حزمة التحفيز الصينية تفشل في دعم أسعار النفط

مضخة نفطية في حقل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخة نفطية في حقل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

حزمة التحفيز الصينية تفشل في دعم أسعار النفط

مضخة نفطية في حقل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخة نفطية في حقل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، الاثنين، في بداية تعاملات الأسبوع، بعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين إلى نمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ومع ارتفاع الدولار الأميركي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.10 دولار أو 1.5 في المائة إلى 72.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش، بينما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69.17 دولار للبرميل بانخفاض 1.21 دولار أو 1.7 في المائة. وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2 في المائة، يوم الجمعة.

وارتفع الدولار 0.40 في المائة، مع استعداد التجار لبيانات رئيسية عن تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، فضلاً عن محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمن في ذلك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الخميس.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل السلع المقومة به مثل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ويميل إلى التأثير في الأسعار.

وفي الصين، ارتفعت أسعار المستهلك بأبطأ وتيرة في 4 أشهر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما تعمق انكماش أسعار المنتجين، وفق ما أظهرته البيانات، يوم السبت، حتى مع مضاعفة بكين التحفيز لدعم الاقتصاد المتعثر.

وقال أكيلياس جورجولوبولوس، محلل السوق لدى شركة «إكس إم» للسمسرة وفق «رويترز»: «كانت أرقام التضخم الصينية ضعيفة مرة أخرى، مع خوف السوق من الانكماش، خصوصاً مع انخفاض التغير السنوي في مؤشر أسعار المنتجين إلى منطقة سلبية... لا يزال الزخم الاقتصادي الصيني سلبياً».

ويرى تاماس فارغا، المحلل لدى شركة «بي في إم» للسمسرة النفطية، أن أحدث تدابير الدعم لن تعيد إحياء نمو الطلب على النفط في الصين أو واردات النفط الخام. وقال فارغا: «بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأسبوع الماضي، بدأ الاهتمام ينجرف ببطء إلى الأشياء الأساسية».

كما تراجعت أسعار النفط بعد أن هدأت المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بسبب العاصفة رافائيل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

ووفقاً للهيئة التنظيمية للطاقة البحرية، ظل أكثر من ربع نفط خليج المكسيك الأميركي و16 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي معطلاً، يوم الأحد.

وبالنظر إلى المستقبل، كانت هناك أيضاً مخاوف من أن يرتفع إنتاج النفط والغاز الأميركي في ظل إدارة ترمب الجديدة على الرغم من أن المحللين يقولون إن توقعات الإنتاج لعام 2025 من غير المرجح أن تتغير.

ويقول تيم إيفانز من «إيفانز إنرجي» في مذكرة: «نعتقد أن المنتجين قد يفكرون مرتين في تعزيز إمدادات الولايات المتحدة في عصر وضعت فيه (أوبك بلس) بالفعل خططاً لرفع أهداف الإنتاج تدريجياً على مدار عام 2025».

وألقى وعد ترمب الانتخابي بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات لتعزيز الاقتصاد الأميركي بظلاله على آفاق الاقتصاد العالمي، رغم أن التوقعات بإمكانية تشديد العقوبات على إيران وفنزويلا عضوي «أوبك»، وخفض إمدادات النفط، تَسَبَّبَا جزئياً في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1 في المائة، الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

أسعار النفط ترتفع مع استعداد السوق لولاية ترمب الثانية

الاقتصاد رافعة مضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم - ألبرتا - كندا (رويترز)

أسعار النفط ترتفع مع استعداد السوق لولاية ترمب الثانية

تعافت أسعار النفط، يوم الاثنين مع استمرار مخاوف مرتبطة بالمعروض بعد أن فرضت واشنطن حزمتين من العقوبات في الأسبوعين الماضيين على قطاع الطاقة الروسي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)

ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

قال وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق، إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

قال أمين عام «أوبك»، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2026

توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمعدل قوي نسبياً مقارنةً بالعام الحالي بواقع 1.43 مليون برميل يومياً

«الشرق الأوسط» (لندن)

مركز برنامج التحول الوطني السعودي يعيّن رئيساً تنفيذياً جديداً

المهندس فواز الرابح الرئيس التنفيذي الجديد لمركز برنامج التحول الوطني (برنامج التحول الوطني)
المهندس فواز الرابح الرئيس التنفيذي الجديد لمركز برنامج التحول الوطني (برنامج التحول الوطني)
TT

مركز برنامج التحول الوطني السعودي يعيّن رئيساً تنفيذياً جديداً

المهندس فواز الرابح الرئيس التنفيذي الجديد لمركز برنامج التحول الوطني (برنامج التحول الوطني)
المهندس فواز الرابح الرئيس التنفيذي الجديد لمركز برنامج التحول الوطني (برنامج التحول الوطني)

عيَّن برنامج التحول الوطني في السعودية المهندس فواز الرابح رئيساً تنفيذياً لمركز برنامج التحول الوطني، بخبرة تتجاوز 19 عاماً في القطاعات الحكومية والخاصة.

تولّى الرابح في برنامج التحول الوطني - أحد برامج تحقيق «رؤية 2030» - مناصب إدارية وقيادية متعدّدة، آخرها منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الإنجاز؛ للإشراف على تطوير خطط تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للبرنامج.

وشملت مهامه، إدارة أداء برنامج تحقيق «رؤية 2030»، والتخطيط والإدارة المالية، والتميز المؤسسي، وإدارة المخاطر، وضمان تحقيق وتعظيم الأثر لدى مختلف الفئات المستهدفة من مبادرات برنامج التحول الوطني، وفق بيان الأحد.

وفق البيان، يمتلك المهندس الرابح خبرةً امتدَّت لأكثر من 19 عاماً في القطاعين العام والخاص؛ إذ بدأ مسيرته العملية في شركة «أرامكو» في عدة قطاعات، مثل: التخطيط الاستراتيجي، والتشغيل والصيانة، وإدارة المشاريع في عدد من المشاريع الكُبرى، كمصفاة جازان ومدينة الملك عبد الله الرياضية (ملعب الجوهرة في جدة).

وقبل التعيين، كان الرابح قد تولَّى عدداً من المناصب القيادية في برنامج التحول الوطني أدار من خلالها ملف تحقيق التميز في الأداء الحكومي، والمساهمة في تمكين القطاع الخاص، ودعم التحول الرقمي، وتنمية القطاع غير الربحي، وتمكين فئات المجتمع من دخول سوق العمل.

حصل الرابح على درجة بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة «هيريوت وات البريطانية»، ودرجة الماجستير التنفيذية في إدارة الأعمال من جامعة «إتش إي سي الفرنسية»، وتخصص في مجال «تصميم وتقديم خدمات مميزة»، بالتعاون مع جامعة سنغافورة للإدارة «إس إم يو».

وكذلك، لدى الرابح عدد من الشهادات المهنية المعتمدة، مثل: شهادة برنامج الإدارة المتقدمة، وشهادة المهندس المحترف وشهادات متقدِّمة من معهد إدارة المشاريع.