الناصر: «أرامكو» تحقق دخلاً صافياً وتدفقات نقدية قوية رغم انخفاض النفطhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5078307-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%83%D9%88-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%B5%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%AA%D8%AF%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7
الناصر: «أرامكو» تحقق دخلاً صافياً وتدفقات نقدية قوية رغم انخفاض النفط
الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (رويترز)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الناصر: «أرامكو» تحقق دخلاً صافياً وتدفقات نقدية قوية رغم انخفاض النفط
الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (رويترز)
قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية»، المهندس أمين الناصر، إن الشركة حققت دخلاً صافياً وتدفقات نقدية حرة قوية خلال الربع الثالث، وذلك رغم انخفاض أسعار النفط.
وكان الناصر يعلق على النتائج المالية الصادرة عن الشركة للربع الثالث التي أظهرت أنها حققت دخلاً صافياً بواقع 27.6 مليار دولار مقارنة بـ32 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي، رغم أن هذه التوقعات فاقت ما توقعه المحللون للشركة.
وأضاف في بيان صادر عن «أرامكو»: «حققنا أيضاً تقدماً في تطوير قطاع التنقيب والإنتاج وعملنا على تعزيز سلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وطوّرنا برنامج مصادر الطاقة الجديدة لدينا، مع استمرارنا في الاستثمار عبر الدورات».
وشرح أن الإصدار الأخير للصكوك الدولية بقيمة 3 مليارات دولار ساهم في تسليط الضوء على ثقة المستثمرين القوية في «أرامكو»، وقال: «يمكننا أن نفخر بالتقدم الكبير الذي تواصل الشركة تحقيقه، مع المحافظة على مستويات عالية من الربحية والأداء التشغيلي والموثوقية».
وأضاف: «وفي حين أننا نركز على فرص النمو الاستراتيجي، وتحقيق القيمة من خلال التكامل والتنويع، فإننا نعتزم المحافظة على زخمنا الإيجابي، وتعزيز مكانتنا كلاعب عالمي رائد في مجال الطاقة والبتروكيميائيات».
احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.
قالت شركة «إس-أويل» الكورية الجنوبية، التي تُعد «أرامكو السعودية» المساهم الرئيسي فيها، يوم الاثنين، إنها تتوقع استعادة هامش التكرير الإقليمي زخمه بالربع الرابع
تراجع صافي أرباح شركة «أرامكو لزيوت الأساس» (لوبريف) بنسبة 33 في المائة إلى 226 مليون ريال (60 مليون دولار) خلال الربع الثالث، نتيجة انخفاض هوامش تكسير الزيوت.
«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجُع أرباحهاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5078528-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%83%D9%88-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-31-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8F%D8%B9-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D9%87%D8%A7
«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجُع أرباحها
جناح شركة «أرامكو السعودية» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي أقيمت في الرياض (المؤتمر)
تحتفظ عملاقة النفط «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم؛ حيث أبقت على توزيعاتها ربع السنوية عند 31.05 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض أرباحها بنسبة 15.4 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي على أساس سنوي إلى 27.6 مليار دولار. وهو رقم يتجاوز توقعات المحللين البالغة 26.3 مليار دولار.
انخفاض دخلها الصافي عزته الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال الكيميائيات، وقابل ذلك جزئياً انخفاض ريع الإنتاج وفي ضرائب الدخل والزكاة.
وفق بيانات «أرامكو»، بلغ متوسط سعر النفط خلال الربع الثالث من العام الحالي 79.3 دولار للبرميل، مقارنة بـ89.3 دولار للبرميل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثّل انخفاضاً بنسبة 11.2 في المائة.
وتنقسم التوزيعات التي أعلنت عنها «أرامكو» كالآتي: توزيعات أرباح أساسية بقيمة 20.3 مليار دولار، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 10.8 مليار دولار، تُدفع في الربع الرابع.
وفي هذا الصدد، قال رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر إن الشركة حققت صافي دخل وتدفقات نقدية حرة قوية خلال الربع الثالث، على الرغم من انخفاض أسعار النفط. وأضاف: «نعتزم المحافظة على زخمنا الإيجابي، وتعزيز مكانتنا بوصفنا لاعباً عالمياً رائداً في مجال الطاقة والبتروكيميائيات».
وكان الناصر ذكر، الأسبوع الماضي، خلال جلسة ضمن فعاليات مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، إن سوق النفط حالياً متوازنة وذلك رغم تأثر الطلب العالمي بارتفاع أسعار الفائدة، وما يشهده الاقتصاد الصيني من تباطؤ في معدلات النمو.
وتعد الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم، ويعاني اقتصادها نتيجة تغيرات جوهرية في قطاع العقارات، الذي يمثل رقماً مؤثراً في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
الإيرادات
وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 1.7 في المائة إلى 111.10 مليار دولار للربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع 113.52 مليار دولار للربع الثاني من عام 2024. وهي تفوقت كذلك على توقعات المحللين البالغة 107.6 مليار دولار.
ويعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير، وهو ما قابله جزئياً انخفاض مصاريف البيع والمصاريف الإدارية والعمومية، مدفوعة بشكل رئيسي من أرباح الأدوات المشتقة، وانخفاض ريع الإنتاج، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، وفق إفصاح الشركة.
أرباحها فاقت نظيراتها العالمية
وتتمتع «أرامكو» بمركز مالي قوي، حيث إن أرباحها فاقت مكاسب نظيراتها من شركات الطاقة العالمية مجتمعة؛ إذ بلغ مجموع مكاسب شركات الطاقة 25.5 مليار دولار، في حين ربحت أرامكو 27.5 مليار دولار.
كما بلغت نسبة مديونية الشركة 1.9 في المائة، بينما بلغ متوسط نسبة المديونية لدى كبرى شركات النفط العالمية 13.8 في المائة.
إنتاج الغاز
وتسعى «أرامكو» لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60 في المائة بحلول 2030، مع توقع بدء الإنتاج في حقل «الجافورة» في 2025 للوصول إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يومياً من غاز البيع بحلول 2030. كما تهدف الشركة لإنتاج 420 مليون قدم مكعبة من الإيثان و630 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات.
وفي قطاع التكرير والكيميائيات، تسعى «أرامكو» لزيادة قيمة التكامل ببيع وتسويق النفط بنسبة 53 في المائة.
وبالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة، فإن «أرامكو» تعمل لاستخلاص وتخزين 14 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2035، وزيادة طاقتها الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 12 غيغاواط، وإنتاج 11 مليون طن سنوياً من الأمونيا الزرقاء.
وأعلنت «أرامكو» أنها باتت في منتصف تحقيق هدفها تحويل 4 ملايين برميل يومياً من السوائل إلى مواد كيميائية.
عوامل الانخفاض
وأوضح الرئيس الأول في إدارة الأصول في شركة «أرباح المالية» محمد الفراج لـ«الشرق الأوسط»، أن انخفاض أرباح «أرامكو» بنسبة 15.4 في المائة يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أولها انخفاض أسعار النفط الخام، وهو المورد الأساسي للشركة، مما يؤثر بشكل مباشر على إيراداتها وأرباحها.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر الفراج أن أعمال الكيميائيات والتكرير تعاني من ضعف في هوامش الأرباح بسبب تحديات متعددة، منها زيادة التكاليف التشغيلية وتباطؤ الطلب العالمي. وأضاف «أن الأوضاع الاقتصادية العالمية، مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، تؤثر أيضاً على الطلب على الطاقة وتضع ضغوطاً على أرباح الشركة».
وتابع: «وبينما يقلل انخفاض أسعار النفط من قيمة مبيعات (أرامكو) ويضغط على هوامش الأرباح، خصوصاً في قطاع التكرير، تواجه الشركة أيضاً تحديات في قطاع الكيميائيات بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة، إلى جانب المنافسة الشديدة في هذا المجال».
ورغم هذه التحديات، لفت الفراج إلى أن «أرامكو» تتمتع بسياسة توزيع أرباح سخية ما زالت تحتفظ بها، إذ بلغت توزيعاتها ربع السنوية 31.05 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض أرباحها.
واستقر سهم «أرامكو»، خلال تداولات يوم الثلاثاء، عند 27.55 ريال، مرتفعاً بنحو 0.2 في المائة.
وقال الفرّاج إن استقرار سهم «أرامكو» يعود إلى ثقة المستثمرين في الشركة بفضل حجمها وقوتها المالية، بالإضافة إلى التوزيعات المنتظمة للأرباح والتوقعات بتحقيق نمو مستقبلي قوي بفضل الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة والبتروكيميائيات.
من جهته، قال الباحث في دراسات الطاقة وزميل أبحاث «أوبك»، الدكتور يوسف الشمري، لـ«الشرق الأوسط» إن «أرامكو السعودية» أصبحت أكثرَ مرونةً وأقلَّ اعتماداً على أسعار النفط في تحديد ربحيتها.
ولفت إلى أن «أرامكو» تتبنى استراتيجيات مالية واستثمارية تجعلها أقل عرضة لتقلبات أسعار النفط، مشيراً إلى أن هناك انخفاضاً عاماً في هوامش الربح في صناعة التكرير عالمياً بسبب ضعف الطلب العالمي.