف دولار، حيث قام بعض المستثمرين بجني الأرباح بعد ارتفاع كبير.

وارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم بنحو 30 في المائة على أساس أسبوعين، وسط توقعات بأن تنظيم العملات المشفرة سيكون أكثر ودية تحت إدارة ترمب.


مقالات ذات صلة

الذهب يواجه أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات

الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أرغور-هيرايوس» في ميندريسو بسويسرا (رويترز)

الذهب يواجه أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات

انخفض الذهب، يوم الجمعة، وكان في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من 3 سنوات، متأثراً بارتفاع الدولار الأميركي وسط التوقعات بتقليص أقل لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دولارات أميركية وعملات عالمية في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي في تورنتو (رويترز)

ارتفاع الدولار يعمّق خسائر العملات الآسيوية وأسواق الأسهم الناشئة تحت الضغط

استمرت العملات الآسيوية في التراجع، يوم الخميس، مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في عام، مدفوعاً بالزخم الناتج عن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مضخات النفط عند غروب الشمس في حقل داتشينغ النفطي بمقاطعة هيلونغجيانغ (رويترز)

أسعار النفط تتراجع بفعل قوة الدولار ومخاوف من زيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم (الخميس)، متخليةً عن معظم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، بسبب قوة الدولار والمخاوف بشأن زيادة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد عملات بتكوين على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار وبتكوين يفقدان قوتهما مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركية

ظل الدولار اليوم قريباً من أعلى مستوى في الأشهر الستة والنصف الماضية مقابل العملات الرئيسية بينما انخفضت عملة بتكوين المشفرة مجدداً عن مستوياتها القياسية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تُفحص وتُطوى وتُعبأ أوراق الدولار خلال عملية الإنتاج بمكتب النقش والطباعة في واشنطن (رويترز)

الدولار يحقق أعلى مستوى في 4 أشهر

ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء، بينما واصلت عملة «بتكوين» تحقيق أرقام قياسية جديدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو - لندن)

صناديق الأسهم العالمية تسجل أكبر تدفقات أسبوعية في أكثر من عقد

متداول يعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول يعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تسجل أكبر تدفقات أسبوعية في أكثر من عقد

متداول يعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول يعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

شهدت صناديق الأسهم العالمية تدفقات صافية أسبوعية ضخمة، هي الأكبر في أكثر من عشر سنوات، خلال الأسبوع المنتهي في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بأن حصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب على ولاية ثانية حاسمة سيسهم في دعم أرباح الشركات وتعزيز نمو الاقتصاد الأميركي.

واستثمر المستثمرون نحو 49.3 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية خلال الأسبوع، وهو أعلى مستوى من التدفقات الصافية منذ يناير (كانون الثاني) 2014 على الأقل، وفقاً لبيانات «إل إي إي جي».

وسجل مؤشر «إم إس سي آي» أعلى مستوياته القياسية لمدة ثلاثة أيام متتالية بعد فوز ترمب في الانتخابات الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه تراجع بنحو 1.6 في المائة عن تلك المستويات هذا الأسبوع في ضوء التوقعات بتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وفق «رويترز».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هافيل: نواصل الحفاظ على نظرة إيجابية تجاه الأسهم العالمية والأميركية، ونعتقد أن البيئة الاقتصادية المواتية تدعم استمرار الزخم التصاعدي للأسواق خلال هذا العام».

وتدفق المستثمرون بشكل كبير إلى صناديق الأسهم الأميركية، حيث استثمروا 37.37 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات صافية أسبوعية منذ أكثر من عشر سنوات. كما تم ضخ 11.28 مليار دولار في صناديق الأسهم الأوروبية، بينما سحبوا مبلغاً ضئيلاً قدره 305 ملايين دولار من صناديق الأسهم الآسيوية.

وكان القطاع المالي الأكثر جذباً للاستثمار، إذ حصل على 4.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق أسبوعي له منذ عقد على الأقل. كما استثمر المستثمرون 1.35 مليار دولار في صناديق قطاع الصناعات، و414 مليون دولار في صناديق قطاع السلع الاستهلاكية غير الأساسية.

أما صناديق السندات العالمية، فقد استمرت في جذب الاستثمارات للأسبوع السابع والأربعين على التوالي، حيث شهدت تدفقات صافية بقيمة 5.37 مليار دولار خلال الأسبوع.

كما حظيت صناديق السندات عالية العائد وصناديق المشاركة في القروض بتدفقات ملحوظة، بلغت 2.65 مليار دولار و1.49 مليار دولار على التوالي، في حين شهدت صناديق السندات الحكومية مبيعات صافية بلغت 479 مليون دولار.

وضخ المستثمرون نحو 73.61 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية، بعد تدفقات صافية بقيمة 127.11 مليار دولار في الأسبوع السابق.

في المقابل، شهدت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية خارجة بلغت 950 مليون دولار للأسبوع الثاني على التوالي.

وأظهرت بيانات من 29683 من صناديق الأسواق الناشئة أن المستثمرين سحبوا 5.8 مليار دولار من صناديق الأسهم خلال الأسبوع، وهي أكبر عملية سحب في 11 شهراً، كما قاموا بتصفية 939 مليون دولار من صناديق السندات.