واصلت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاتها يوم الاثنين، مضيفةً إلى المكاسب التي حققتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية، في وقت يترقب فيه المستثمرون البيانات الاقتصادية المقبلة التي قد تحدد ما إذا كان الزخم الصاعد للأسواق سيستمر، أم لا.
واستمرت الأسهم التي شهدت انتعاشاً بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات، في تحقيق مزيد من المكاسب.
وارتفعت أسهم شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية بنسبة 7.3 في المائة، في تداولات ما قبل السوق، بعد أن وصلت قيمتها السوقية إلى تريليون دولار يوم الجمعة لأول مرة منذ عام 2022، وفق «رويترز».
كما شهدت العقود الآجلة للأسهم الصغيرة «راسل 2000» زيادة بنسبة 1.3 في المائة، لتظل عند أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسط توقعات بأن تكون الشركات الصغيرة من المستفيدين الرئيسيين من مقترحات ترمب الخاصة بتخفيض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية.
وقد سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي بعد فوز ترمب في الانتخابات، حيث حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أفضل أسبوع له في عام، وتجاوز لفترة وجيزة مستوى 6 آلاف نقطة يوم الجمعة. كما بلغ مؤشر «داو جونز» مستوى 44 ألف نقطة لأول مرة، مسجلاً أفضل أسبوع له منذ أكثر من عام.
وفي قطاع العملات الرقمية، سجلت أسهم شركات العملات المشفرة مكاسب ملحوظة، حيث ارتفعت قيمة البتكوين إلى أكثر من 82 ألف دولار يوم الاثنين. وقفزت أسهم شركة «كوينبيس غلوبال» بنسبة 16.8 في المائة، بينما زادت أسهم شركات التعدين مثل «مرا هولدينغز» و«ريوت بلاتفورمز» بنسبة 19 في المائة و13.7 في المائة على التوالي.
وبحلول الساعة 5:28 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» بمقدار 142 نقطة، أو 0.32 في المائة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 16.75 نقطة، أو 0.28 في المائة، بينما زادت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بمقدار 54.5 نقطة، أو 0.26 في المائة.
وتبدو الأسهم في وضع قوي مع اقتراب نهاية العام، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 25 في المائة منذ بداية العام، مدعوماً بحماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي وبدء تخفيضات «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة، مما عزز من التفاؤل العام.
وسيظل التركيز هذا الأسبوع على بيانات التضخم المتعلقة بأسعار المستهلكين، المقرر صدورها يوم الأربعاء، بالإضافة إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأخرى التي قد تقدم مزيداً من الإشارات حول صحة الاقتصاد وتوقعات أسعار الفائدة.
وقال محللو «إس إي بي ريسيرش»: «النمو الاقتصادي الفعلي والمتوقع في الولايات المتحدة يعدّ محركاً رئيسياً لسوق الأسهم، حيث تلقى ترمب تأكيداً إيجابياً وقوياً من المستثمرين حول أجندته الاقتصادية التي تركز على النمو، في وقت يواصل فيه تقييم أفعاله السياسية بناءً على أداء أسواق الأسهم الأميركية».
وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً الأسبوع الماضي، ويعتقد المستثمرون أن هناك فرصة بنسبة 68.5 في المائة لإجراء الخطوة نفسها في اجتماع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وفقاً لمؤشر «فيدووتش».