تراجع أسهم شركات الطاقة النظيفة الأوروبية بعد فوز ترمب

محطات طاقة الرياح التابعة لشركة «آر دبليو إي» الألمانية في نيوراث بالقرب من جاكيراث شمال غربي كولونيا (رويترز)
محطات طاقة الرياح التابعة لشركة «آر دبليو إي» الألمانية في نيوراث بالقرب من جاكيراث شمال غربي كولونيا (رويترز)
TT

تراجع أسهم شركات الطاقة النظيفة الأوروبية بعد فوز ترمب

محطات طاقة الرياح التابعة لشركة «آر دبليو إي» الألمانية في نيوراث بالقرب من جاكيراث شمال غربي كولونيا (رويترز)
محطات طاقة الرياح التابعة لشركة «آر دبليو إي» الألمانية في نيوراث بالقرب من جاكيراث شمال غربي كولونيا (رويترز)

تراجعت أسهم شركات الطاقة النظيفة الأوروبية يوم الأربعاء، بعد إعلان دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسيطرة الجمهوريين على مجلس واحد على الأقل في الكونغرس.

وانخفضت أسهم شركة «أورستيد»، أكبر مطور لطاقة الرياح البحرية في العالم، بنسبة 9.5 في المائة، بحلول الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت أسهم شركات تصنيع توربينات الرياح «فيستاس ونوردكس» بنسبة 8.7 و3.4 في المائة على التوالي، وفق «رويترز».

وكان ترمب قد تعهد بإلغاء مشاريع الرياح البحرية، من خلال أمر تنفيذي في أول يوم له في منصبه.

كما تراجعت أسهم شركة «آر دبليو إي» الألمانية التي تمتلك أيضاً أصولاً في مجال طاقة الرياح، بنسبة 2.3 في المائة، في حين انخفضت أسهم شركة «إيه دي بي رينوفافيس» البرتغالية بنسبة 6.8 في المائة.

وكان المستثمرون العالميون قد بدأوا في تسعير فوز ترمب الجمهوري، بعد أن أعلنت «فوكس نيوز» أنه هزم الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وكانت شركات «فيستاس» و«أورستيد» و«إيه دي بي» من أكبر الخاسرين في مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي.


مقالات ذات صلة

العالم يعود إلى «توقيت ترمب»

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)

العالم يعود إلى «توقيت ترمب»

حقّق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اكتساحاً انتخابياً تاريخياً، ملحقاً هزيمة مدوّية بمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس في سباق البيت الأبيض، الذي أُعلنت.

رنا أبتر (واشنطن) إيلي يوسف (واشنطن) علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن) ميشال أبونجم (باريس) رائد جبر (موسكو)
الولايات المتحدة​ هاريس وبايدن بمؤتمر الحزب الديمقراطي في 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يشيد بـ«نزاهة» هاريس و«شجاعتها» ويستعد للقاء ترمب

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء بـ"نزاهة" نائبته كامالا هاريس و"شجاعتها" عقب هزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يتحدث في تجمع جماهيري لدعم حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا (أرشيفية - د.ب.أ)

أوباما يهنىء ترمب: «هذه النتيجة ليست ما كنا نأمله»

هنأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الأربعاء، دونالد ترمب بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا على أهمية الانتقال السلمي للسلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث بعد اعترافها بالهزيمة في الانتخابات، في جامعة هوارد في 6 نوفمبر 2024 في العاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)

هاريس تقر بالهزيمة وتدعو لانتقال سلمي للسلطة

أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بعد ظهر اليوم الأربعاء، في خطاب الإقرار بالهزيمة بالانتخابات الرئاسية، أنه تقبل بالنتيجة، قائلة "علينا قبول النتيجة".

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة 2 نوفمبر 2024 (رويترز)

بايدن هنّأ ترمب ودعاه للقاء به في البيت الأبيض

هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن الجمهوري دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات ودعاه لزيارة البيت الأبيض، وفق ما أعلنت الرئاسة الأميركية الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

مع تحول «ترمب 2.0» إلى واقع، أصبحت أوروبا على استعداد لنزول مستنقع جيوسياسي وتجاري جديد مع أكبر شركائها التجاريين.

وقد يلحق فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الضرر بالاقتصاد الأوروبي، فالرسوم الجمركية الأميركية المقترحة بنسبة 10 في المائة قد تؤثر على الصادرات الأوروبية، مثل السيارات والمواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.5 في المائة أو نحو 260 مليار يورو.

ويحذر المحللون من خفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة، وضعف اليورو، وخطر الركود.

وفق كثير من التحليلات الاقتصادية، هناك اتفاق واسع النطاق على أن التعريفات الجمركية الشاملة التي اقترحها ترمب بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات الأميركية، قد تعطل النمو الأوروبي بشكل كبير، وتزيد من حدة التباين في السياسة النقدية، وتفرض ضغوطاً على القطاعات الرئيسية المعتمدة على التجارة، مثل السيارات والمواد الكيميائية.

وقد تكون التأثيرات طويلة الأجل على مرونة الاقتصاد الأوروبي أكثر أهمية؛ إذا كانت التعريفات الجمركية أدت إلى صراعات تجارية مطولة، مما دفع «البنك المركزي الأوروبي» إلى الاستجابة بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير لتخفيف التأثير، وفق «يورو نيوز».

والرسوم الجمركية التي اقترحها ترمب على الواردات، بما فيها تلك الآتية من أوروبا، قد تؤثر بشكل عميق على قطاعات تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى أميركا.

وتظهر بيانات «المفوضية الأوروبية» أن «الاتحاد الأوروبي» صدّر سلعاً بقيمة 502.3 مليار يورو إلى الولايات المتحدة في عام 2023، وهو ما يمثل خُمس إجمالي الصادرات غير الأوروبية.

وتتصدر الصادراتِ الأوروبية إلى الولايات المتحدة الآلاتُ والمركباتُ (207.6 مليار يورو)، والمواد الكيميائية (137.4 مليار يورو)، والسلع المصنَّعة الأخرى (103.7 مليار يورو)، وتشكل معاً نحو 90 في المائة من صادرات الكتلة عبر المحيط الأطلسي.

ويحذر محللون في بنك «إيه بي إن أمرو» بأن الرسوم الجمركية «ستتسبب في انهيار الصادرات إلى الولايات المتحدة»، حيث من المرجح أن تكون الاقتصادات المعتمدة على التجارة، مثل ألمانيا وهولندا، الأكثر تضرراً.

ووفق «البنك المركزي الهولندي»، فإن الرسوم الجمركية المتوقعة من شأنها أن تخفض النمو الأوروبي بنحو 1.5 نقطة مئوية، وهو ما يعني خسارة اقتصادية محتملة قدرها 260 مليار يورو، استناداً إلى الناتج المحلي الإجمالي المقدر لأوروبا في عام 2024 بنحو 17.4 تريليون يورو.

وإذا تعثر نمو أوروبا تحت وطأة هذه الرسوم الجمركية المقترحة، فقد يضطر «البنك المركزي الأوروبي» إلى الرد بقوة، وخفض أسعار الفائدة إلى نحو الصفر بحلول عام 2025.

وفي المقابل، قد يستمر «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي في رفع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى «أحد أكبر وأطول الاختلافات في السياسة النقدية» بين «البنك المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي» منذ إنشاء اليورو في عام 1999.

يرى ديرك شوماخر، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي الأوروبي في مؤسسة «ناتيكسيس كوربوريت» الألمانية، أن زيادة التعريفات بنسبة 10 في المائة قد تقلل الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 في المائة بألمانيا، و0.3 في المائة بفرنسا، و0.4 في المائة بإيطاليا، و0.2 في المائة بإسبانيا.

ويحذر شوماخر بأن «منطقة اليورو قد تنزلق إلى الركود بتأثير التعريفات الجمركية الأعلى».

كما أن أرباح الشركات الأوروبية والاستثمارات في خطر، فوفقاً لخبراء الاقتصاد في «غولدمان ساكس»، فمن المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية واسعة النطاق إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو واحد في المائة.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي خسارة واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى ضربة لأرباح سهم «EPS» للشركات الأوروبية بنسبة بين 6 و7 نقاط مئوية، وهذا سيكون كافياً لمحو نمو ربح السهم المتوقع لعام 2025.